 | أحمد : أنا ضحية طلاق أبي وأمي وجارتي أيضا ! | | تتزعم عصابة مكونة من خطيب ابنتها ويدعي دسوقي وطفل صغير أسمه احمد ويقومان بالتخطيط لسرقة المساكن . في البداية ظن فريق البحث تحت اشراف العقيد مجدي عبدالعال مفتش المباحث ان هذا السيدة.. ومن معها من المسجلين ان تكون هي وراء سرقات الشقق السكنية فمن معها طفل صغير لايمكن ان يكون لص محترف حيث ان الطفل نحيل الجسم.. بدا عليه الاندهاش.. كذلك الشخص الاخر.. لايمكن ان يكون هو اللص حيث انه حجم جسمه كبير.. ولا يستطيع ان يقوم بالسرقة خاصة بعد مطابقة مواصفات هذا الشخص مع اقوال المبلغين فمن يسرق يدخل من اضيق المنافذ التي لا تحتمل حتي دخول حشرة الي المنزل. لكن تحريات رجال المباحث اثبتت بالفعل ان هناك طفلا صغيرا يقوم بعملية السرقة .. هذا الطفل هو أحمد الذي يعيش داخل المنزل مع المرأة التي قامت بالابلاغ عن سرقة شقتقها.. ويساعدها في ذلك الامر شريكهم الثالث 'دسوقي' الذي يقوم بتحديد مكان المسروقات ويكون دور المرأة هو تصريف المسروقات. ثم استئذان النيابة ومن أجل سرعة القبض علي هؤلاء اللصوص خاصة بعد توافر المعلومات اللازمة عن هؤلاء اللصوص وكونهم هم المتسببون في سرقة الشقق السكنية.. وبالفعل دهم المقدم حاتم حسن رئيس مباحث مركز أوسيم المنزل الذي تعيش به هدي .. حيث تم العثور علي بعض الاجهزة الكهربائية كذلك كمية كبيرة من المسروقات قام افراد العصابة بسرقتها.. الا ان المفاجأة كانت امام رجال المباحث كبيرة حينما اكتشفوا ان وراء ارتكاب هذه الجرائم الطفل الصغير الذي لم يتعد عمره الحادية عشرة فهو زعيم العصابة التي تحترف السرقة .. استغل ضآلة جسده.. النحيف.. وصغر سنة في التسلل الي المنزل ومن أجل سرقة أصحابها.. كان هو الذي يقوم بالسرقة بينما يقوم صديقه دسوقي والذي تعرف عليه بطريق الصدفة في الشارع يحدد له المكان الذي يقوم بسرقته بينما كان دور هدي هو تصريف المسروقات التي تم سرقتها الي احد التجار التي تعرفهم جيدا.. علي ان يتم تقسيم المبلغ مع الثلاثة ويكون النصيب الأكبر للطفل الصغير الذي كون خلال سنة واحدة أكثر من مليوني جنيه.. مفاجأة كبيرة لم يتوقعها أحد . هذا الطفل الصغير زعيم عصابة.. هو الذي يقوم بالسرقة فهو ظن انه لن يكتشف امره الضآلة حجمه وصغر سنه.. لكن اعين العدالة كانت تطارده. تحاول ان تعيد المسروقات الي اصحابها.. تنهي البلاغات التي تعدت امامهما مهمة شاقة كانت علي عائق رجال مباحث الجيزة.. انتهت.. وثم احالة المتهمين الثلاثة وزعيمهم الي النيابة بعد ان ارشد عن المسروقات ومكان تحزينها في المكان السري الذي استاجروه بمنطقة أوسيم.. تم حصر المسروقات والتي اثبتت انها تتعدي مليون جنيه.. وتم احالة المتهمين الي النيابة التي امرت بحبسمها علي ذمة التحقيقات أربعة أيام.. لحين تقديمهم الي محاكمة. * زعيم العصابة * 'أخبار الحوادث' كانت داخل مكتب المقدم حاتم حسن رئيس مباحث مركز اوسيم.. تحاول ان تتعرف هذا اللص الصغير زعيم العصابة.. جلس والدموع تنمهر في عينيه قال.. قبل ان تحاكموني علي انني لص بل اخطر لص كما كانوا يطلقون علٌي.. اسمعوني.. فانا ضحية للظروف التي سوف ارويها لكم كما هي دون ان انقص او ازيد فيها اي كلمه او اي شيء.. تركناه يتحدث واستمعنا له. * ظروفي هي السبب ! * منذ أكثر من أربع سنوات وحينما كان عمري اربع سنوات انفصلت امي عن أبي.. تزوج أبي من اخري.. وتزوجت امي هي الاخري.. واصبحت انا الضحية الوحيدة تركوني اهلي عشت لدي خالتي.. التي عطفت علي.. لكن رغم صغر سني الا انني لم اطق العيش لديها.. فقد كان لديها اطفال هي الاخري.. وزوجها كان علي قد حاله.. لايستطيع الانفاق هو الاخر علي اسرته.. وانا أصبحت عالة عليهم.. فكرت في ان انزل الي العمل عملت باحد المحلات التجارية حاولت ان أصبح رجلا ذو شأن.. ولكني فشلت.. المحل الذي عملت به سرق من قبل احدي المجهولين.. وانتهي صاحب المحل بانني السارق.. اللص.. تركت العمل وتوجهت الي عمل اخر تباع علي احدي العربات بمنطقة اوسيم.. تعرفت علي صديقي. دسوقي. احبني وعطف علي هو الاخر. وعملت معه.. وحتي كانت الحادثة التي حصلت لي.. وكانت بمثابة البداية.. تعرضت لحادثة كبيرة.. كدت افقد حياتي فيها.. لكنه في اللحظة نفسها انقذني صديقي 'دسوقي' منها لم اتن اعرف انه يعطف علي.. الا من هذا الحادث الذي تعرضت له *فهو ظل بجواري وحتي استطعت ان اقف علي قدمي مرة اخري حفظت له الجميل.. وكان علي ان ارد له الجميل.. وكان ذلك عندما اعلن عن خطوبته.. قررت ان اقوم باعطائه هدية ضخمة.. لكني في نفس الوقت لم يكن لدي المال الكافي لاعطائه هدية قيمة.. فكرة شيطانية خطرت علي بالي.. 'بالسرقة' وجدت اثناء سيري بالصدفة في الشارع احد المنازل المهجورة التي تركها اصحابها.. كنت اعرف اصحابها جيدا انهم لم يأتوا الي المنزل.. تسللت الي الشقة مستغلا ضألة حجمي وصغره.. دخلت الي الشقة.. وجدت انها مليئة بالأجهزة الكهربائية في احداث جميع الأجهزة المتواجدة في الشقة.. خرجت من باب الشقة.. وقمت باخفاء هذه المسروقات في مكان سري لدي خالتي التي لم تشعر به.. نعم لم تشعر به فأنا اخبئه في بئر السلم الخاص بمسكن خالتي.. وفي اليوم التالي* اهديت صديقي بعض الأجهزة الكهربائية وعلي سبيل الهدية لزواجة.. استغرب صديقي 'دسوقي' من هذه الهدايا التي اعطتها لها.. سألني عن مصدرها.. وكانت اجابتي له أنني احضرتها بيتها له خصيصا ولمساعدته في اتمام زواجه اخذ مني الهدايا. و في سرية تامة استدعيت صديقي 'دسوقي' وريت له ما حدث.. وما كنت افعله من سرقة.. وفاجئني صديقي 'دسوقي' بان ما فعلته هو عين الصواب.. وانه لديه من يقوم بتصريف هذه المسروقات.. 'هدي' ام خطيبته.. فهي الأخري ظروفها سيئة.. وفي انتظار أي مال تستطيع من خلاله العيش وبصورة افضل مما هي تعيش به الان.. بالفعل مارست انا وصديقي دسوقي الذي كان يكبرني بعشرات الاعوام في هذا الطريق قسمنا الادوار.. 'دسوقي' كان يحدد الأماكن التي اقوم بسرقتها وانا كنت ادخل هذه المنازل.. اقوم بسرقة كل ماهو فيها من محتويات.. لم اترك اي شيء في الشقة* حتي السجاجيد.. كنت اسرقها.    | * | | كيف كنت تدخل الي هذه الشقق؟    | * | | كنت ادخلها من اي منفذ صغير. فمثلا كانت هناك شقة لايوجد بها سوي فتحة صغير جدار لا يدخل منه اي فرد سوي بذكاء شديد قمت بالدخول الي هذه الشقة عن طريق هذا المنفذ وقمت بسرقة محتويات الشقة.. هكذا. اموال كثيرة تحصلت عليها.. لكني كنت انفق كل الاموال لاتسألني في أي شيء أنفقها.. فهذه الفلوس كل ما أقدر أن أقوله.. أنني نفسي لااشعر بها.. أمسكت الآلاف.. كنت اكثر واحد يمسك مال من أفراد التشكيل بعد ان كانت 'هدي' تقوم بصريف المسروقات. * دموع! * ريثما كان دسوقي هو الاخر يقف علي أحد جانبي مكتب رئيس المباحث يحاول أن يخفي وجهه.. لكنه في حركة شجاعة قال.. لحظة سيطر فيها الشيطان علي.. وافقت علي ان اسير مع 'أحمد' الطفل الصغير في طريق السرقة.. بل انسقت وراءه.. بد ان اتفقت مع والدة خطيبتي 'هدي'. وكانت نهايتي انا الاخر مستقبلي كله قد دمر.. لم اعد أصلح للزواج بعد أن دخلت السجن.. أنا ووالدة خطيبتي.. وعرف الكل أنني لص سارق. وكانت هدي هي الاخري تحاول أن تخفي دموعها فردت هي الاخري بجوار المسروقت التي تم ضبطها قبل ان تقوم بتصريفها قالت. الفقر هو السبب.. كنت احاول ان اجهز ابنتي لم أفكر أن هذا المال حرام.. ولكن قدري ونصيبي هذا الطفل الصغير قادنا نحن الي السجن.. إلي الهاوية.. انجرفنا وراءه.. مستغلين صغر سنه وضآله جسده.. كنا نظن أنني وخطيب ابنتي لن يكشفنا احد.. وأن التهمة سوف تكون موجهة الي هذا الطل الصغير.. لكننا كنا مخطئين.. هذا هو جزاؤنا جميعا.. السجن
|