أسهم قطر تتجاهل الأرباح المغرية وتستسلم لاهتزاز الثقة عالميّا

[مخاوي الليل]

أسهم قطر تتجاهل الأرباح المغرية وتستسلم لاهتزاز الثقة عالميّا

http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> لا مجال للتكهن ضغط مصرفي تجاهل أرباح

دبي - رشيد بوذراعي

رغم الأنباء الجيدة من اثنتين من كبرى الشركات القيادية في السوق، هوت الأسهم القطرية اليوم الثلاثاء 3-3-2009 متأثرة باهتزاز ثقة المستثمرين، بعد أن كسرت الأسهم الأمريكية أدنى مستوى لها في 11 سنة يوم أمس ملقية بظلال قاتمة على أسواق المال في العالم.

وأظهرت بيانات سوق الدوحة للأوراق المالية تشاؤما كبيرا لدى المتداولين حيال أسهم المصارف والخدمات المالية، التي ولدت أكبر الضغوط في تعاملات اليوم، مع تزايد المخاوف من اشتداد وطأة أزمة الائتمان التي كانت شرارة انطلاق الانهيار الاقتصادي في العالم.

لا مجال للتكهن وقال المستثمر والشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار عبد الهادي الشهواني -مفسرا الانخفاض الحاد في بورصة الدوحة في ظل النتائج الجديدة لأغلب الشركات المدرجة-: إن العامل النفسي -الناجم عن الأنباء السيئة القادمة من كبرى الاقتصادات في العالم- يزيد من مخاوف المتداولين من أن تكون اقتصاديات المنطقة ضحية قادمة. وأوضح في تصريحات خاصة لموقع "الأسواق.نت" أن المستثمرين يشعرون بالقلق إزاء كسر السوق نقطة دعم وتجاهله لنتائج الشركات الجدية والتوزيعات المغرية. وقال مضيفا: "أنا شخصيا أشتري بناء على توقعات بأن يرتد السوق نحو الصعود، لكن في كل مرة يحصل العكس وينزل السوق ولم يعد هناك مجال للتكهن بمتى سيتوقف ذلك". ويرى عبد العزيز الشهواني أن فشل الخطط الأمريكية التي ضخت مئات المليارات من الدولارات في وقف نزيف أسواق المال وإفلاس الشركات عمق من الشعور بأن الأزمة العالمية أعمق مما كان متوقعا وأن القادم أسوأ وهو ما يدفع إلى مزيد من التحفظ حيال الاستثمار بأسواق الأسهم.

ضغط مصرفي وكانت التراجعات حادة في سوق الدوحة اليوم بنهاية الجلسة وخسر المؤشر العام 137 نقطة أو ما نسبته 3.14% وهبط إلى مستوى 4230 نقطة، مقتربا من خسائر بنحو 3000 نقطة منذ بداية السنة التي دشنها بمستوى قريب من 7000 نقطة. وأثر اتجاه التراجع على حركة السيولة في السوق، فمال المستثمرون إلى التخلص من بعض الأوعية، مما رفع في قيم التداول عن مستوى أمس بأكثر من 12 مليون ريال؛ لتبلغ اليوم 184 مليون ريال، بينما هبطت الأحجام إلى 7.8 مليون سهم (الدولار يعادل 3.64 ريالات). وواجه السوق ضغطا كبيرا من أسهم المصارف والخدمات المالية التي فقد مؤشرها حوالي 200 نقطة في تعاملات اليوم، إثر أداء سيّئ من سهم بنك الدوحة -الذي احتل المركز الأول في قائمة كبار الخاسرين بالسوق بنسبة تراجع بلغت 9.77%- إلى جانب سهم الأولى للتمويل -الذي هبط بنسبة 8.53%- وسهم المصرف المتراجع بنسبة 4.79%. وزادت أسهم التأمين من قوة الضغط، وتخلى مؤشرها عن 160 نقطة، بفعل التراجع الكبير في سهم قطر للتأمين، بنسبة قاربت 7 % والإسلامية للتأمين بنسبة 4.84 %. وكانت أغلب المؤشرات في السوق سلبية وتعرضت الأسهم التي تصدرت قائمة أفضل التداولات من حيث الكمية لخسائر؛ حيث تراجع سهم ناقلات الأكثر تداولا بحجم 1.2 مليون سهم بحوالي 3%، ونزل سهم بنك الريان الذي جرت عليه تداولات بنحو 1.1 مليون سهم بنسبة 1.12 %.