العراقيون ينقسمون حول خطة أوباما للانسحاب
محمد بشير جابي - جدة، رياض سهيل- بغداد
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن العراقيين منقسمون حول خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة بسحب الجنود المقاتلين من بلاد الرافدين بحلول شهر أغسطس عام 2010 . وقالت إنه بينما صفق عراقيون لخطة الانسحاب , فإن آخرين استقبلوا الخطة بتساؤلات عن قدرة القوات العراقية في المحافظة على الأمن والنظام بعد مغادرة الأمريكيين. وفي الصدد قال المواطن العراقي راجي عباس إن بلاده ستستعيد استقلالها وسيادتها وإن الولايات المتحدة ستتخلص من عدة مشكلات اقتصادية وسياسية عند الانسحاب , موضحا أنه قبل المغادرة يجب على الجيش الأمريكي تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية لتتمكن من مواجهة الأخطار التي تهدد البلاد. ونسبت الصحيفة إلى النائبة العراقية وعضو حزب الدعوة التابع للمالكي , سميرة الموسوي قولها إن أوباما لم يكشف عن أي شيء جديد في خطته التي تتفق مع الاتفاقية الأمنية المبرمة العام الماضي بين البلدين أما المتحدث باسم وزارة الداخلية الجنرال عبد الكريم خلف فأكد أن قوات الأمن العراقية ستكون مستعدة للقيام بواجباتها عندما تنسحب القوات الأمريكية. من جهته رحب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس بالتزام واشنطن سحب قواتها إلا أنه اكد في الوقت ذاته استمرار حاجة البلاد الى الدعم الدولي وخصوصا الامريكي. ودعا الى بذل اقصى جهد ممكن من اجل تطوير جاهزية القوات المسلحة العراقية.لكنه شدد على ان حاجة العراق الى المجتمع الدولي ستبقى قائمة لبعض الوقت من اجل بناء دولة المؤسسات والقانون، وعلى الولايات المتحدة يقع عبء كبير في هذا المجال. من جهة أخرى اعتقلت السلطات العراقية أمس وزير نفط مايسمى"دولة العراق الإسلامية" في عملية عسكرية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وأكدت في بيان ان شرطة ديالى قبضت على 11 مطلوبا بينهم المدعو علي محمود محمد، وزير النفط في التنظيم المزعوم كما تمكنت من القبض على مفتي التنظيم المدعو خليل ابراهيم شهاب وقيادي آخر هو سعد محمد محمد.