الأمراض الجلدية

[الأكاديمي]

الأمراض الجلدية

يكون الجلد الحاجز الأول بين الشخص وكل ما يحيط به ، وهو بذلك يستجيب لكل مايحدث في هذا المحيط فيحمر عند الخجل ، ويصفر عند الخوف ، وينتفخ عند الغضب ، بل إننا لو قسنا مقدار مايمر من التيار الكهربائي في الجلد ، أي درجة مقاومة الجلد الكهربائية ، لوجدناها تتأثر وتتغير حسب مقدار الانفعال النفسي أو الحالة النفسية عند الشخص ، لأن تلك المقاومة الكهربائية مثلا تكون أقل عندما يكون الشخص في لحظة هدوء وسكينة ، وفي حالة نفسية مستقرة أثناء إجراء ذلك الفحص .

ومن ناحية أخرى فالجلد هو الواجهة الأمامية للفرد ، وكل تغير فيه ينعكس مباشرة على صاحبه ، فإذا تقرح أو تورم أو انتشرت فيه البثور تأثر الشخص وحز في نفسه ، وشعر بالقلة والضعف والنقص ، وانتكست نفسه ، وأكثر من هذا كله انعزاله عن اصحابه وعن مخالطة الناس خوفا من العدوى او خوفا من الظهور بمظهر غير مقبول ، وحتى الحب والزواج يبتعد عنهما ويهرب منهما ، فلا يوجد عضو في الجسم يؤثر على صورة الإنسان في نفسه مثل الجلد .

وقد يكون الجلد مسرحاً لمختلف الأوهام والتخيلات المرضية النفسية ، فهناك أمراض نفسية يتهيأ لصاحبها ان جلده مليء بالحشرات ، وهناك من يحك حكاً وهمياً باستمرار ، وهناك من يرى فعلا مالا وجود له من حشرات وعناكب تمشي على جلده .