براون يدعو إلى تخفيضات عالمية لأسعار الفائدة

[مخاوي الليل]

براون يدعو إلى تخفيضات عالمية لأسعار الفائدة



واشنطن ـ رويترز
دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس إلى تخفيضات عالمية لأسعار الفائدة وحوافز لتنشيط الاقتصاد في أرجاء العالم.
وقال إنه لا يمكن توقع أن تتحمل الولايات المتحدة ودول قليلة عبء استعادة النمو وحدها.
ومضى قائلا "لهذا فلنعمل معا من أجل خفض عالمي لأسعار الفائدة ونطاق
عالمي للحوافز مساو لعمق الركود وحجم الانتعاش الذي يتعين أن نحققه"، وأضاف "المؤسسات المالية اليوم يجمعها نسيج واحد بحيث إن مصرفا رديئا في أي مكان هو تهديد للمصارف الجيدة في كل مكان".
وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمام المشرعين الأمريكيين أمس، إن الولايات المتحدة يجب أن تنتهز الفرصة وتقود العالم للخروج من الكساد لكن دولا أخرى تحتاج للقيام بدور كذلك.
وحث براون الولايات المتحدة في كلمة ألقاها في الكونجرس على مقاومة
إجراءات الحماية التجارية ومكافحة التغيرات المناخية والاستفادة من النوايا الحسنة تجاهها بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما بتنحية الخلافات جانبا والعمل معا. وقال "لديكم الآن أكثر قيادة أوروبية مؤيدة للولايات المتحدة في التاريخ الحديث. قيادة تريد التعاون بدرجة أوثق.. معكم. لم يعد هناك أوروبا القديمة أو أوروبا الجديدة هناك فقط أوروبا الصديقة لكم".
وبراون هو أول زعيم أوروبي يزور أوباما الديمقراطي الذي تولي السلطة يوم 20 كانون الثاني (يناير) خلفا للجمهوري جورج بوش. وكان بوش قد أغضب العديد من الدول الأوروبية بسياسات خارجية لم يأخذ فيها رأي حلفائه في الحسبان.
وقال براون إن الولايات المتحدة وعددا محدودا من الدول الأخرى لا يمكنها وحدها تحمل عبء إعادة الاقتصاد العالمي للنمو بعد أن واجه أسوأ أزمة منذ عقود. وأضاف "لذلك فلنعمل معا على خفض أسعار الفائدة على مستوى العالم وعلى خطط تحفيز على مستوى العالم تعادل عمق الكساد وعلى أبعاد الانتعاش الذي نريده".
وسيستضيف براون قمة مجموعة العشرين في لندن الشهر المقبل وهو متحمس للتوصل إلى اتفاق على عمل منسق لدعم الاقتصاد العالمي تشترك فيه ليس فقط الدول الأوروبية بل أيضا الهند والصين.
وقال "فكروا فقط كيف أن مجموع الإجراءات التي قد نتخذها منفردين قد يحقق شيئا أكبر من مجرد حصيلة جمعها.. فيما يتعلق بالتحفيز المالي الأثر يتضاعف إذا اشترك الجميع".
وقال براون إن هناك دروسا يتعين الاستفادة منها من الأزمة الاقتصادية خاصة أن الأدوات المالية التي صممت لتقليل المخاطر كانت هي التي نقلت دعوى الأزمة المالية. وأضاف "اليوم أصبحت مؤسساتنا المالية متداخلة بدرجة أن أي بنك سيئ في أي مكان يشكل خطرا على البنوك الجيدة في كل مكان". وتابع " وأن سياسات الحماية أثبت التاريخ أنها لا تحمي أحدا. يجب أن نتمتع بالثقة في إننا يمكننا انتهاز الفرصة وأن نجعل المستقبل يحقق أغراضنا".
وألقى براون تصريحاته بشأن الحماية أمام كونجرس أثار غضب بعض الشركاء التجاريين الشهر الماضي بإدراج بند يدعو إلى شراء البضائع الأمريكية في خطة تحفيز اقتصادي قيمتها 787 مليار دولار مطالبا الأشغال العامة ومشاريع البناء التي تقام بأموال الخطة استخدام المنتجات الأمريكية الصنع فقط بما في ذلك الحديد والصلب.
لكن مشروع القانون طالب بأن يتم ذلك بشكل لا يخل بالمعاهدات التجارية
الأمريكية مما أراح بعض الشيء شركاء تجاريين رئيسيين مثل كندا والاتحاد الأوروبي واليابان بأنهم قد يشاركون في خطة الأشغال العامة الأمريكية الموسعة