بريطانيا .. الركود يقضي على واحدة من كل 56 شركة
 

بريطانيا .. الركود يقضي على واحدة من كل 56 شركة

بوب شيروود
من المتوقع أن تنهار شركة من كل 56 شركة في بريطانيا، مع تزايد حدة الركود هذا العام، حسبما حذرت شركة محاسبة رائدة.
ووفقا لشركة بي دي أو ستوي هايوردBDO Stoy Hayward سيزداد معدل فشل الشركات بنسبة 59 في المائة في نهاية هذا العام، ليصل عدد الشركات الفاشلة إلى 36 ألفا مقارنة بـ 22600 شركة ـ أي واحدة من كل 87 شركة عام 2008.
ومع انكماش اقتصاد المملكة المتحدة بأسرع معدل له منذ الحرب العالمية الثانية، يتوقع تقرير إدارة مراقبة الصناعة في "بي دي أو ستوي هايورد" أننا سنشهد مزيداً من الشركات التي تذهب ضحية الركود في 2010. ويقول التقرير إن من المرجح أن تفشل 39 ألف شركة، أي واحدة من كل 50 شركة في العام المقبل.
ورغم أن كافة القطاعات تتأثر بالركود، من المتوقع أن يتأثر قطاع الإنشاءات والعقار أكثر من القطاعات الأخرى. ويرجح التقرير أن ينتهي من الوجود ما نسبته 3.2 من الشركات العاملة في هذا القطاع. وتشكل هذه النسبة ما مجموعه 10300 شركة.
وسيكون قطاع الصناعة التحويلية ثاني أشد القطاعات تأثراً، مع إغلاق 2300 شركة، أي نحو 2.3 في المائة من الشركات العاملة في هذا القطاع أبوابها.
وقال شاي بانون، مدير إدارة إعادة هيكلة الشركات في شركةبي دي أو ستوي هايورد: "إن تردي حالة الاقتصاد والتوقعات بأن يستمر الركود فترة طويلة، أدت إلى مراجعة الآفاق المستقبلية للاقتصاد البريطاني بصورة نزولية وكان لها أثر شديد على معدل بقاء الشركات البريطانية على قيد الحياة".
ويقول التقرير إن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ الطلب من جانب الشركات، يضاف إليه انهيار ثقة الشركات، دفع معدل فشل الشركات إلى أعلى بصورة حادة هذا العام. ومن المتوقع أن تتراجع استثمارات الشركات بنسبة 15.6 في المائة عام 2009، في حين يرجح أن يتراجع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 1.8 في المائة عما كان عليه في العام الماضي.
وأضاف بانون: "الشركات تشد أحزمتها، والحكومة بدورها تزيد مبادراتها لإطلاق الاقتصاد، ولا بد من أن يكون لهاتين العملتين أثرهما".
وتابع: "لكن بسبب عدم تيقن الشركات من المدة التي ستدوم قبل أن يتحول التوجه إلى الصعود ويؤدي إلى حدوث أثر إيجابي أكثر على أنشطتها، فإن بعض الشركات لن تتمكن من البقاء".