دارة الملك عبدالعزيز ومركز ميراث التركماني يوقعان اتفاقية تفاهم
السماري والدكتور عاشيروف عقب التوقيع
الرياض- بندر الناصر عدسة - فهد العامري
وقعت دارة الملك عبدالعزيز ومركز ميراث للتراث والثقافة بدولة تركمانستان بمقر دارة الملك عبدالعزيز في مدينة الرياض اتفاقية تفاهم للتعاون العلمي بين الطرفين، ووقع الاتفاقية عن الدارة معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ووقعها من الجانب التركماني معالي الأستاذ الدكتور عاشيروف أنّا قربان رئيس مركز ميراث للتراث والثقافة بدولة تركمانستان.
وحضر توقيع الاتفاقية الأستاذ محمد أبا لاكوف سفير دولة تركمانستان في المملكة العربية السعودية والأستاذ عبدالعزيز الغدّير سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة تركمانستان.
وعقد معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ومعالي الأستاذ الدكتور عاشيروف أنّا قربان بعد توقيع الاتفاقية مؤتمراً صحفياً في مقر الدارة، قال فيه معالي الأمين العام للدارة تعليقاً على هذا الإنجاز العلمي: «تطوير العلاقة مع مركز ميراث التركماني يعد تواصلا بين تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ آسيا الوسطى وبالتالي هو إثراء لدور الدارة في خدمة التاريخ الإسلامي وتمتين لدور مركز ميراث التركماني لخدمة تاريخ آسيا الوسطى وإبراز أدوار علمائها في خدمة الإسلام ونشر رسالته، خاصة أن هذا المركز يلقى التقدير والثقة من المؤرخين والباحثين في منطقته الجغرافية». وعن فحوى الاتفاقية قال معالي الدكتورالسماري: «الاتفاقية جاءت تلبية لاهتمام الدارة في تطوير علاقاتها بالمراكز العلمية، وتسمح بتسهيل تبادل المصادر التاريخية بين الطرفين وإيجاد مناشط ثقافية وعلمية مشتركة تصب في تفعيل دوري الطرفين في خدمة التاريخ الإسلامي بصفة عامة فضلاً عن دور هذه الاتفاقية في نسج شبكة من المؤسسات العلمية المتعاونة في العالم ما يسهل دورها العلمي والوطني وخدمة الحركة البحثية في مجال التاريخ والجغرافيا والآثار والمآثر الفكرية وصناعة قنوات تعاون سلسة تتناسب ومتطلبات البحث العلمي الذي يحتاج إلى توفير الوقت والجهد».
وعن مدى إيجاد مراكز بحوث علمية مشتركة بين الطرفين أجاب معالي أمين دارة الملك عبدالعزيز بأن : «هذه الاتفاقية هي لبنة مهمة في مسار العلاقات الثقافية بين دولة تركمانستان والمملكة العربية السعودية وتدعيم للعلاقات التاريخية بين الشعبين وستخدم التاريخ العربي والإسلامي كما أنها تمثل قناة علمية للاشتراك في ندوات في دائرة اختصاص المؤسستين دارة الملك عبدالعزيز ومركز ميراث كما أنها تتيح تناقل المعارض الثقافية التي سينظمها أي طرف، وهي أيضاً فرصة لتكوين مجموعات علمية مشتركة في البحث والدراسات التاريخية». وحول مدى أهمية هذه الاتفاقية في توسيع نشاط مركز ميراث قال معالي الأستاذ الدكتور عاشيروف أنّا قربان رئيس مركز ميراث للتراث والثقافة بدولة تركمانستان : «هذه الاتفاقية مع دارة الملك عبدالعزيز خطوة مميزة نحو مزيد من التعاون المعرفي بين المؤسستين خاصة أن كلاهما يقع في موقع جغرافي وتاريخي مهم كل في بلده». وعن مدى خدمة مركز ميراث للثقافة والتراث للتاريخ الإسلامي قال معالي أ. د عاشيروف: «المركز يرأس مجلس إدارته الرئيس التركماني بنفسه وهو حريص على أداء المركز لهذا الدور سواء في أنشطته السابقة أو اللاحقة حيث سينظم المركز تسعة مؤتمرات علمية وثقافية كبرى خلال هذا العام وسيشارك فيها علماء كبار من عشرين دولة كما أن المركز يحتفظ بعدد كبير من الوثائق والمخطوطات الإسلامية التي توثق لمراحل مختلفة للإسلام في آسيا الوسطى». الجدير بالذكرأن هذه الاتفاقية هي الاتفاقية الخامسة التي توقعها دارة الملك عبدالعزيز مع مؤسسات مثيلة لنشاطها ودورها العلمي في العالم العربي والإسلامي ضمن استراتيجيتها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي وتراثه العلمي والفكري ومن المتوقع أن تسهم في تبادل الدعوات للمناسبات العلمية التي ينظمها الطرفان لخدمة التاريخ الإسلامي المشترك وتوثيق أواصر التعاون في مجال النشر العلمي.