زواج القصّر ضار صحيا ونفسيا
معتوق الشريف - جدة
حذرت وزارة الصحة من مخاطر زواج القاصرات، وبينت في خطاب وجهته لهيئة حقوق الإنسان أن لجنة طبية في الوزارة أكدت حدوث أضرار صحية، جسدية ونفسية، نتيجة زواج القصر. وقال وزير الصحة الدكتور حمد المانع، ردا على خطاب وجهته الهيئة للوزارة للاستفسار عن كيفية إجراء فحوص ما قبل الزواج للأطفال القصر، إن اللجنة التي شكلتها الوزارة لدراسة الأضرار المترتبة على زواج القصر، خلصت في تقريرها إلى أن هناك آثارا سلبية عديدة لمثل هذا الزواج أبرزها الآثار الصحية، مبينا أن هناك أمراضا مصاحبة لحمل صغيرات السن منها؛ فقر الدم، الإجهاض، إضافة إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم يؤدي إلى فشل كلوي ونزيف وحدوث تشنجات، زيادة العمليات القيصرية نتيجة تعسر الولادات في العمر المبكر، ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل، إضافة إلى الآثار على صحة الأطفال منها؛ اختناق الجنين في بطن الأم نتيجة القصور الحاد في الدورة الدموية المغذية للجنين، الولادة المبكرة وما يصاحبها من مضاعفات كقصور في الجهاز التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين، اعتلالات الجهاز الهضمي، تأخر النمو الجسدي والعقلي، زيادة الإصابة بالشلل الدماغي، الإصابة بالعمى والإعاقات السمعية، الوفاة بسبب الالتهابات، فضلا عما يسببه ذلك من حرمان عاطفي نتيجة فقدان حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة وهو ما يؤدي لتعرضها لضغوط وأمراض نفسية مثل الهستيريا والفصام والاكتئاب وكذلك اضطرابات في العلاقات الجنسية بين الزوجين ناتجة عن عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة، وعدم تفهم الزوجة لما يعنيه الزواج ومسؤولية الأسرة والسكن والمودة، والإدمان نتيجة لكثرة الضغوط كنوع من أنواع الهروب.