قوي حدودك واعد ترسيمها
بقدر استمتاعك بوجود أقاربك حولك, فانهم أحيانا يتدخلون في خصوصياتك او يسألون أسئلة سخيفة او يطلبون منك أشياء لا تستطيع تنفيذها بسبب او لاخر, ولكن بسبب عمق العلاقات الاسرية فان قول لا لاحدهم يبدو ضربا من المستحيل, ومما يزيد الامر صعوبة ان اقاربك هم ادري الناس بنقاط ضعفك وعندما ينفذون اليك من احدها تخور قواك. لقد حان الوقت لتتخذ موقفا حازما لكيلا تضيع حياتك في سبيل الظهور بمظهر الانسان الخير الذي لا يزيد على كونه خادما للاسرة. يمكن ان تحافظ على صلة الرحم وفي الوقت نفسه ترفض طلباتهم المزعجه وذلك بكلمة بسيطه هى ( لا ) فهي اساس احترام الذات وبابك نحو التمكن من التركيز على ما يجعلك تسعر بالرضا واكثر سيطرة على حياتك. ان الاباء والامهات هم التحدي الاكبر امام عملية اعادة ترسيم حدودك, فوالدك بصفة عامه, وربما بدرجات متفاوته, قد ربياك على طاعتهما - ان تكون مؤدبا ومطيعا, وان تفعل ماتؤمر به. وعلى مدار السنين تكونت لديك نماذج من التفاعل مع طلبات والديك, ولكن تغير الزمان وسرت ناضجا لك حياتك الخاصة وريما اسرة. انك قد تعتقد ان هز راسك بالرفض امر لا يجوز التفكير فيه امام والدك وان قول نعم امر متوقع منك, ولكن احيانا ما تحدث مواقف غير سارة ومشاكل مع الوالدين . في تلك الحالة عليك ان تتخيل نفسك وانت تقول لا حتى تدعم شجاعتك.
|