[مخاوي الليل]

أساتذة الجامعة: دعم القيادة وراء التغلب على العقبات

حائل: فهد التميمي

قال عميد البحث العلمي في جامعة حائل الدكتور عثمان العامر إن عددا ممن يتحدثون عن التعليم العالي في المنطقة ربما غابت عنهم أشياء وأشياء، وغابت عنهم التركة والمتروك والتي هي عبء جديد يضاف إلى مرحلة التأسيس، وغاب عنهم ضعف التكوين وبعد المكان وقلة رأس المال البشري، وأضاف: عايشت جامعة حائل قبل ميلادها وحتى اليوم، وعرفت خلال رحلتي المضنية تفاصيل الحكاية من الألف إلى الياء. وقال العامر: مع أننا في الجامعة لا نملك عصا موسى ولا خاتم سليمان، إلا أن إدارة الجامعة بتوفيق الله وعونه ثم بدعم قادة بلادنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وبمتابعة ومؤازرة أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن ، وبإشراف ومساندة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري تمكنت هذه الإدارة المرنة رغم كل التحديات و العقبات أن تغازل الجامعات الكبرى وتمضى قدماً في جميع مسارب العمل التكاملي الشامل، المباني والتجهيزات، التقنية، والأكاديميات". وأضاف العامر: استطاعت الجامعة الناشئة افتتاح عدد من الكليات وعلى رأسها كلية الطب للبنين والبنات، وتمكنت من تسريع عجلة البحث العلمي، واحتضنت الكراسي العلمية المتخصصة، ومدت جسور التعاون الدولي العلمي والمعرفي، وافتتحت أقسام الدراسات العليا، وقدمت وما زالت تقدم وستقدم كل ما في الوسع خدمة للمجتمع وحماية للوطن، بقيادة مديرها الدكتور أحمد السيف الذي عرفت فيه دماثة الخلق وحسن السجايا واتساع الأفق والجدية في الأداء والحرص على العطاء والمبادرة إلى ما فيه خدمة هذا الكيان والاستماتة من أجل تسريع عجلة التقدم والبناء في هذا الصرح العلمي الهام، ومن أجل النهوض بالجامعة مرافق ومناهج ومتخصصين، فمع ما يعلمه الجميع من صعوبة مرحلة التأسيس والاحتواء وإعادة الهيكلة و توفير المقار الملائمة، يتحدث مع الوكلاء والعمداء يتحدث صباح مساء عن المستقبل الوضاء بروح التفاؤل وسياسة الغد بما هو في عالم اليوم لا بما كان أو قد يكون. وأضاف: احتفال الجامعة الذي يرعاه أمير المنطقة ويشرفه وزير التعليم العالي صورة مصغره عن التطوير الشامل الذي نعيشه هذه الأيام في جامعتنا التي نراهن عليها فهناك افتتاح مجمع كليات البنات، وتوقيع عدد من الكراسي العلمية، وتدشين كلية الطب والمستقبل واعد. وأوضحت وكيلة كلية التربية للشؤون الإدارية بجامعة حائل الدكتورة ذهب نايف الشمري أن نظام التعليم العالي في الدول المتقدمة والنامية يحتل مكانة خاصة يتفق على أهميتها علماء التربية والاقتصاد والسياسة لما يتمتع به هذا النظام من قدرة على إحداث التغيرات والمنجزات التي يسعى المجتمع لها جاهداً. وقالت: جامعة حائل تقف ممتنة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي عهد الإصلاح والانفتاح والازدهار ولمقام ولي عهده الأمين حفظهما الله وإلى أمير حائل الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وإلى وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، على الاهتمام البالغ بالتعليم العالي بالمنطقة والأخذ بكل أسباب الرقي والتطور فيما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف ومع المنطلقات والركائز التي تسير عليها بلادنا العزيزة". وأشارت الشمري: إلى أن التربويين والإداريين يتفقون على أن الإنتاجية التعليمية تتأثر تأثراً واضحاً بنوع المبنى والتجهيزات والمرافق المختلفة، وقالت: "المباني الحديثة والمجهزة تجهيزاً جيداً بالأثاث والأدوات اللازمة تؤدي وبلا شك إلى زيادة الإنتاجية وتحسين العملية التعليمية لأنها تتحكم في تهيئة البيئة المادية التعليمية الجيدة التي تساعد الطلاب على سرعة الفهم والاستيعاب. وقالت: كان انتقال الكلية بكافة منسوباتها من طالبات وكادر إداري وتعليمي أحد مظاهر الاهتمام بتقديم كل ما يخدم الجامعة ومنسوبيها، رغم التحديات التي واجهت عملية الانتقال إلى المبنى الأكاديمي إلا أن حكمة ودعم مدير الجامعة ووكلائها وجميع المسؤولين ساهمت في تذليل كل الصعوبات أمام انتقال كلية التربية إلى مبنى أكاديمي تميز بتوفر العديد من العناصر التي تسهم في زيادة فاعلية التعليم الجامعي، فالمباني المتعددة والساحات الواسعة تسمح بالتخطيط والتنفيذ لأنشطة طلابية عديدة، كما أن مساحة أرض المبنى تسمح باستحداث مبان فيما بعد بحسب احتياج الكلية". و قالت المهندسة غادة الصباغ من قسم الحاسب الآلي في الجامعة منسقة وحدة العلاقات العامة والإعلام في كلية التربية للبنات: "الحقيقة الواضحة للعيان أن الدولة صرفت بسخاء على تجهيز كلية التربية وبشكل خاص معامل الحاسب الآلي، والطالبات مسرورات جداً من ذلك وينتظرن المحاضرة العملية بفارغ الصبر. وأضافت الصباغ: "أن في المجمع الأكاديمي لكلية التربية سبعة معامل للحاسب الآلي تحوي حوالي 300 جهاز حاسب آلي من نوع HP بشاشات LCD ومواصفات عالية جداً وتوفر أنظمة شبكية وبرامج كاملة من أحدث النسخ التي وفرتها الشركات الأم والتي يمكن أن لا تحتاجها إلا الطالبات اللاتي يدرسن هندسة الحاسبات والإلكترونيات، والأهم توفر نظام الحماية الكاملة ببرامج ( Anti Virus ) وبرامج الــ ( Deep Freez ) التي تمكن الطالبة من تطبيق الخطوات دون الخوف من مشاكل في نظام تشغيل الجهاز، وأحدثت هذه التجهيزات فرقا شاسعا جداً مع تجهيزات الكلية القديمة، وتم استغلال بقايا المعامل السابقة، وأصبحت التمديدات أرضية شبكية محمية معزولة آمنة تحقق المواصفات القياسية والمعيارية للأمن والسلامة". وقالت: "من المؤكد أن توفير حاسب لكل طالبة في كليات التربية لتدريس مادة الحاسب الآلي إنجاز ليس سهلاً، بالإضافة إلى أن وجود المعامل سيدعم تدريس مواد الماجستير وسيؤمن الطريقة المثلى للتعليم الإلكتروني وسيدعم بشكل كبير الدورات المعيارية مثل الـ ( ICDL ) التي ترفع من كفاءة الموارد البشرية النسائية السعودية".