نواز شريف يتهم رئيس باكستان بتسييس القضاء
فهيم الحامد - جدة
تتواصل الاحتجاجات في باكستان لليوم الثالث على التوالي ضد قرار المحكمة العليا بعدم أهلية رئيس الوزراء السابق نواز شريف وشقيقه شهباز. في وقت بدأ حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز في التحرك لكسب المعركة عبر محورين ,الأول استمرار تجييش الشارع وتقديم الدعم اللوجستي لاستثمار تظاهرة الزحف الكبير لمصلحته والتي دعت إليها نقابة المحامين في 13 مارس المقبل في عموم الباكستان للمطالبة بإعادة قاضي القضاة افتخار شودري إلى منصبه . والثاني الاستفادة من تفوقه الحزبي في اقليم البنجاب والسعي مجددا لتشكيل الحكومة الإقليمية برئاسة أحد انصاره. واتهم شريف الرئيس زرداري بالتدخل في مسار القضاء لتحكم المحكمة العليا ضده،حيث قال إن الجميع يعلم من خط قرار المحكمة ضدي، فهو ليس حكما قضائيا بل قرار سياسي أصدره رئيس باكستان. بالمقابل يسعى حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف زرداري إلى عقد صفقات سياسية محاولا استمالة أعضاء نواز في البرلمان والأحزاب الاخرى في البرلمان الاقليمي بهدف تشكيل الحكومة الإقليمية بعد انتهاء فترة الحكم الرئاسي في البنجاب. من جهة أخرى ذكرت مصادر في المؤسسة العسكرية لعكاظ أن الجيش لن يتدخل في الأزمة الحالية ونقلت عن قائد أركان الجيش اشفاق كياني والذي يزور واشنطن حاليا أنه أبلغ عددا من اعضاء الكونجرس أن الجيش يتابع الأوضاع عن كثب ولكنه يستبعد التدخل عبر فرض الأحكام العرفية. من جهته كذب المتحدث باسم الرئيس الباكستاني فرحت الله بابر المعلومات التي تحدثت عن طلب زرداري من رئيس الوزراء يوسف جيلاني تقديم استقالته على ضوء تصريحاته التي وصف فيها قرار فرض الحكم الرئاسي ونزع الأهلية من الأخوين شريف بأنه مثل صدمة له ولمسيرة الديموقراطية في باكستان إلا أن مصادر مطلعة داخل حزب الشعب اكدت لعكاظ طلب زرداري من رئيس وزرائه الاستقالة ولكن تدخلات بعض الأعضاء ساهمت في انهاء الازمة الداخلية. الى ذلك طالب مشاهد حسين الأمين العام لحزب الرابطة المنشق عن شريف والمدعوم من الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الرئيس آصف زرداري بسرعة إلغاء قرار نزع الأهلية السياسية من نواز وأخيه معتبرا قرار فرض الحكم الرئاسي في البنجاب غير ديمقراطي.