الجهات الخمس
خالد حمد السليمان
الانفلونزا تطرق أبوابنا!
ما هي خطتنا لمواجهة انفلونزا الطيور لو أفقنا ذات صباح على أنغامها؟! حتى الآن لم أقرأ أو أسمع غير تصريحات فضفاضة لبعض المسؤولين في وزارتي الصحة والزراعة تؤكد على استعداد المملكة لمواجهة المرض، ولكن تجربتنا مع مثل هذه التصريحات الاستعدادية في حالات وبائية سابقة لا تزرع الاطمئنان في نفوسنا!!
والأكيد أن انفلونزا الطيور تزحف إلينا، وما كان قبل أشهر يقع على بعد قارات منا هو اليوم على بعد مرمى حجر من حدودنا، وما لم نكن فعلاً متهيئين لمواجهة ظهور أول حالة انفلونزا طيور في بلادنا فإننا سنكون على موعد مع الهلع!!
فوزارتا الصحة والزراعة لم تعلنا عن أية خطط أو استراتيجية وقائية وكل ما يصدر عنهما هو تصريحات عن وجود هذه الخطط دون الإفصاح عنها والناس لم تعد تطمئن لكلام الجرائد خاصة أنهم يملكون تجربة طويلة غير مشجعة مع تصريحات ووعود المسؤولين في الجرائد!!
إن بعض الخبراء الصحيين الدوليين يحذرون من أن العالم لايتعامل بجدية كافية مع خطر انفلونزا الطيور وأن نجاح الفيروس في تطوير نفسه للانتقال من البشر إلى البشر سيهدد بأكبر وباء قاتل شهده التاريخ الإنساني!!
إن من حق المواطن أن يعرف كيف ستواجه الدولة مسؤولياتها تجاه خطر هذا المرض القاتل، فعندما يطرق هذا المرض الأبواب فإنه لن يطرق أبواب وزارتي الصحة والزراعة فحسب وإنما سيهدد بطرق أبواب كل بيت في كل حارة و«سكة»!!
[email protected]