الموضوع: سحر الشخصيه .. !!
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 31-07-2007, 11:18 PM
الحالم الحالم غير متواجد حالياً
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: المدينه المنوره
المشاركات: 315
افتراضي

الانتظام الذاتي
حكم النفس يقتضي حداً أدنى من الإرادة, أو استعداداً للقيام بالأعمال الإدارية المدروسة, وما من أحد على أديم هذه الأرض إلا وهو يحمل مطاوي ذاته هذا الاستعداد.
وللانتظام الذاتي الضروري لإنماء عناصر التأثير الشخصي الخارجي, أصداؤه العميقة البعيدة في قرارة الحياة النفسية, ثم في إشعاعها اللامرئي.
هذا الانتظام الذاتي يحرك الانتباه ومراقبة النفس, وينزع إلى وضع الغرائز والانفعالات والخيالات في رقبة العقل, فهو يؤلف بذلك, ضرباً من التدريب الناجع على تقوية مغناطيس الشخصية وحسن استعماله.
منابع الطاقة
الولع أغنى ينبوع من ينابيع الطاقة النفسية, فمن أولع بالفن, أو بالأدب, أو بالعلم, أو بالفلسفة, أو بالاختراع والاكتشاف ـ دعك من الولع بالمال والجاه واللذائذ المادية ومظاهر الفخفخة! ـ كان حرياً به أن يجد الطاقة العظمى لبلوغ ما يصبو إليه.
والينبوع الثاني هو "الكراهية" فمن شعر بكراهية كبيرة نحو تصرف, نحو حالة من حالات الفرد أو المجتمع, وكانت كراهيته هذه أو "نفرته" قوية عارمة, قبض على الطاقة اللازمة لتجنب ما يكره, وابعاد ما ينفر منه.

السؤال: ماذا أريد؟
ضع أما عينك هذا السؤال, في كل موقف, وكل مقام: "ماذا أريد"؟
فإن كل فكرة مهما كانت عابرة, يقتضي تطبيقها, هذا النوع من الطاقة التي تستقيها من الولع. ولا ينشأ الولع إلا بعد أن توضح لنفسك ما تريد, ولا تنشأ النفرة إلا بعد أن توضح ماذا تكره. والعمل بقواعد التأثير الشخصي, واتباع المناهج التي تفضي إليه, يحتاجان إلى "انقلاب نفسي" شامل, وعزم وطيد راسخ, وتغيير للعادات العتيقة, والتصرفات القديمة, والتأثيرات الخاطئة...
هذا يعني أن "الاندفاع" الضروري لبذل مثل هذه الجهود الجبارة, متوقف قبل كل شيء, على شدة ولعك, في جانب, وعرامة نفرتك, في الجانب الآخر. عليك وحدك إذن أن تتمثل ـ بوضوح ـ أهمية النفوذ الشخصي في تحقيق أغرضك, وفوائده في عملك, وقيمته في الحالتين: الاجتماعية والخاصة, وما يقتضيك من جهود وتمارين ورياضات.
إن من يقترب من الثقافة النفسية وهو يتصور أنها تمكنه من النجاح دون جهد يبذله, يصل إلى إخفاق أكيد, وهو لا يشعر بمصيره.
ابدأ من الآن إذاً ببذل الجهد: ضع لائحة بالأمور التي تنفر منها, والأمور التي يستهويك أن تنالها, وقرر أن تعمل لتحقيقها, وأن تمضي فيها مهما كانت الصعاب, ومهما وقفت في طريقك العقبات.

تحليل الذات
إذا وضعت اللائحة المشار إليها, أدركت, فور تأملها, أنك متردد, مضطرب، غير مدرب, تائه في مجاهل الأيام, شبيه بزورق تعطل مجدافه .. فهو يميل مع كل ريح.. وتتقاذفه الأمواج في كل صوب.
لا تخجل, ولتحمر إزاء هذا الواقع الذي اكتشفته في نفسك, فأنت لم تنتخب كيانك النفسي, ولم يكن لك رأي في الأشخاص الذين أنشأوك, ولا أنت مسؤول عن تكوينك الأولي الأصيل, ولا عن الظروف والعوامل والمؤثرات التي خضعت لها إبان حداثتك.
أنت مدين من الآن فصاعداً لنفسك بنفسك فكن صادقاً مع نفسك! وإذا نظرت إلى المرأة التحليلة ـ النفسية, يصبح من مصلحتك, ثم من واجبك, أن تفحص نفسك دون تملق أو انكسار. فإذا لم تكن منصفاً ـ أي تزيد من حسناتك أو تنقص منها ـ لا تخدم قضيتك بشيء. وإذا تملكك الشعور بالضعة حيال ما تلمس من نقائض وعيوب, فعليك أن تثور, أن تتمرد على نقائصك, وتتشدد في مقاومتها, وبمجرد نفرتك منها تتغلب عليها.

أنت أهل للنجاح
لا شيء يمنعك من النجاح فيما تنوي أن تقوم به من أعمال, أو تحقق من أغراض, بعد أن عرفت ما تريد, وحللت ذاتك تحليلاً دقيقاً, وصممت على بذل الجهد, ومضيت في وضع منهج تطبقه لمقاومة العراقيل التي تحول بينك وبين نفوذك الشخصي.
__________________



madina_boy@hotmail.com
رد مع اقتباس