إيــــــــــــاكم والظلمفإن الظلم ظلمات بوم القيــــــــــــــــــامة
قال الذهبي:«الظلم يكون بأكل أموالالناس وأخذها ظلمـًا، وظلم الناس بالضربوالشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء»،
وقد عده منالكبائر، وبعد أن ذكر الآيات والأحاديث التيتتوعد الظالمين، نقل عنبعض السلف قوله: «لاتظلم الضعفاء فتكون من شرار الأقوياء»،
ثم عدد صورًا من الظلم منها: أخذمال اليتيم ـالمماطلة بحق الإنسان مع القدرةعلى الوفاء ـظلم المرأةحقها من صداق ونفقةوكسوة ـظلم الأجير
بعدم إعطائه الأجر. ومنالظلم البيِّن الجور في القسمة أو تقويمالأشياء، وقد عدها ابن حجر ضمن الكبائر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدواولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد اللهإخوانًا، المسلم
أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله،ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدرهثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقرأخاه المسلم،
(كلالمسلم على المسلم حرام، دمهوماله وعرضه)
رواه مسلم
ياالهي كل المسلم على المسلمحرام
وهو أن لا نتعدى عليه بالسب ولابتشويه سمعته وان لانغتابه ونسخر منه
ان كل هذا يندرج تحت قائمة
كلللللل المسلم على المسلم حرام
وكان يزيد بن حاتم يقول:«ما هِبْتُشيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أنلا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، اللهبيني وبينك».
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: «إياك ودمعة اليتيم، ودعوة المظلوم،فإنها تسري بالليل والناس نيام».
قال عمر رضي الله عنه: «واتقِ دعوةالمظلوم، فإندعوة المظلوم مستجابة».
والظلم من المعاصي التي تعجلعقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيفتقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعةمن المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتيوجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».
فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارعبرد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوملا مرد له من الله.