[sami haroon]

إياكِ أعني يـا جمانـة فأسمعـي لقياكِ بالدنيا ووصلـك مطمعـي

مابين نحرك والضفائـر واللمـى يوماً سألقى يا جمانـة مصرعـي

وأموت كي أحيـا وأزرع لهفتـي فرحاً وأسقي الفرح مـاء الأدمـعِ

فهناك لي وجـعٌ وألـف صبابـةٍ وهناك لي عقلٌ يحـس ولا يعـي

وهناك لي شجنٌ تنوء به الـورى وهناك لي سكنٌ بـذات الموضـعِ

وهناك في شفتي سأفقـد حكمتـي ويضيق عن صبري لهاث تسرعي

يا رب هذا الحـب أنـت خلقتـهُ وجعلتهُ في النفس بعض نوازعِـي

وخلقت حور الطين ثـم كسوتهـم حسناً ومن للحسـنِ لـم يتطلـعِ

يـا رب هـذا أدمٌ فأرفـق بــه لو لا بقايـا النفـخ لـم يتـورعِ

حواءُ تأسـرهُ تزعـزعُ عرشـهُ وهو الذي في البأس لم يتزعـزعِ

فالحـبُ كالتاريـخِ يشهـدُ أنهـا سبقت شعاع الشمسِ عند المطلـعِ

هي سكّر الدنيـا وكـل نعيمهـا من لم يهـم بالنـونِ لـم يتمتـعِ

شمشـونُ قدّسهـا وهـامَ بحبهـا لو لا دليلـةَ لـم يـذلَ ويركـعِ

فلأن ملئت بهـا الكتـاب فإنهـا ملئت كتاب الحبِ عند الأصمعـي