| أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ | 
| وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ | 
| لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى | 
| لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ | 
| فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً | 
| مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ | 
| يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي | 
| كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ | 
| وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ | 
| كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ | 
| عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي | 
| نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ | 
| وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي | 
| مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ | 
| وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا | 
| وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ | 
| وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ | 
| بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ | 
| بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ | 
| هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي | 
| فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ | 
| لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي | 
| ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي | 
| عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ | 
| وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً | 
| عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ | 
| فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ | 
| وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ | 
| فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ | 
| وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ | 
| فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي | 
| بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ | 
| أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ | 
| خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ |