«السرطان والفشل الكلوي» يهاجمان جسد فتاة تنتظر عطف «الهيئة الطبية» لعلاجها..
الأم تدعو الله لإيجاد حل لشفاء ابنتها
الدمام - عوض المالكي، نورة الشومر:
ما أصعب أن ترى الأم ابنتها تذبل يوماً بعد يوم أمام عينيها وهي في زهرة شبابها دون أن تستطيع مساعدتها، فالمواطنة (جويزا، م) سعودية الجنسية وأم لستة أبناء، تعيش وقتاً عصيباً وهي ترى أحدى بناتها التي تبلغ من العمر 24 عاماً تتألم من المرض الخبيث والفشل الكلوي الذي يمزق أحشاءها مع ضغط الدم «عافانا الله».
في نبرة من الحزن تروى أم الفتاة المريضة (مشاعل. م) بأن ابنتها كانت من المتفوقات في المدرسة، وفجأة بدأت حالتها تسوء وتكبل جسمها النحيل الأمراض الصعبة ابتداء بالورم الخبيث في الثدي و بالفشل الكلوي الذي يعد حالياً بمراحله المتأخرة نظراً لتأخر العلاج، فعلى الرغم من أن الفتاة خضعت لعمليتين جراحيتين في العين، إلا أنها لازالت تعتصر ألماً وصبراً من صعوبة ابتلاء الله لها بالأمراض، فهي حالياً تخضع للفحص الأكلينكي لآلام مستجدة بصدرها الأيمن.
حاولت الأم أن تنقذ ابنتها بما تستطيع من جهد حتى عندما أقفلت الأبواب في وجهها فهي لجأت بعد الله لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود باستدعاء قيد برقم48936 بتاريخ 6/11/1429ه، وتقول ان الديوان الملكي وجه بتحويلها إلى الهيئة الطبية ليتم نقلها لمستشفى الملك فيصل التخصصي ؛ لتتلقى العلاج من الورم والفشل الكلوي، إلا أن الهيئة الطبية طلبت إثبات شخصية المريضة قبل أن تنظر في وضع الفتاة الذي لا يحتمل أي تأجيل!! في الوقت ذاته تجري لدى الأسرة معاملة في وزارة الداخلية للحصول على أثبات الشخصية، لاسيما وأن الأب من مواطني حكومة عجمان قبل اتحاد الإمارات ورفض حينها مغادرة المملكة لتصحيح وضعه، في الوقت الذي أعلن به بضرورة عودة جميع مواطني الإمارات لتصحيح وثائقهم، إلا أن قوة ارتباطه بأرض المملكة التي عاش وتربى بها أكثر من خمسين سنه جعله لم يذهب للإمارات بلده، اعتقاداً منه بأنه سوف يحصل على الجنسية السعودية يوماً من الأيام. جنسية البلد الذي ترعرع به منذ طفولته..
في حسرة ممزوجة بحزن تقول لنا المواطنة (لم أكن أعلم أن زواجي برجل من إحدى دول الخليج الشقيقة والذي استمر أربعين سنة، سيجعل أبنائي وبناتي يفقدون العون والإثباتات الشخصية)..
المواطنة تدعو الله بأن ينظر بحال ابنتها التي تعيش حالة قلق واكتئاب بين هم كيف ستعالج؟ وبين هم المرض الذي يصارعها!!..
تلتقط الأم أنفاسها وتخبرنا قائلة ( قد طلبت في برقية أخرى لخادم الحرمين الشريفين أن تعالج ابنتي باعتبار أني والدتها ومواطنة سعودية، إلا أن الهيئة الطبية لم تتجاوب معي في علاج ابنتي، ماذا أفعل؟؟ هل أنتظر ابنتي حتى تموت أمام عيني؟).
«الرياض» اطلعت على تقرير صادر من مجمع الرياض الطبي بضرورة مواصلة علاجات ضغط الدم للفتاة المريضة وإعادة تقييمها لغرض زراعة كلى بعد إجراء الفحوصات اللازمة.. تناشد والدتها عبر جريدة «الرياض» أصحاب القلوب الرحيمة من المسؤولين في المملكة في مد يد العون في علاج ابنتها وإيقاف معاناتها المؤلمة، علماً بأن الرياض تحتفظ بكافة الثبوتيات اللازمة، وفي حال أي استفسار يتم التواصل عبر جوال المحرر ( 0505803144)