هؤلاء ليسوا منا
هؤلاء ليسوا منا
الإعلانات التجارية أصبحت تحيط بنا من كل جانب، في الطرقات وعلى الجدران وفي وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة كوجبة أساسية للمتلقي. وإلى هنا الأمر يبدو مقبولا لكن كثيرا ما تتشابه تلك الإعلانات حول السلعة الواحدة مما جعل الأمر يبدو صعبا، حيث أضحت المواد الإعلانية أكثر مبالغة وتجاوزا لإقناع المشاهد بالسلعة بوصف السلع المعلن عنها بمواصفات تفتقر للحقيقة بهدف الربح المادي غير مكترثة بصحة المستهلك وهو ما يمكن أن نسميه الغش التجاري العلني الذي يدس الضرر في إعلانات براقة. ولعل ما طالعتنا به الصحف المحلية من سحب مواد تجميل وأدوية ومعلبات غذائية ضارة بالصحة منها مستحضرات تجميل مبيضة للبشرة تحتوي على مادة الزئبق وأنواع أخرى من الشامبوهات المسرطنة وأنواع أخرى من الحليب المستورد ثبت ضررها يجعلنا نتساءل بحرقة من المسؤول عن دخول هذه السلع إلى بلادنا؟
هل هو التاجر؟ أم أنها تصنع داخليا؟ وهل ثمة عقوبات وضوابط للمتلاعبين في صحة المستهلكين؟
يحدث هذا وديننا الحنيف أعلن حرمة هذا النوع من التجارة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما مر برجل يبيع طعاما فأعجبه فأدخل يده صلى الله عليه وسلم فرأى بللا فقال «ما هذا يا صاحب الطعام» فقال أصابته السماء «أي المطر» فقال صلى الله عليه وسلم فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غشنا فليس منا» عليه لابد من إحكام الرقابة على الأسواق وتنفيذ أقصى العقوبات في المتلاعبين والمخالفين فهم ليسوا منا ولسنا منهم.
م. سيف بخاري
|