سيول تداهم قرى الطائف وتحتجز 20 بينهم نساء وأطفال

[مخاوي الليل]

سيول تداهم قرى الطائف وتحتجز 20 بينهم نساء وأطفال


عبدالله المقاطي ـ ظلم، عبد العزيز الربيعي ـ سامودة، علي فرحان ـ أبها، سعيد رافع ـ تنومة، سعيد الباحص ـ الدمام، عبدالله آل قمشة ـ بيشة، «عكاظ» ـ نجران
شهدت عدة مناطق في المملكة تقلبات جوية وأمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين، مما تسبب في إرباك حركة السير على بعض الطرق السريعة واحتجاز عشرات من الأشخاص في الأودية.
ودهمت سيول جارفة مجموعة من القرى الواقعة شمالي محافظة الطائف، عقب هطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى احتجاز عدد من العائلات داخل القرى حسب ما أوضحه الدفاع المدني، مشيرا إلى أن عمليات الإجلاء والإنقاذ والإسعاف تواصلت طوال أمس الأول.
وكانت هذه العائلات في رحلات تنزه حينما علقت في أربعة مواقع خطرة نتيجة لإغلاق السيول لطرق عودتها لمنازلها.
كما هطلت ظهر أمس أمطار متوسطة على مدينة ظلم، مصحوبة بزوابع رعدية وزخات من البرد. وأوضحت مصادر في الدفاع المدني لـ«عكـاظ» أن فرق الإنقاذ وضعت على أهبة الاستعداد للتعامل مع أية بلاغات عن حالات احتجاز.
وأوضح المقدم خالد القحطاني، المتحدث الرسمي للإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة الطائف أن السيول تركزت في حضن، التي علق بها أكثر من 20 شخصا ما بين نساء وأطفال من جراء جريان السيول في أربعة أودية، مبينا أن قوات الدفاع المدني شكلت على الفور خمسة فرق وفرقة سادسة اختصت بتمشيط المنطقة لمعرفة جميع المواقع المغطاة بالسيول.
وأشار القحطاني إلى تأثر عبارة تصريف للمياه بجوار سوق عكـاظ التاريخي، وقال إنه تم على الفور التنسيق مع وزارة النقل لإصلاحها.
وحول التنسيق مع الجهات المختصة بالأرصاد والبيئة، قال إنه يتم على أعلى المستويات. وللمسؤولين في هذه الجهات جهود كبيرة في هذا الشأن، لكنهم لا يعلمون الغيب. وهم يتنبئون بمشيئة الله، وليست من مسؤولياتهم غرق بعض القرى والأودية، الناس أنفسهم يخطئون التقدير عند النزول في المناطق الخطرة وقت الأمطار والسيول.
واضطر عدد من سائقي السيارات والشاحنات إلى التوقف في الاستراحات على جانبي طريق الرياض ـ الطائف، نظرا لتدني مدى الرؤية الأفقية على الطريق الذي شهد عاصفة ترابية صباح أمس الخميس. بينما استنفرت المراكز الصحية ومراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني في المدن والقرى الواقعة على هذا الطريق الحيوي طاقاتها تحسبا للطوارئ.
وتأتي العاصفة التي وصلت سرعة الرياح المصاحبة لها إلى 40 كم / الساعة عقب أمطار غزيرة هطلت على سامودة شرقي محافظة الطائف عصر أمس الأول، وأدت إلى احتجاز اكثر من 20 شخصا، حيث حالت السيول دون وصول الكثير من المواطنين إلى منازلهم. وتفاقمت معاناة الأسر مع انقطاع التيار الكهربائي لتقضي الليلة قبل الماضية في ظلام دامس.
وتواجدت خمس فرق من الدفاع المدني وثلاث فرق من الهلال الأحمر و الشؤون الصحية في قرية الجفر، حيث علقت سيارات المواطنين وبعض سيارات الدفاع المدني في أحد الأودية. وتمكنت الفرق حتى الساعة التاسعة والنصف مساء أمس الأول من إنقاذ أكثر من 30 شخصا احتجزوا داخل سياراتهم في الوادي.
وأوضح الناطق الإعلامي لصحة محافظة الطائف سعيد الزهراني أن الشؤون الصحية أصدرت تعليمات تقضي برفع درجة الاستعداد في مستشفيات المحافظة لاستقبال الحالات الطارئة.
وفي منطقة عسير هطلت أمس الأول أمطار غزيرة على مدينتي النماص وتنومه، مصحوبة يعواصف رعدية وزخات من البرد. واكتست الأرض في تنومه كست الأرض وشاحا أبيضا وسالت الأودية والشعاب. وكان لمنظر الشلالات المتدفقة من قمم الجبال وقعا في نفوس الأهالي الذين خرجوا بعد توقف المطر للاستمتاع بالطبيعة الخلابة. كما صاحب الأمطار طبقات كثيفة من الضباب الذي غطى جانبا من مدينة النماص والقرى الواقعة على طريق منتزه شعف الوليد مما أدى تدني مدى الرؤية.
كما هطلت أمطار متفرقة مابين الغزيرة والمتوسطة مساء أمس الأول، على عدد من المراكز والهجر التابعة لمحافظة تثليث، وشملت الحفاير، الزرق، والمنطقة الصحراوية - الرخمة -. وخرج الأهالي في رحلات برية للاستمتاع بالأجواء الربيعية رغم تحذيرات الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين من الاقتراب من الأودية ومجاري السيول.
وفي منطقة نجران هطلت أمطار متوسطة على محافظة يدمة ومركزي الخزوز وأم الملح مساء أمس الأول.
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد حذرت المواطنين والمقيمين ومرتادي الشواطئ والمنتزهات من التقلبات الجوية، مشيرة إلى أنه من المتوقع هطول أمطار ما بين غزيرة ومتوسطة على العديد من مناطق المملكة مع احتمال حدوث تقلبات جوية تصحبها رياح نشطة تثير الأتربة وتحد من مدى الرؤية الأفقية.