مخاوي الليل |
19-03-2009 03:59 AM |
تيجانا يمهد لإعادة الهلال للمدرسة الفرنسية
تيجانا يمهد لإعادة الهلال للمدرسة الفرنسية | | | الرياض: عبدالله الفراج | حطت طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في تمام الـ6.50 من مساء أمس في مطار الملك خالد الدولي، حاملة على متنها المدرب الفرنسي جان تيجانا الذي وصل لإنهاء المفاوضات مع إدارة نادي الهلال تمهيداً لتوقيع عقد بين الطرفين يقود بموجبه الدفة التدريبية للفريق الكروي الأول في النادي لموسم ونصف الموسم.
ومع هبوط تيجانا سلم الطائرة، وتوجهه إلى فندق الفيصلية في العاصمة، كان الهلال يعود مجدداً للارتباط بالعقل الفرنسي الكروي، بعد ارتباطه الأول والوحيد مع المدرب سافيت ذي الأصل البوسني الذي نجح معه في تحقيق البطولة الآسيوية.
وقدم تيجانا بعدما فتح الهلال ملفاً جديداً قديماً مع هذا المدرب الذي كان اسمه يتردد بين فينة وأخرى في أروقة الهلال مع كل مرحلة مفاوضات موسمية يبدأها الطرفان، وتنتهي دون حضوره، حيث كان يحل مكانه مدرب آخر.
وجاءت عودة الهلال صاحب الرقم القياسي في بطولات القارة الصفراء (6 بطولات مقسمة بين دوري الأبطال وكأس الكؤوس والسوبر) للارتباط مع المدرب المصنف في المرتبة 31 بين أفضل 100 مدرب على مستوى أندية العالم، للرغبة الهلالية الشديدة بالتمسك بالمدرسة الأوروبية التي لاقت نجاحاً كبيراً في النادي.
ويعول الهلال على نجاح جديد لمدربيه الأوروبيين مع تيجانا بعد نجاحات الإنجليزي جورج سميث الذي حقق أول بطولة دوري محلي للهلال، إضافة لنجاحات الجنرال الروماني انجيل يوردانيسكو ومواطنيه ايلي بلاتشي واولاريو كوزمين، خلاف النجاح الذي رسمه الكرواتي يوازيك والهولندي فان هانيجم في فترات سابقة.
ولا يبدو في اسم الفرنسي تيجانا المولود في العاصمة المالية باماكو في 23 يونيو 1955 أي غرابة للسعوديين وللهلاليين تحديداً، إذ كان له حضوره البارز لاعب وسط في منتخب فرنسا في مونديال إسبانيا 1982 بعد عامين من انضمامه للمنتخب، وقاد المنتخب برفقة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حالياً ميشيل بلاتيني وآلان جيريس وجان فرنانديز وججيني للظفر بكأس أمم أوروبا 1984.
وينتظر الهلاليون أن يتم الاتفاق رسمياً اليوم مع المدرب عبر اجتماعه برئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد للاتفاق على الخطوط العريضة للتعاقد بين الطرفين، وهم يعولون كثيراً عليه، كمدرب مثابر عاش ظروفاً حياتية صعبة أجبرته على العمل منذ الصغر في مصنع الاسباغيتي، وبعدها ساعياً للبريد لسد رمق أسرته، متطلعين أن يعيد التوازن للهلال على المستويين المحلي والآسيوي، خصوصاً أن الفريق يتطلع بقوة للتأهل لمونديال أندية العالم.
نظريته التدريبية
وتتلخص نظرية تيجانا التدريبية في الجوانب النفسية واللياقة البدنية، حيث لايفصلهما عن بعضهما في عمله التدريبي، وقد بدأ تطبيق هذه النظرية بعد عامين من توديعه الملاعب وتحوله للمجال التدريبي عام 1993 مع ليون الفرنسي، ثم مع موناكو الذي كان محطته الأولى لمغادرة فرنسا وتحديداً إلى فولهام الإنجليزي عام 2000 لينجح في إعادة هذا الأخير إلى الدوري الممتاز ويضعه في منافسة أخرى في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، مؤكداً جدارته بلقب (المحارب والأسطورة في آن واحد) بعد أن حسمت المحاكم البريطانية قضية لصالحة ضد الفريق الإنجليزي، لينتقل بعدها للدوري التركي مع بشكتاش عام 2005 حيث ينجح في إعادته إلى منصات التتويج بتحقيقه بطولة كأس تركيا بعد غياب دام 8 سنوات قبل أن يغادره عام 2007.
وينسجم تيجانا مع عقلية رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد في جوانب إدارية وتنظيمية كثيرة، مثل المثابرة في العمل، وتطبيق النظام، وإنجاز الأعمال الموكلة إليه بدقة.
وعلى الرغم من ملاحقة وسائل الإعلام له كنجم سابق ومدرب ناجح إلا أنه يتجنب الحديث لوسائل الإعلام، ويفضل دوماً لغة التخاطب بالعمل الجاد وفي حصد البطولات.
وإلى جانب عمله مدرباً يمارس تيجانا العمل التنظيري والتنظيم الكروي من خلال عضويته في لجنة التطوير في اتحاد الكرة الفرنسي.
وبدأ تيجانا مسيرته لاعباً في الـ10 من عمره في نادي مرسيليا الفرنسي وقضى فيه 7 سنوات، انتقل بعدها إلى كايلولس الفرنسي، وبعد أن اشتد عوده انضم إلى نادي كاسياس، وبعد عام اشترى تولون عقده عام 1978، وبعد أن طور مستواه انتقل إلى بوردو مقابل 4 ملايين دولار، ولعب له 8 مواسم، قبل أن يودع الملاعب مع مرسيليا.
ولعب تيجانا 52 مباراة دولية على مدى 8 سنوات، واعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في الثمانينات الميلادية. |
|