|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| لمسات فقدت |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

اللمسة الأولى
لمسة أب
عندما يغيب عنك الأمان ، مضطرا ً.. , أو بإختيار ٍمنه ..
عندما يغيب عنك سندك َفي هذه ِالحياة .. ,, أو بمعنى ًآخر ..
يتجّرد من كل ّعواطف ِالأبوّة .. , و يتحوّل إلى شخص ٍآخر .. ,
لا تناسبه ُكلمة أبي .. , و في كل ّمرّة ينطق لسانك بكلمة أبي تجاهه
تشعر بأنّك مخطئ أو فاقدا ًلشيء ٍلكبير في حياتك .., فالأب إن غابت
مشاعره .. , سبّبت ثلمة كبيرة في جوف ِالابن !

اللمسة ال ث انية
لمسة حب
عندما يكون ُبهو ِالحبّ في قلوبِنا فارِغ .. , لا يشغره ُأحد . ., مهجور ٌلا يمرُّ
به ِأحد .. , عندما لا يفكّر بنا أحد , نصبح ُفي طيِّ النسيان .. , و كأننا كمن تراكم َ
الغبار عليهم .. , كمن رحلوا من سنين َعديدة .. , لكن ّالفرق بيننا و بينهم هو بأننا
نتنفس .. , نعيش .. لا زلنا نحيا .. , لكن للأسف لا يقدّرنا أحد .. , ربما لعيب ٍفينا
أردنا إصلاحه . . و ربّما نجحنا و لكن الآخرون لم تتغيّر نظراتهُم تجاهنا ..!
و عندما تتعلّق بشخص ٍما إلى حدّ الجنون , و لا تراه ُيبادلك َمثل الشعور .. ,
لا يسأل ُعنك .. , لا يهتمّ لمشاعرك ! تنهار و تتألّم ..!!
لا رغبة لك بالعيش , و لا في متابعة ِالحياة .. , فالحب الذي هو أساس ُالحياة
غائب ٌعن أنظارنا !
يااااه .. ! كم هو مؤلم هذا الشعور ..!

اللمسة ال ث الثة
لمسة سلام
من جميع ِالجهات يحاصرك شعور ٌباللا أمان .. ,
يحيط ُبك هذا السمّ و يكاد أن يخنقك .
عندما نفتقر إلى أبسط ِالأشياء ِتوفيرا ً.. , شيء ٌمن مقوّمات ِالحياة ..
يفتقره ُالأطفال .. , أطفال فلسطين , العراق , و غيرها من البلدان التي تكابد ُ
من أجل ِيوم ٍمن السلام يحلم ُبه شعبهم !
يعيشون في خوف ٍو توتّر ٍدائم .. , فالخطر ُمحدق ٌبهم .., و كيف لا يخافون ؟!
ففي كل ّيوم ٍيصبح ُألف طفل ٍيتيم .. , و ألف امرأة ٍثكلى , أرملة .. !
يا إلهي .. , متى يأتي زمن تحقيق ِالأماني .. ؟!

اللمسة الراب ع ة
لمسة سعادة
الأحزان , الالام , الجراح و الطعنات .. تلاحقك من مكان ٍلآخر .. ,
تقتحم ُقلبك بلا إنذار , تتغلغل ُفيه ,تسري مع دماءك لتتوزّع في الجسم ,
تقبع ُفي كل ّعضو ّ ٍمن أعضائك , و تؤلم مفاصلك َبشدّة .. , حتى لا تقوى
على استقبال ِأي شعور ٍآخر يضخّه قلبك .. فالعبء المرمي ّعلى كاهلك أكثر
من طاقتك .. بكثير .. !!

اللمسة ال خ امسة
لمسة شفقه
مفقودة هذه ِاللمسة عند َمن يشعلون َالحروب .. ,
أو يحدثون الشرارة التي تُضرم النار - المشاكِل الكبيرة - ,
هم أولئك الّذين يذبحون البشر . . , لا هم ليسوا ببشر !! لأنّهم باعوا كرامتهم .. ,
باعوا حرّية أفكارهم .. , لتكون سجينة الآمر .. , أمثال الحكام .. أولئك الطغاة .. ,
سمحوا لذاتهم بالتجرّد من الكرامة .. , أطاعوا غيرهم .. حتى كادوا أن يعبدوا أوامرهم ..!
هم كائنات بلا رحمة بلا شفقه ..

اتمنى ان لا نحرم من هذه اللمساتِ في حياتنا .. ,
لانها هي التي تشكّل معنى الانسانيّة .. ,
فمتى ما تجرّد الانسان ُمنها .. , أصبح َعديم الحياة ! عديم َالفائدة !..
منقوول
|