رقصة او لعب المزمار
اقترن لعب المزمار بالافراح والمناسبات الخاصة عند أهالي جدة مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف وينبع .
يقصد بالمزمار في اللغة التغني بالصــــوت الحسن .اما المزمار في عرف الحجازيين هو لعب شعبـي تراثي مشهور في مكة والمدينة وجده وهو مــــــــن
الموروثات الشعبية القديمة وذو معان رجولية كانت مستمدة من الحياة الاجتماعية لاهل الحجاز. يلعب المزمار الرجال الكبار والشباب بحركات بدنية
ووقع خاص من تحريك رجل ولف عصا باليد تتناسب وتتلاءم مع الايقاعات المستخدمة معها .
الأدوات الموسيقية المستخدمة لهذه اللعبة أو ما يعرف بعدة المزمار:
عدة المزمار مكونة من :علبة ونقــــــرزان والطار والمرجف ومرد ...والعلبة مثل الدف الا انها اكبر منـــه.
والنقرزان : يستخدم أيضا في غناء الصهبة وهو عبارة عن زير صغير مجوف ومغطى بالجلد يضرب عليه بعيدان صغيره .
المرجف: فهو اخ العلبه في الشكل الا ان صــــــــوت العلبة طنين وهذا رخيم المرد : هو مثل البرميل الصغير ووظيفته الرد على النقرزان وكــــــل
هذه الادوات تصنع من جلود الدواب .
عصا المزمار : وهي العصا التى يديرونها بايديهم مؤدي هذا اللون التراثي فهي من الاشجـار القوية وطولها ما يزيد عن متر ، وتسمى باسمــــــاء
كثيره منها :الشون والعود والمطرق والعــــــــــرق و اجودها ما يكون من شجر الخرنوب واللوز وتجلب عادة من دولة مصر وتباع في جدة في بعض الأحيان بالقرب من باعة التمور في باب مكه.
قواعد وقوانين اللعبة:
للمزمار قواعد و قوانين و أدآب وتقدير تفرض على الشباب احترام والكبار اذا اجتمعوا جميعا عند لعبتها حيث يكونوا على شكل دائرة يجتمع أبناء كل حارة مع بعضهم البعض في جهة واحدة إذا شارك فيها مجموعة حواري.
من أغاني المزمار المشهورة :
1- يا سارية خبريني عما جرى خبريني
2- شو وي شو وي يا ولد المكتب شو وي شو وي من قال لك تكتب
3- يالله على بابك ياكريم ماخاب طلابك ياكريم
4- عريسنا يا بدري بادي
وهي من الأغاني القديمة جدا كان أبناء الحارة يتغنوا بها أثناء الزواجات في مدينة جدة.
ويجدر بنا أن نشير أن هذه اللعبة رغم جمال أداءها من قبل العارفين بأصولها إلا أنها تفقد هذا الجمال إذا وجد من يعكر صفو المشاركين فيها .
وقد ذكر لي أحد الكبار عن سبب عزوف العديد من العارفين بأصول هذه الرقصة فقال لي المثل الجداوي : أهلها تركوها والجن أستلقوها .
رحمنا الله