الكهرباء تتعهد بعدم انقطاع التيار خلال الصيف إلا لأسباب خارجة عن الإرادة

[مخاوي الليل]

الكهرباء تتعهد بعدم انقطاع التيار خلال الصيف إلا لأسباب خارجة عن الإرادة

أعمال التوسعة الكهربائية مستمرة في مشروع محطة القرية

الدمام: سفر العزمان، سلمان محمد

تعهدت الشركة السعودية للكهرباء بعدم انقطاع التيار الكهربائي خلال صيف هذا العام، وأكدت استعدادها لتوفير الخدمة، وعدم تكرار مشكلة انقطاع التيار التي حدثت العام الماضي ببعض المناطق والمحافظات. وقال نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات المستثمرين في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني أن انقطاع الخدمة لن يحدث خلال موسم الصيف المقبل إلا في حال وقوع شيء خارج عن الإرادة، فيما أكد رئيس قطاع خدمات المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء المهندس عبد الحميد بن عبد الله النعيم توافر خدمة الكهرباء طوال فصل الصيف مناشدا المواطنين ترشيد الاستهلاك والأخذ على قدر الحاجة. وأوضح عبدالسلام اليمني لـ "الوطن" أن هناك مشاريع كهربائية "منفذة وتحت التنفيذ" في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية تبلغ قيمتها 80 مليار ريال، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة لمواجهة النمو الكبير والمتسارع في الطلب على الكهرباء بسبب الحركة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي. وأكد اليمني اهتمام الشركة بالوفاء بمتطلبات المشتركين من الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، حيث يجري حاليا تنفيذ مشاريع من قبل الشركة والمنتجين الآخرين، ستضيف 15000 ميجاواط لقدرات التوليد على مستوى المملكة، موضحا أن هذه المشاريع تمثل زيادة في قدرات التوليد تبلغ 40%، مبينا أن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج إلى ما بين عامين وثلاثة أعوام، ووفقا لما هو مخطط له دخول هذه المشاريع للخدمة فإنه سيبدأ اعتبارا من عام 2009، وسيستمر حتى عام 2011. وقال إن هذه المشاريع ستوفر طاقة كهربائية تلبي احتياجات المملكة من الكهرباء حتى عام 2012، حيث ستبلغ قدرات توليد الكهرباء الإجمالية في المملكة حينها أكثر من 50 ألف ميجاواط. ومن جانبه استبعد المهندس عبد الحميد بن عبدالله النعيم أن يشهد الصيف المقبل أي انقطاعات لخدمة الكهرباء، للمصانع أو المحلات أو المساكن، بسبب دخول عدد من المشاريع الخاصة بالشركة إلى الخدمة، فضلا عن الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي. وقال النعيم لـ "الوطن" على هامش ورشة عمل أقيمت بغرفة الشرقية بعنوان "التعريفة المتغيرة ودورها في تخفيض فاتورة الكهرباء" أمس الأربعاء، إن العام المقبل سوف يشهد تطورات إيجابية على صعيد تقديم الخدمة في المملكة وتحديدا في المنطقة الشرقية، بحكم أن المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي حيث سينتهي الربط بين المملكة والبحرين وقطر والكويت هذا العام، وسيبدأ العمل بها في الصيف المقبل، فيما سيتم العمل في المرحلة الثانية التي تربط بين الإمارات وعمان لاحقا، وستكون المرحلة الثالثة هي الربط بين الشبكتين، مما يعني ربط جميع شبكات الدول الخليجية، وبالتالي التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية والوصول لما يعرف بالاحتياطي الدوار، من خلال الاستفادة من الفوارق الزمنية في أوقات الذروة بين دول مجلس التعاون. وأضاف أن الربط الكهربائي، سواء مع دول مجلس التعاون الخليجي، أو مع بعض الدول العربية مثل جمهورية مصر العربية، سوف يعزز من موثوقية الطاقة الكهربائية، وسوف يسهم في حل المشكلة التي نحن بصددها والمتمثلة في أوقات الذروة في أشهر معينة في السنة لعدد من الساعات في اليوم. ونوه إلى أن المملكة ومصر تدرسان مشروع الربط الكهربائي المشترك بينهما، خصوصا أن الدراسات التي أجريت بين البلدين أعطت نتائج إيجابية، نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين، فالمملكة يكون وقت الذروة في الظهر وفي مصر في المساء، لذلك فالمشروع يعد مجديا من الناحية الاقتصادية، وسوف يكون خطوة هامة في ربط الدول العربية مع بعضها بشبكة كهربائية موحدة، يستفيد منها المواطن العربي بشكل عام.