عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2005, 07:24 AM
قـــوت قـــوت غير متواجد حالياً
عضوة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الكـــــويت
المشاركات: 371
افتراضي " لا تذب في شخصية غيرك "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه وبعد....,

تمر بالإنسان ثلاثة أطوار : طور التقليد ، وطور الاختيار ، وطور الابتكار .

فالتقليد : هو المحاكاة للآخرين وتقمص شخصياتهم وانتحال صفاتهم والذوبان فيهم ،

وسبب هذا التقليد هو الإعجاب والتعلق والميل الشديد ، وهذا التقليد الغالي ليحمل بعضهم

على التقليد في الحركات واللحظات ، ونبرة الصوت والالتفات ، ونحو ذلك ، وهو وأدٌ للشخصية

وانتحار معنوي للذات .

ويا لمعاناة هؤلاء من أنفسهم ، وهم يعكسون اتجاههم ، ويسيرون إلى الخلف !!

فالواحد منهم ترك صوته لصوت الآخر ، وهجر مشيئته لمشيئة فلان ، وليت هذا التقليد

كان للصفات الممدوحة التي تثري العمر وتضفي عليه هالة من السمو والرفعة؛

كالعلم والكرم والحلم ونحوها ، لكنك تفاجأ أن هؤلاء يقلدون في مخارج الحروف

وطريقة الكلام وإشارة اليد !!

أريد أن أقول لك كما سبق : إنك خلق آخر وشيء آخر، إنه نهجك أنت من خلال صفاتك

وقدراتك ؛ فإنه منذ خلق الله آدم إلى أن ينهي الله العالم ، لم يتفق اثنان في الصورة الخارجية

للجسم ، بحيث ينطبق شكل هذا على شكل ذاك :{{ واختلاف ألسنتكم و ألوانكم ....}} الآية .

فلماذا نحن نريد أن نتفق مع الآخرين في صفاتنا وشخصياتنا؟؟!!

إن جمال صوتك أن يكون متفردا ، وإن حسن إلقائك أن يكون متميزًا :

{{ ومن الجبال جددٌ بيض و حمر مختلفٌ ألوانها و غرابيب سود))

تجمعن شتى مــن ثلاثٍ وأربـعٍ *** وواحدةٍ أخرى فـصارت ثـمانيا
سُليمي وسلمى والباب وأختها *** وسُعدى ولبنى والمنى وقطاميا


:


اطيب تحيه

:
:

اختكم/ ق و ت

Q8
__________________



رد مع اقتباس