
{ الذين إذا أصــبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
إنه لمصاب جلل حل بنا وبشعب المملكة العربية السعودية والعالمين الإسلامي والعربي هذا اليوم وذلك بوفاة سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود تغمده الله برحمته وغفر له ،
ولكن عزاءنا فيه هو بقاء سيرته العطرة وأعماله الزاخرة التى لاتنسى ومن أولاها نشر العلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والفهم الواعي لدين الله ودعوته إلى المحبة والتعاون والتسامح ونبذ أفكار التطرف والتعصب والنهوض بالمملكة وجعلها في مصاف الدول الراقية.
وإن فقدنا هذااليوم رجلا من أفضل الرجال ومن أعظم الحكام الذي قاد المملكة من الحسن إلى الأحسن وفرض الإحترا م لشعبها على جميع الشعوب ، فإن آثاره العلمية والدينية والإنسانية وصفاته الحميدة ومناقبه الرائدة ومواجهته لصعاب الأ مور بإيمان راسخ والتى لاتنسى ، ستبقي المعين الذي لاينضب وستنهل منه الأجيال ،
هذا وإن الأ مانة التى تركها الفقيد الكبير سيتحملها خلفه لتبقى ذكراه ماثلة في النفوس خالدة في الوجدان في مجمع زاخر بالعلم والمعرفة لنشر تعاليم الاسلام السامية وعقيدة الايمان الخالدة·
وقبل الختام أتقدم بأحر العزاء وخالصه لسيدى خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وأعانه فهو خير خلف لخير سلف ، ولولي عهده سيدي صاحب السمو الملكى الأ مير سلطان ولأصحاب السمو الأ مراء والأسرة الكريمة ،
كما اعزي نفسي بالفقيد الغالي الوالد البار و اتوجه بالعزاء لجميع أفراد الشعب السعودي والعالمين الإسلامي والعربي ،