العودة   الذهبية > المنتديات الذهبية العامة > الاسلامي العام

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: سرطان البروستاتا: تحديات وآفاق علاجية متطورة (آخر رد :اميرة ابى)       :: افضل تحسين جودة التعليم وزيادة فاعلية العملية التعليمية (آخر رد :aligroup)       :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2008, 08:03 PM
الصورة الرمزية hazmi jeddah
hazmi jeddah hazmi jeddah غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 916
افتراضي هل نعاني من انفصام الشخصية ؟؟

هل نعاني من انفصام الشخصية ؟؟


إن الحمد لله .. نحمده و نستعينه و نستغفره .. و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له و لياً مرشدا... أما بعد.

فهذا المقال يحمل في طياته سؤالا واحد يجب على كل مسلم أن يجد في نفسه الاجابة عليه ... و السؤال هو :
هل نعاني – نحن المسلمون – من انفصام الشخصية ؟

لا أدري .. لعل هذه الكلمة كانت الوحيدة القادرة على وصف حالنا في هذه الايام .. و حتى تتضح الأمور يجب ان نعرف ما هو انفصام الشخصية

انفصام الشخصية هو إختلال عقلانى يجعل الشخص المصاب لا يستطيع التمييز بين أفكاره العميقة و آرائه و تخيلاته من الواقع (التخيلا ت المشتركة هى عدد من الآراء و القيم لأناس آخرين فى ثقافة بعينها تؤمن بأنها واقعية) .
و ما نرى عليه حالنا و حال كثير من المسلمين – إلا من رحم ربي – لا يختلف كثيراً عن ذلك .. نعم إنه حالنا و لا يجب ان نتجاهل الواقع و انما يجب مواجهته لمعرفة اسبابة و كيفية علاجه ، فكم مرة كنت تسير في الطريق و فجأة يطرق أذنيك صوت عذب يتلو القرآن و كم طربت أذناك بسماعه و ربما توقفت قليلا لتتفكر فيما تسمع، و هذا لأننا نحمل في داخلنا المؤمن الحقيقي .. ولكن ماذا بعد ؟ انك تكمل سيرك و تبلغ مقصدك .. و ياللعجب انك ذاهب في أمر يغضب الله .. انت ذاهب في معصية الله و من انت الآن ؟! ألم تؤثر فيك كلمات القرآن التي سمعتها منذ دقائق قليلة ! ... ألست أنت ذات الشخص ! .. ألم يترك القرآن فيك و لو ذرة من الخوف من الله !! .. نعم إنك نفس الشخص الذي إن شوهد قبل قليل ظن الناس انه أعبد العباد و إن شوهد الآن .... سألوا له الهداية و الرشاد .

دعنا ننتقل إلى مثال آخر ... هذا يوم الجمعة قد أتى و هو عيد لكل المسلمين ، أنت تستقيظ من نومك على صوت القرآن يرتفع في جميع البيوت و المساجد و المحلات .. الجميع يشعر بهذا اليوم المبارك ... ثم يأتي ميعاد الصلاة فتذهب إلى المسجد و تجلس لتستمع إلى الخطيب و هو يعظ و ينصح ، و يسرد من القصص ما فيه العبرة و القدوة ... فتحس أن بداخلك عزم و إيمان و ثقة بالله لم تحس بها من قبل و تنوي نية أكيدة على التوبة و عدم العودة إلى الذنوب و المعاصي ، و ربما تبكي بكاء شديداً على ما سلف منك و ندما على ما انقضى من عمرك ، و تقع كلمات الخطيب عليك وقع السهام إذا ما ذكر يوم القيامة و ألون العذاب لأهل النار ، و تمتلئ شوقاً إذا ما ذكر النعيم المقيم الذي وعد به أصحاب الجنة ... ثم ماذا ؟ انقضت الصلاة و عدت إلى البيت و كأن شيئاً لم يكن .. و تعود إلى ما كنت عليه من اللهو و الانشغال عن طاعة الله و ربما عدت إلى ما كنت قد عزمت على التوبة عنه من المعاصي و المحرمات ، عجبا ألست أنت أيضا نفس الشخص !؟ أين الخشوع و التوبة و الدموع ؟ أين ما كان من ندم و عزم ؟ أين ما كان من خوف و شوق ! كيف تستطيع أن تجمع بين النقيضين .. أيهما تكون .. أو بالاحرى أيهما تحب أن تكون ؟

و الآن أسوق مثالا أخيراً - و لله المثل الاعلى - .. أتاك في يوم خبرة موت أحد اصدقائك أو أقاربك أو جيرانك فذهبت و صليت الجنازة ثم شيعتها حتى القبر و عيناك تذرف من الدمع ما لم تذرف من قبل ليس فقط حزناً على المتوفى و لكن استحضاراً لنفس المصير المحتوم و كم أراعك منظر إدخال الميت إلى القبر المظلم الموحش ! و كم ترك فيك هذا المنظر من الزهد و الخوف من الله ما جعل الدنيا في عينك لا تساوي شيء ، ثم وقفت أمام القبر قليلا تتفكر في هذا المصير و امتلأت روحك – أيضا – بالخوف و الفزع حين علمت انه الآن يسأل من الملكين .. و هنا عزمت عزماَ اكيداً على التوقف عن السعي وراء الدنيا الزائلة و الاستعداد ليوم الرحيل ، ثم انصرفت و هذا كل ما تفكر فيه ... و لكن كالعادة بمجرد ان تنصرف من المقابر ، تنسى كل ما عزمت عليه من الاستعداد للموت و تعود للسعى المستمر وراء متاع الحياة الزائل منشغلا عن الاعداد للرحلة المحتومة التى لا ينفع فيها مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... لماذا تغير تفكيرك رغم انك نفس الانسان .. نفس المسلم ؟

و في الختام .. أكرر السؤال بصيغة أخرى
لماذا نعاني من انفصام الشخصية ؟
و أرجو أن يجد كل منا في نفسه الاجابة عن هذا السؤال و أن يحاول كل منا أن يجعل من الدين منهج و اسلوب في الحياة يحكم تصرفاته و يحدد خياراته تبعاً لما جاء به من تعاليم و أسس و ليس العكس بمعنى اننا يجب ان نكيف القرارات و الخيارات المتاحة لدينا تبعا لما جاءت به تعاليم الاسلام و لا نحاول ان نأخذ من الدين ما يتماشى مع خيارانتا و رغباتنا .
و أرجو ان يكون هذا المعنى واضحاً لأننا اذا تمسكنا به صلحت دنيانا و أخرانا و اذا فرطنا فيه شقينا في الدنيا و في الآخرة إلا ان يتغمدنا الله برحمة منه .


و أسأل الله تعالى ان يهدينا سبلنا و أن يرزقنا المعرفة و الفتوح إن شاء الله و صلى اللهم و سلم و بارك على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين .
اللهم تقبل منا صالح الاعمال و ارزقنا من الحلال و نجنا يوم لا ينفع ولد و لا مال .
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا .. ربنا و لا تحمل علينا اصراً كما حملته على الذين من قبلنا .. ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به .. و اعف عنا و اغفر لنا و ارحمنا .. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل انت قوي الشخصية؟ sama ثقافية 9 18-12-2006 01:55 PM
اختبار الشخصية النرجسية sama ثقافية 0 02-12-2006 05:51 PM
الشخصية النرجسية sama ثقافية 5 02-12-2006 07:15 AM
الشخصية المحبوبة ghost ركن الذهبية العام 4 02-11-2006 07:28 PM
تدريبات لتقوية الشخصية عبودي one البرمجة اللغوية العصبية وهندسة النجاح 4 03-09-2005 05:49 PM


الساعة الآن 02:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd