السلام عليكم ورحمة الله ....نجيب يــا lala بكل سرور لكن ليس قبل أن أوضح لك الآتي
الحياة كما تعلمين عبارة عن سلسلة لا تنتهي من التجارب
ومواجهة التجارب المريرة تخلق للإنسان قوة تخرجه منها بقيمة جديدة
كما هي التجارب الممتعة اللذيذة تخرجه بانتصارات
ليس دائما ويسعدني جدا ً النظرة الإيجابية للحياة وللذات وتوقعاتك لها
وفي كثير من الأحيان تظل حياة الإنسان مليئة بالمخاوف من كل تجربة جديدة
خصوصا التي تكون أشكالها وصورها براقة لأنهم من خلال تجاربهم علموا
أن كل تجربة مريرة تلبس دائما ملابس مغرية
وأيضا ليس دائما ً قد يكون العكس هو الصحيح ..لا تعميم ولا حصر للمخاوف هي طبيعة في الذات وأحيانا تكن تبصر
أو نستطيع أن نقول شمولية الإدراك لدى الأفراد تتسع بمقدار التجربة وسبحان من ذكر أن كل شيء بمقدار
البعض يجدون في خوض تلك التجارب متعة ولذة لعلها الهواية أو الميول
فهم علموا أن الحياة كفاح وتجربة وتغلب على الصعاب ورؤية مباشرة لتناقضاتها
لا يــــــــــــــا lala
الإنسان الذي يريد أن يعيش بسلام وبإجابية الحياة لا تسعده العقبات كثيرا ولا تسره أيضا
إنما يواجة واقعة ومشكلاته بثبات وبرضى مما قد يظنه الناس أنه لا يبالي أنها شيء من المغامرة والعكس هو الصحيح
كمثل من قال ...يا لالا ....
أنجوا بنفسك إذا ما خفت ظيما ............ودعي الأرض تنعي من بناها
الأرض واجدة أرض بأرض .........ونفسك لن تجد نفسا سواها
أي المواجهة المصيرية بالرضى والقبول و ..لأنهم لم يعلموا أن الحياة كفاح فقط بل لأنها لابد أن تسير هكذا
الحياة قائمة على مبدأ المقايضة بمشروعية العبودية ( أعطيني وأعطيك ) .........
على الرغم من كل ذلك هم يحاولون أن يجنبوا آخرين معهم الخوض في معركة الحياة بكل حرية بدافع الخوف عليهم من النتائج
لما تكون لديهم من خبرات
فيشكلون حولهم قيود وربما عثرات
فهل هذا من العدل؟
لايوجد أحد يتحمل نتائج قرارات في معركة الحياة إلا إثنين فقط هما الأب والأم ( الوالدين )
حتى الزوج لا يتحمل نتائج قرارات الحياة حتى الأخ لا يتحمل حتى الجد والجدة ووالصديق أيضا ً
الأب والأم هما اللذان في أغلب الأحيان بدافع الخوف من النتائج ........وليس لما تكون لديهم من خبرات أحيانا كثيرة ...أحيانا عطف ومحبة ومن باب الأمانه والمسئولية يكمن خوفهم
العدل ـــــــ إن كان الفرض الذي فرضته صحيح هما الوالدين في إعتقادك ...يصب ذلك من باب العدل في التربية دون إفراط وإلغاء ذات أبنائهم فمن العدل أن يجنب الوالدين ابنائهم النتائج السلبية وهم يعلمون أمرها ومن الظلم السيطرة دون إبداء وجهة نظر الإبن دون مبرر كافي لها ...
أما إذا كنت تظنين إني فرضت الوالدين خطأ وأنك تقصدين أي فرد في الحياة ...
فمن الظلم أحيانا ً كثيرة كبت إتخاذ القرار المناسب في مشاكل وتجارب الفرد ، لأنه يجب أن نعلم
أن ليس بالضرورة ما أخطأت أنا به يخطأ غيري به وما وصلت إليه من نتيجة سلبية قد يصل غيري لها ويبدع في نهايتها ويخرج بطريقة إجابية ...أي الفكرة حربة برأسين والقرار يظهر بعد إقتراحات منطقية لا بد أن تدور بين إثنين مستقبل لها وملقي لها .
وأقصد هنا أن الأمر في العدل يعتمد عليك أنت في القدرة على الإقناع وأعلمي أن كل إنسان يرى من منظور إدراكه وإستيعابة للمسألة لا بمنظورك أنت
وما هي الطرق الصحيحة لتجنب ذلك؟
الطرق الصحيحة في ماذا ؟! في إتخاذ القرار أم في التربية أم في صياغة المشكلة الموجودة
حسن ُ ُ .......الطرق الصحيحة تعتمد علينا نحن ........فقط
أنت وأنا
إذا أردت الفوز دوووما تذكري قوة الإقناع ومرونة وطلاقة وأصالة الرأي في ذلك
و
تعلمت أن الذي يكسب في النهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر
أتمنى أني أفدتك يا غالية
موفقة ودمت سالمة
وطبعا ما نستغنى عن مشاركة الجميع
__________________
|