العودة   الذهبية > تراث و مناطق > الحجــــــــــاز

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)       :: ما هي الكبسولة الذكية (آخر رد :mmrwan)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية العرب أهلي
العرب أهلي العرب أهلي غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,457
افتراضي الكتاتيب في بعض مدن الحجاز









أولا الكتاتيب في المدينة المنورة :
لا يغيب عن أحد ما للمدينة من مكانة في قلوب المسلمين أجمعين، ومنبع الحب للمدينة ناشئ من ساكنها عليه أفضل الصلاة والسلام، فهو صاحب الرسالة، وهو المعلم الأول فقد تخرج على يديه أصحابه الكرام، وكانت أول مدرسة يتعلم بها الصحابة ويتدارسون بها من معلمهم الأول عليه الصلاة والسلام هي دار الأرقم بمكة، وبعد هجرته إلى المدينة أصبح المسجد النبوي الشريف هو المدرسة.
وكان عليه الصلاة والسلام يحثهم على تعلم القراءة والكتابة وقد ورد في الحديث الشريف إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع ).
وقد حرص عليه الصلاة والسلام على نشر العلم، ونجد الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم اللغة العبرية. كما جعل عليه الصلاة والسلام فدية الأسير المتعلم من الكفار مقابل فك أسره هو أن يقوم بتعليم المسلمين القراءة والكتابة.
لذلك كله كانت المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولي وهي منبع العلم ومنها شع النور إلى باقي المدن، لذلك كان يقصدها الكثير لأخذ العلم عن أهلها. ومن هنا ظهرت بها الكتاتيب والزوايا والمدارس. والكتاتيب يتعلم بها الطالب قراءة القران الكريم وحفظه إلى جانب القراءة والكتابة ومبادئ الحساب. وأغلب طلابها صغار السن.
ويذكر أن أول من جمع الأطفال في الكُتّاب في الإسلام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وكان مقر الكُتّاب بالمساجد أو في منزلا صاحب الكُتّاب. وكان بالمدينة كتاتيب خاصة بالبنيين وكتاتيب خاصة بالبنات.
والزوايا هي أيضا لتعليم القرآن الكريم إلى جانب حلقات الذكر وتلاوة بعض الأوراد والأدعية. وأغلب طلابها من كبار السن.
ثم نجد بعد ذلك يتطور الأمر بظهور ما عرف بالمدارس.
وهنا أذكر أسماء بعض الزوايا والكتاتيب والمدارس التي كانت بالمدينة المنورة: ـ
الزوايا: ـ
زاوية ابن علوان : كانت في حارة ذروان.
زاوية جنيد :الشيخ جنيد كانت في حارة الديار العشرة في دار أبى أيوب الأنصاري.
زاوية الخياري كانت بالبرابيخ.
زاوية الدسوقي كانت في زقاق الطيار.
زاوية الرفاعي كانت في زقاق البدور.
زاوية السنوسي كانت بالعنبرية.
الزاوية السعدية كانت بالساحة.
زاوية السمان وهى بالدار الذي كان يقابل باب النساء.وهى دار ريطه بنت العباس.
زاوية سيد البدوي زاوية السيد احمد البدوي وكانت تجاه باب الرحمة.
زاوية السيد عبد القادر وهي للسيد عبد القادر الجيلاني، وكانت في سقيفة الأمير.
زاوية شيخ المولوية كانت بالساحة.
زاوية الصاوي الشيخ الصاوي كانت في حارة الأغوات. في زقاق المواليد.
زاوية القشاشي كانت في زقاق القشاشي.
زاوية الشيخ عبد الباقي عاشور كانت في سوق القفاصة، لتدريس طلاب العلم وخاصة طلاب الجامعة الإسلامية الوافدين وذلك بمساعدتهم في دراستهم.
الكتاتيب : ـ
كُتّاب أحمد وهو الشيخ أحمد عبد الرحمن السناري وكان في القبة بالمناخة.
كُتّاب حامد وهو الشيخ حامد مرشد وكان في زقاق الطوال.
كُتّاب حامد وهو الشيخ حامد شيخ وكان في المرادية بالعنبرية
كُتّاب حسين وهو الشيخ حسين عويضة وكان في حوش التاجوري.
كُتّاب خديجة وهى الشيخة خديجة النظيفة وكان في حوش التاجوري.
كُتّاب خليل وهو الشيخ خليل أبو تيج وكان في مسجد الغمامة.
كُتّاب زهرة وهي الشيخة زهرة سنارية وكان في زقاق البدور.
كُتّاب سلمة وهي الشيخة سلمة بنت مبارك وكان في حوش الراعي.
كُتّاب سلمة وهي الشيخة سلمة بنت محمد عابد وكان في شارع الجديدة.
كُتّاب صالح وهو الشيخ صالح محمد اليماني وكان في القشاشي.
كُتّاب عائشة وهي الشيخة عائشة بنانية وكان بحوش التكارنة بالساحة.
كُتّاب عابدة وكان في باب المجيدي بجوار بيت الشاعر.
كُتّاب عبد الله وهو الشيخ عبد الله احمد الفلاتي وكان في رباط عزت باشا العابد بباب المجيدي.
كُتّاب فاطمة وهي الشيخة فاطمة هانم بنت يوسف وكان بالساحة.
كُتّاب فاطمة وهي الشيخة فاطمة بنت الشيخ خليل التكرونية في حارة الأغوات.
كُتّاب فاطمة وهي الشيخة فاطمة بنت أحمد التكرونية وكان في رباط عزت باشا بباب المجيدي.
كُتّاب فخرية وهي الشيخة فخرية هاشم وكان في الشونة.
كُتّاب محمد وهو الشيخ محمد بشير وكان في مسجد بهرام آغا بالعنبرية.
كُتّاب معمرة وهي الشيخة معمرة التركية وكان في باب بصري
كُتّاب أبو خضير كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب أبي ذباب كان في حي بنى زريق.
كُتّاب إسحاق كُتّاب إسحاق الأعرج كان بالقرب من مسجد بنى زريق.
كُتّاب إلياس كتاب الشيخ جلال الياس بالمدينة.
كُتّاب إبراهيم فقيه كتاب الشيخ إبراهيم فقيه كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب ابن الخصيب كان في البلاط .
كُتّاب السقاف وهو وقف السيد علوي السقاف في باب الكومة.
كُتّاب الفوز والنجاح كان بالعنبرية للأستاذة زينب مغربل.
كُتّاب بشير كتاب الشيخ عبد القادر بشير بالمدينة.
كُتّاب بنى عمرو بن عثمان كان بالقرب من قبر عثمان بن مظعون بالبقيع.
كُتّاب تابعي كتاب التابعي كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب تركى كتاب الشيخ إسحاق التركي بالمدينة.
كُتّاب خليل كتاب الشيخ محمد خليل بالمدينة.
كُتّاب الرحالي هو الشيخ محمد الرحالي كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب الزهاري كان بالمسجد النبوي الشريف وهو المعروف بكتاب أبو خضير.
كُتّاب زينب وهي الشيخة زينب مغربلية كان في حوش درج
كُتّاب السناري هو الشيخ عبيد السناري كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب السنبلية كتاب السنبلية إحدى كتاتيب المدينة.
كُتّاب الشامي هو الشيخ عبد القادر الشامي بالمدينة.
كُتّاب شرف علمية وهو احد كتاتيب المخصص للبنات ثم تطور إلى مدرسة.
كُتّاب شيخة وهي زوجة الشيخ الشامي وكان في زقاق العاصي بالقشاشي.
كُتّاب الطرودي كتاب الشيخ إبراهيم الطرودي كان بالمسجد النبوي الشريف. ويعرف بكتاب العريف.
كُتّاب عروة كان عند مسجد بنى زريق.
كُتّاب العريف هو العريف محمد سالم بالمسجد النبوي الشريف، وهو المعروف أيضا بكتاب الطرودى.
كُتّاب الغطاس كتاب الشيخ محمد الغطاس كان عند المدرج بالعنبرية.
كُتّاب القبة كان في المناخة. ويعرف بكتاب الشيخ حامد خلاف.
كُتّاب القشاشي كان في زقاق القشاشي.
كُتّاب الكتامي كان بالمسجد النبوي الشريف.
كُتّاب المغربي كتاب الشيخ الشريف المغربي بالمدينة.
كُتّاب الموشي كتاب الشيخ محمد الموشي وهو من أوقاف السقاف بالمدينة.
كُتّاب النصر كان شرقي المصلى.
كُتّاب نعمان كان بالمسجد النبوي الشريف.

المدارس : ـ
مدرسة الأزبك مدرسة ومكتبة بالمدينة.
مدرسة الأشرفية كانت عند باب الصديق.
مدرسة الإعدادية أسست عام 1318 هـ وكانت في باب المجيدي. وهى المعروفة بالمدرالراقية.ية.وتعرف باسم المدرسة الراقية.
مدرسة الأميرية المدرسة الأميرية السعودية بالمدينة .
مدرسة الإحسانية مدرسة ومكتبة الإحسانية كانت بحارة الأغوات.
مدرسة الباسطية أنشأها القاضي عبد الباسط سنة 841 هـ تقريباً، وتقع غربي المسجد النبوي الشريف.
المدرسة البخارية كانت عدة مدارس ومكتبات بنفس الاسم في مناطق مختلفة، بحوش قرة باش بالمناخة، و بسقيفة شيخي، وبسوق القفاصة، وبزقاق الشجرية بالساحة. وبزقاق الشونة.
مدرسة البساطي مكتبة ومدرسة الشيخ البساطي بالساحة بجوار المحكمة.
مدرسة بشناق مدرسة ومكتبة كانت بباب المجيدي.
مدرسة بشير آغا مدرسة ومكتبة بشير كانت على يسار الخارج من باب السلام.
المدرسة البشيرية كانت في مكان دار مروان بن الحكم .
المدرسة التحضيرية وكانت ضمن المدرسة الإعدادية. ثم عرفت بالمدرسة المنصورية.
مدرسة تكية أمير مكتبة ومدرسة تكية أمير بخاري بباب المجيدي.
مدرسة التكية المصرية مدرسة ومكتبة التكية المصرية كانت بالعنبرية.
مدرسة ثروت أفندي إحدى مدارس المدينة وصاحبها محمد أفندي ثروت وهي من المدارس الخاصة.
المدرسة الجليلة وهي من المدارس الأهلية.
المدرسة الجوبانية كان مقرها بين باب السلام وباب الرحمة بين دار الشباك والحصن العتيق.
المدرسة الجوهرية كانت بالمدينة.
مدرسة الحديث مدرسة الحديث من مدارس المدينة. أسست بحدود عام 1340 هـ
مدرسة حسين آغا مكتبة ومدرسة حسين آغا جوهرجي بالمدينة. بحي الأغوات.
مدرسة حسين أفندي مدرسة بالمدينة.
مدرسة الحصن العتيق مدرسة كانت بالقرب من باب السلام ثم أصبح رباط.
المدرسة الحميدية المدرسة والمكتبة الحميدية كانت بالساحة عند الخرازة.
مدرسة الحنفية مدرسة الحنفية بالمدينة كانت مقابل باب النساء ويقال إنها كانت دار أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
مدرسة الخاسكية كانت بالعنبرية عند مسجد سيدنا بلال بن رباح وهي المنطقة المعروفة بالخاسكية وهي الآن موقع الهاتف الآلي.
مدرسة خوش بيكى كانت بالمدينة بسوق القفاصة.
مدرسة خوشبيقي مدرسة ومكتبة خوشبيقي كانت بجانب مكتبة عارف حكمت.
مدرسة الخوقندية مدرسة ومكتبة كانت خارج باب المجيدي.
المدرسة الخيرية كانت مدرسة خاصة للشيخ صالح النابلسي.
مدرسة دار الأيتام مدرسة ومكتبة دار الأيتام بباب المجيدي.
مدرسة دار الحديث مدرسة ومكتبة دار الحديث كانت بباب المجيدى.
مدرسة دار السعادة كانت بالمدينة بالمناخة بجوار مسجد الصديق رضي الله عنه.
مدرسة دار المعلمين كانت في الساحة.
المدرسة الراقية أسست عام 1340 هـ. وتعرف أيضا بالمدرسة الإعدادية.
مدرسة رباط أبي البركات مكتبة ومدرسة رباط أبي البركات كانت بدار الضيافة جنوب المسجد النبوي الشريف.
مدرسة رباط الزيلعي مكتبة ومدرسة رباط الزيلعي بالمدينة.
مدرسة رباط السادة مكتبة ومدرسة رباط السادة الحضارم كان بحوش الجمال.
مدرسة رباط عثمان مكتبة ومدرسة رباط عثمان مقابل باب جبريل.
المدرسة الرشيدية المدرسة الرشيدية بالمدينة.
مدرسة رضوان مكتبة ومدرسة السيد رضوان بالمدينة.
المدرسة الزمنية المدرسة الزمنية كانت قريبا من السوق.
مدرسة الزيدية المدرسة الزيدية أسست عام 1338 هـ.
مدرسة السلفية المكتبة والمدرسة السلفية بالمدينة.
مدرسة سليم مكتبة ومدرسة سليم بك وكانت بحارة الأغوات.
مدرسة السمرقندي مكتبة ومدرسة السمرقندي كانت بباب المجيدي.
مدرسة السنوسي مكتبة ومدرسة الشيخ السنوسي بالعنبرية
مدرسة الشفاء مدرسة ومكتبة كانت بالشـونة.
مدرسة الشلبي مكتبة ومدرسة الشيخ عبد القادر الشلبي بالمدينة.
المدرسة الشهابية كانت تقع جنوب شرق المسجد النبوي الشريف وهو منزل أبي أيوب الأنصاري.
مدرسة الصافي مكتبة ومدرسة السيد الصافي بالساحة.
مدرسة العايش مكتبة ومدرسة الشيخ العايش.
مدرسة عبد الباقي مكتبة ومدرسة الشيخ عبد الباقي بالساحة.
مدرسة عبد الغفور مدرسة ومكتبة الشيخ عبد الغفور البخاري كانت بحارة الأغوات.
المدرسة العبدلية المدرسة العبدلية أسست عام 1338 هـ.
المدرسة العرفانية مكتبة المدرسة العرفانية كانت بباب المجيدي.
مدرسة العلوم الشرعية مدرسة ومكتبة العلوم الشرعية كانت شرقي المسجد النبوي الشريف بزقاق البدور ( شارع الملك عبد العزيز ) أسست عام 1341 هـ.
المدرسة العلوية المدرسة العلوية أسست عام 1338 هـ
مدرسة عمر أفندي مكتبة ومدرسة عمر أفندي كانت بحارة الأغوات.
المدرسة الفيصلية المدرسة الفيصلية أسست عام 1338 هـ.
المدرسة القازانلية مكتبة ومدرسة كانت بزقاق جعفر.
مدرسة قرة باش مدرسة ومكتبة بالمدينة كانت بحارة الأغوات.
مدرسة كرباش مدرسة كرباش بحوش كرباش بالمناخة.
مدرسة كشميري مدرسة ومكتبة كانت في حي ذروان.
المدرسة الكلبرجية أحد المدارس التي كانت في المدينة وتقع في الجهة الغربية للمسجد النبوي الشريف. بالقرب من باب الرحمة.
مدرسة كلى ناظر مدرسة ومكتبة بالمدينة كانت بالساحة.
المدرسة المؤقتية المدرسة والمكتبة المؤقتية كانت بالقرب من باب السلام.
مدرسة مصطفى أفندي الساقزلي مدرسة ومكتبة مصطفى أفندي الساقزلي بالمدينة بزقاق الحبس.
مدرسة مظهر مدرسة ومكتبة مظهر كانت بالمدينة كانت بنهاية شارع عبد العزيز على اليمين مقابل البقيع.
المدرسة الناصرية كانت على يمين الخارج من باب التوسل عند زقاق بيت الدمياطي.
مدرسة النجاح من مدارس المدينة. أسست بحدود عام 1340 هـ
المدرسة النظامية المدرسة النظامية كانت بالمدينة.
المدرسة الهاشمية كانت بالمدينة ومديرها الشيخ عبد القادر شلبي.


ثانيا الكتاتيب في محافظة العلا:
لم يكن التعليم حديث عهد بالعلا ولكنه قديم قدم التاريخ وقد ذكر البلاذري في كتابه " فتوح البلدان " أن أول شخص اتخذ الخط مهنة له في الجزيرة العربية رجل من وادي القرى أقام بها وعلم الخط قوماً من أهلها.
ولا تقل الكتاتيب دورا عن المدارس النظامية إذ أن دور الكتاتيب ينحصر في تعليم الناس القراءة والكتابة وعلوم القرآن الكريم ونذكر بهذه المناسبة الكتاتيب منذ عام 1319 هـ حتى وقت تلاشيها من العلا وظهور التعليم المنظم بصورة كبيرة في العهد السعودي الزاهر ، وكان في العلا مجموعه من هؤلاء الناس قاموا بمهمة تعليم الأطفال في المساجد أو البيوت.


افتتاح الكتاتيب:
والكتاتيب افتتحت في أزمنة مختلفة، فهي تفتح فتمارس عملها فترة من الزمن ثم تتوقف فترة من الزمن، ثم يأتي شخص آخر بعد مضى زمن فيفتحها فيمارس عمله بها فترة من الزمن ثم تتوقف، وهذا التوقف يكون إما بوفاة ذلك الشيخ الذي افتتحها أو لظروف أخرى قاهره كعجزه مثلاً أو لظروف أخرى خاصة.. فتتوقف ثم يأتي في مرحلة زمنية أخرى فيهيأ الله شخصاً آخر فيفتحها ويمارس عمله بها، ويتراوح عدد التلاميذ من 20-50 طالباً قد يزيد قليلاً وقد ينقص.. وقد يبتدأ من 15-20 طالباً ثم يتزايد العدد تدريجياً.والطلاب يأتون عادة بطوع اختيارهم بعد تسجيلهآبائهم.م.ليائهم إلا من شذ منهم فيرغمون قهراً من قبل آبائهم.
و ليس للطلاب حرية اختيار الشيخ لأن الشيخ غالبا ما يكون في حيه الذي يقيم فيه والطالب يكون موجود في نفس الحي وولي الأمر يفضل أن يبقي إبنه عند شيخ الحي.
أبرز العاملين في الكتاتيب بالعلا:
التعلم في العلا قديم جداً، ففي الماضي البعيد قامت مجموعة من أبناء العلا ممن توفر لديهم القدر الكافي من القراءة والكتابة والذين اكتسبوها عن طريق الدراسة والتعليم أو عن طريق الوراثة من آبائهم.
فقام البعض منهم بافتتاح كتاتيب في مساجدهم أو في بيوتهم يدرسون الأبناء القراءة والكتابة والقرآن الكريم والحديث والفقه والتوحيد والخط وشيء من مبادئ الحساب والمواريث.
وكان أبرز العاملين في هذا المجال بالعلا الشيخ / سالم أبو سميحان والذي كان يدرس في بيت الطنطوره والشيخ / محمد جمعه منصور في منزله بالبلدة القديمة " الجيرة " والشيخ / محمد ياسين في الديره سوق عرفه والشيخ / محمد ناصر الريس في منزله بالديرة والشيخ / ناصر بن ناصر في منزله بالديره.
وممن اشتغل بالعلم والمعرفة عدد كبير من المشائخ ممن تنقل في طلب العلم والمعرفة ثم عاد لينشر ما تعلمه في العلا ومنهم من درس على يد شيخ فاضل كان له الأثر الكبير في تعليم الناس خاصة العلوم الدينية فقد تعلم الشيخ / علي عبد الكريم في مصر بالأزهر واشتهر بتدريس علوم القرآن الكريم والشيخ / ناصر ولد أحمد اشتهر بتدريس القرآن الكريم والفقه والحديث وهو من خريجي الجامع الأموي أما الشيخ / رحمه بن مسعود والشيخ / أحمد أبو ذياب والشيخ / محمد إبراهيم فاضل والشيخ / جمعه محمد القاضي فقد اشتهروا بتدريس الفقه والشيخ / محمد عبد الله شويكان كان واعظاً ومدرساً للفقه وقد عمل وكيلاً للقاضي / عبد القادر الجزائري وله باع طويل في علم الفرائض والشيخ / سليمان محمد القاضي مدرساً للفقه ويحفظ القرآن الكريم كاملاً وإمام لمسجد والشيخ / أحمد سالم أبو سميحان مدرس للفقه والتوحيد والحديث والشيخ / علي جمعه دريهم إمام لمسجد ومعلم والشيخ / محمد عبد الرحمن عتيق متخصص في علوم القرآن الكريم وتعليم مبادئ القراءة والكتابة والشيخ / سليمان عمر عبد الكريم مدرساً للخط والشيخ / عبد المجيد الإمام _ إمام وخطيب العيدين والشيخ / محمد أحمد عبد الكريم إمام وخطـيب العيدين وكان آخـر من درس في هـذه الكتاتيب الشيخ / عبد الله أحمد شويكان في منزله بالدرب إلى افتتاح المدرسة النظامية في العهد السعودي عام 1349 هـ وبذلك تلاشى دور الكتاتيب في العلا.
وهذه الكوكبة استطاعت أن ترسم ملامح البدايات الأولى للتعليم في محافظة العلا . وفي مجال العلم والمعرفة كان لأهل العلا دراية في علوم الفلك والنجوم والرياح لدرجة أنهم يحسبون فصول وأيام السنة بواسطة ظل الشمس وكان هناك علم يسمى ( الطنطوره ) في محلة الدرب لا تزال قائمه حتى الآن وعلى طريقة تمكنهم تحديد اليوم بل الساعة التي دخلت فيها أربعينية الشتاء وبالتالي معرفة وقت خروجها ثم معرفة بقية فصول السنة وتتم الزراعة وفقاً لهذه الجداول الفصلية ووصلوا في ذلك إلى درجة متناهية من الدقة حتى أنهم قالوا ( إن كان زرعت في أول النهار زرعك يستوي وإن كان زرعت في آخر النهار زرعك ما يستوي ) وذلك عند آخر يوم في أربعينية الشتاء ( المربعانية ).
وقد امتاز بعض الأشــخاص بقـــدرة فائقة على رؤية هــلال شــهر رمضــان المبارك ومن هؤلاء / علي بن عبد الله والذي كان يشتهر بحدة الإبصار.
الأدوات التعليمية في الكتاتيب :
كانوا يكتبون الدرس على ألواح من الخشب معدة لهذا الغرض وهو بمثابة كراس للطالب حالياً غالباً بمقاس (30x 40 سم ) يكتبون عليها بأقلام من البوص وبعد حفظ الدرس وإتقانه يغسل اللوح بالمدر وهو نوع من الطين لونه بين الصفرة والإخضرار يتواجد في أماكن خاصة يعرفها الناس.. كما يكتبون بالطوب وهو نوع من الطين يتكون في المستنقعات التي تتجمع من جراء الأمطار والسيول يأخذونه بعد أن يجف الماء وهو ناعم الملمس سهل الحركة على اللوح، ويستعملون مع البوص حبراً أسود يصنعونه محلياً كما استخدموا أعواد من شجر الخوخ وريش بعض الطيور.
الأجر الذي يتقاضاه الشيخ في الكتاتيب :
وكان التلاميذ يدفعون أجراً عينياً على قدر استطاعتهم، فهذا يدفع له حزمة من الحطب وهذا يقدم له شيئا من التمر عند حصاد (جداد) النخل وذاك يقدم له شيئا من القمح أو الشعير عند الحصاد، وهذا يقدم له شيئا من الخضار ويؤدي البعض قرشاً أو نصف قرش في الأسبوع ممن يملكون النقود. كما يقوم التلميذ بتقديم زكاة الفطر التي تخصه إلى معلمه.
ثم بدأ بعد ذلك التعليم النظامي في العلا والتعليم النظامي بدأ في العلا في وقت مبكر جداً وذلك بعد المسيرة الطويلة في الكتاتيب والتي استغرقت مدة من الزمن وعلى فترات متقطعة تقريباً وبعد ذلك بدأ الناس يعرفون قيمة التعليم وأهميته حيث كان الرجل يأتيه خطاب من مكان ما فيبحث طويلاً عمن يقرأ له الخطاب !!. عندئذ تقدم الأهالي بطلب افتتاح مدرسة من الحكومة تتولى تعليم الأبناء فاستجابت وتم افتتاح أول مدرسة حتى الثالثة الابتدائية تدرس بالإضافة إلى القرآن الكريم والقراءة والكتابة ومواد أخرى بسيطة وكان التعليم فيها مجاناً باللغة العربية وكانت في بيت بسيط متواضع فلما زاد عدد الطلاب فيها انتقلت إلى دار أخرى أكبر نسبياً يدعى بيت الشيخ / صالح، واستمرت فترة بسيطة حوالي ثلاث سنين ثم توقفت وكان ذلك في عهد الأتراك، وعاد دور الكتاتيب مرة أخرى إلى الجهود الفردية وقام البعض من أبناء العلا بافتتاح مدارس في أحيائهم أمثال محمد جمعه منصور وسالم سميحان والشيخ محمد عتيق وغيرهم. وكان هناك بعض المشايخ يحاولون نشر التعليم دون افتتاح مدارس بقدر المستطاع ويوضحون للراغبين شيئا من أمور الدين والحديث والفرائض إذا جلسوا في مجالسهم أو في سوقهم مثل الشيخ / علي إبراهيم الحجيري والشيخ / إبراهيم بن سالم فاضل والشيخ / رحمه مسعود وغيرهم واستمر الحال هكذا.. ثم يقال أن هناك مدرسة نظامية وجدت من جديد إلا أنها دون مستوى الأولى بقليل ثم تطورت نسبياً ونقلت إلى دار جديدة واستمرت بعض الوقت ثم توقفت فعاد دور الكتاتيب من جديد وممن فتح كتاب الشيخ / أحمد شويكان … وغيره.
هكذا نجد أن التعليم في محافظة العلا مر في مراحل متعددة بين استمرار وانقطاع وأوجد قاعدة جيدة وعدد كبير من المتعلمين والحفاظ.
¨ طريقة قراءة الحروف الأبجدية في عصر الكتاتيب:
أ ألف لا شيء عليها.
ب الباء واحدة من تحتها.
ت التاء إثنان من فوقها.
ث الثاء ثلاث من فوقها
وهكذا بقية الحروف.

طريقة قراءة الفاتحة:
بسم الله الرحمن الرحيم
ألحمدُ ألف ولام وحاء وميم ودال.
ألف انصب أ
أل اجزم أل
حاء حنصب حاء
أم اجزم أم
دُ ارفع د الحمد
لله لام ولام وهاء
لِ اخفض لِ
ل اللام شده ونصب ل
هـ الهاء عليها خفضه من تحت
رب راء وياء
ر الراء انصب راء
ب شده وخفضه رب

ومن القصائد التي أطلعنا عليها نختار هذه القصيدة التي يرددها المتعلمون من أبناء العلا وهي:
الحمــد لله ربي فـارج الكـــــــرب ثم الصـــلاة عـلى المخـتــار في الـعـرب المســك منه مـــــداد في مكاتــبنا إذا كتبـنــــــــــــا بأقـــلام مــن الـذهـــب
لا خــير في رجل حر بــــــلا أدب حـتى ولــو كان مـنـســـوباً إلى الـعـرب
من كان مفتخراً بالمال والنســب فـالـفـخر بالعـلم والأخــــــــــلاق والأدب
لا تحزنن على الصبيان أن ضـربـوا فالـضـرب يـفـنى ويـبـقى الـعـلم والأدب
العلم في الصـغر كالنقش في الحجر مـا لـم تـغــيـره الأزمــــــــان والحــقـب
العـبـد يـــــــــربـوا بما رباه سـيده لا يـنـفـع الـمــــــال إن لـم يـنفــع الأدب كذلك الشــــــــيخ يا ربي تسـامحه بـتـوبـــة مـنـــك يـا مـنزل الكـــــــــتـب
لو كـان يأخــذ ديناراً لـــــحق لـه في كل يــوم لمـا يـــــلـقــى مـن الـتـعب
ثم الصـلاة على المخـتار ســيدنا محمـد المصـطـفى من أشـــرف الـعــرب
الثواب والعقاب في الكتاتيب:
تعتبر الشدة بالطبع عامل تنفير للطلاب وأحد عوامل هروبهم في ذلك الوقت. وكان لها تأثير سيئ في تضرر الكثيرين من الطلاب لأنها غالباً ما تكون قد فاقت حد الاحتمال وقد لا يستطيع الابن تحملها مما يتسبب في هروب الكثيرين، ولا سيما الطلاب قليلو الفهم أو ذوو العاهة. فتجد الطالب يفضل العمل الشديد مع والده في الحقل والزراعة على الدراسة والتعليم.. والوالد لا يمانع خاصة إذا كان في حاجة إلى خدمات ابنه في الحرث والزراعة لأن الوعي كان قليلاً نوعاً ما. وكانوا يعاقبون الطالب بالضرب وقرص الأذن بين إصبعين بشدة متناهية.
ومن صور وأشكال الثواب والعقاب أن يبدأ الطلاب بمصافحة الشيخ فور وصولهم في الصباح الباكر وإذا كانت هناك ثمة ملاحظات على الطالب خارج الدراسة لا يصافحه الشيخ حتى يبدي الطالب تأسفه واعتذاره أما في حالة عدم حفظ الطالب الدروس تتم معاقبته بالضرب المبرح.


مصادر المعلومات لهذا الموضوع:
المصدر الأول: موسوعة الساحل الإلكترونية.
المرجع: الكتاتيب في طيبة الطيبة للأستاذة طيبة الادريسي
السيدة مريم جادة من المدينة المنورة.


_________________
__________________

توكلنا على الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مدن الحجاز قبل مائة عام العرب أهلي الحجــــــــــاز 5 04-03-2007 11:13 PM
سكة حديد الحجاز من الألف للياء العرب أهلي الحجــــــــــاز 0 04-12-2004 03:00 AM
أول صحيفة تصدر في الحجاز العرب أهلي الحجــــــــــاز 0 25-11-2004 03:00 AM
نشأة الطباعة في الحجاز العرب أهلي الحجــــــــــاز 4 17-11-2004 03:00 AM
موقع الحجاز العرب أهلي الحجــــــــــاز 2 16-11-2004 03:00 AM


الساعة الآن 09:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd