الأميرة حصة الشعلان: نجاح المهرجان يعود إلى الحس الخيري عند الناس

[مخاوي الليل]

الأميرة حصة الشعلان: نجاح المهرجان يعود إلى الحس الخيري عند الناس


أحد أركان المهرجان

تغطية: شريفة الأسمري - واس
اختتم مساء أمس الأول المهرجان النسائي الخيري الذي حمل عنوان «الرياض أحلى مع لبنان» المقام بقاعة نيارة بحضور حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأميرة حصة الشعلان.
وفي بداية الحفل قدمت بعض العروض التراثية لملابس تعبِّر عن الأزياء السعودية التراثية مصحوبة بالأهازيج الوطنية.
وأسدل الستار على مهرجان (الرياض أحلى مع لبنان) والذي ضم 28جناحا لبنانيا و33جناحا سعوديا والذي أستمر لمدة أربعة أيام بقاعة نيارة ونظمته المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية، وقد تجولت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان في المهرجان وتوقفت عند إنتاج بعض الفتيات السعوديات وقالت للرياض : لقد كان نجاح هذا المهرجان يعود للحس الخيري عند الناس ودعم وتشجيع كل ما له علاقة بعمل الخير ولله الحمد الذين تعودوا على البذل والعطاء لكل الفئات، فحمد الله كان هذا المهرجان مشرفا من جميع النواحي، ووجود ثقافات جديدة بيننا يعطي للمرأة السعودية مصدر إلهام جديد لإبداعاتها وكذلك للمرأة اللبنانية حيث تتلاقح الثقافات في هذا المهرجان الخيري، الذي ينضوي تحته العمل الخيري والمساهمة في تنمية الأسر المنتجة في البلدين.
وقد وجهت سموها أن يكون ريع المهرجان لصالح إنشاء مركز للمسنين لتوفير بيئة متكاملة في مرافقه الطبية والاجتماعية والترفيهية للذين يحتاجون العيش فيه.



وكان المهرجان قدم لزواره خلال أيام المهرجان العديد من المنتجات اليدوية والحرفية من البلدين، حيث حوى المهرجان العديد من الأركان التي تهم المرأة والطفل والمنزل، كما احتوى على بعض المنتجات الفريدة مثل احدى قطع السجاد الحائطية المصنوعة من الخيوط الحريرية ومطعمة بالأحجار الكريمة صنعت في إيران وبلغت قيمتها 120الف ريال، كما قدمت بعض الأركان بعض المنتجات التراثية الغريبة والملبوسات وكذلك العطور والخلطات، كما أبدى الجانب اللبناني تميزا واضحا في صناعة المشغولات اليدوية والبياضات وكذلك تصميم المجوهرات التقليدية.
وقد حوى المعرض قطعا نادرة من أخشاب العود الأصلية المأخوذة بالشكل الطبيعي لها من موطنها الأصلي ويقدر قيمة القطعة حوالي 200الف ريال ولا يتجاوز طولها نصف متر.
كما لاقت أركان بيع العباءات والعطور إقبالا واسعا من المتسوقات.
الجمعيات الخيرية
ذات طابع خاص
فيما كانت أركان الجمعيات الخيرية ذات طابع خاص فقدمت منتجات ذات جودة، كما حظي ركن الرعاية الصحية المنزلية بوجود عدد من الزائرات تعرفن على أهداف هذه المؤسسة، كما قدم ركن جمعية المجد النسائية الخيرية وهي أول جمعية نسائية خيرية بالمملكة تنشأ من قرية إنتاجا متميزا من صنع الأسر المنتجة في منطقة الغطغط.
كما شاركت الأجنحة اللبنانية بالعديد من المنتجات من خلال الأسر المنتجة والجمعيات والمؤسسات الخيرية مثل (جمعية مواهب - جمعية أجيالنا - والجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين - مؤسسة د. محمد خالد - جمعية العزم والسعادة - جمعية المواساة - جمعية لبنان العطاء الخيرية) وتحدثت للرياض - الدكتورة لينا الزعيم من جمعية أجيالنا اللبنانية فقالت : تعد هذه التجربة الأولى لي بالرياض وقد تفاجأت حقيقة بهذا الزخم الهائل من الحضور والتنظيم الرائع الذي أعطى انطباعا عميقا عن مدى الاهتمام بالمرأة ونشاطاتها ودعم العمل الخيري، وبما إني منظمة الجانب اللبناني بالمهرجان فأعتبر هذه المشاركة تعد ذات جانبين ثقافي وخيري يتاح للمرأة الاستفادة في كلا الجانبين، في حين تخدم هذه الجمعية العديد من الأيتام والأرامل والأسر المنتجة وتقدم الرعاية الطبية والعمليات الجراحية المكلفة للمعوزين ورعاية سموها لهذا المهرجان أعطى بعدا آخر له.
أما ليلى التينير من الجانب اللبناني فقالت: أبدت المرأة السعودية من خلال هذا المهرجان تميزا واضحا في العناية والانتقاء والذوق الرفيع الواضح، عدا اللطف في التعامل والترحيب فهو غير مستغرب على الشعب السعودي المضياف.
وأضافت : نشكر حرم خادم الحرمين الشريفين على هذه الرعاية والتكريم والحفاوة والرعاية والتسهيلات منذ وصولنا للمطار وحتى الآن، وقد أدهشني حفل الافتتاح الذي تعرفنا على الفلكلور السعودي عن قرب.
كما كان حضور الجمعيات الخيرية لافتا بالعديد من المنتوجات التي لاقت إقبالا من الجمهور فقد قدمت (فنون التراث) من جمعية النهضة النسائية العديد من المنتجات المصنوعة من الفخار والزجاج من إنتاج ذوي الإحتياجات الخاصة.
مشاركات كويتية
أما المشاركات الخليجية فكانت من نصيب عارضات من دولة الكويت وهي عبارة عن بضائع مستوردة فقالت: إيمان البرقاوي لقد سمعت بالمهرجان وعن طريق النت، فشعوري لا يوصف وانا لأول مرة احضر لمهرجانات بالسعودية لها خصوصية كاملة للمرأة، عوضا عن الحضور الرائع من الجمهور والإقبال على منتجاتنا، وهذا المهرجان شجعنا لمتابعة كل مايتجسد في السعودية للمشاركة في المستقبل، وكان تشريف حرم خادم الحرمين الشريفين وحفل الافتتاح تظاهرة لن أنساها.
انطباعات من المهرجان
أما فتيات المستقبل والطالبات وأعمالهن الجديدة فكان لها حضور مميز فقدم ركن (مشروعات صغيرة) من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من كلية الاقتصاد المنزلي فقالت الطالبتان نورة السويلم والجوهرة المالك: «لقد أعطانا تشريف حرم خادم الحرمين الشريفين لمهرجان الرياض أحلى مع لبنان ثقة اكبر في ماقدمنا وتشريفها لركننا وإعجابها بإنتاجنا كان وسام فخر لنا، ودعما كبيرا للاسر المنتجة وعطاء الفتاة السعودية».
وأضافتا: نشكر بكل حرارة د. حصة المالك ود. هند الخثيلة التي سهلت تواجدنا بالمهرجان ودعمتنا.
أما الوالدة - أم أحمد العديني - من جمعية المجد والتي تعمل أشكالا جديدة ورائعة من الخرز للتزيين فعبرت عن سعادتها بالمشاركة وحضور الأميرة حصة الشعلان. أما الزائرات فعبرن عن انطباعاتهن للرياض فقالت هيلة الرشيد: لقد قرأت الإعلان في جريدة الرياض وأعجبت بروعة التنظيم ونوعية المنتجات عوضا أن كونه يصب في باب العمل الخيري، ورعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لهذا المهرجان أعطى للعمل الخيري بعدا آخر، اما نوال النهاري من مكتب جنوب الرياض والأستاذة رقية العلولا من معهد الإدارة العامة فقد كن فخورات بماقدمته الفتيات السعوديات والأسر المنتجة في المهرجان وكذلك الرعاية الكريمة للأميرة حصة الشعلان، واعتبرتا هذا المهرجان هو تمازج لثقافة الشعوب.