#1
|
||||
|
||||
من روائع الشاعر أحمد قنديل قصيدة جدة
لكِ يا «جدّةُ» الحبيبة في النَّفْـ ـسِ مكانٌ محبَّب مألوفُقُدُسيٌّ كالهيكل الساحر الرَّحْــبِ، بدنيا أسراره محفوفطار فيه صدى الجديدين بالأمْـ ـسِ، وما زالتِ الحياةُ تطوفتتمشّى ما بين روقيكِ تختا لُ، لأبرادها هناكَ حفيففيه معنىً من كل ما فيكِ ريّا نُ، سواءٌ قويُّه والضعيفوخيالٌ لكل ما فيكِ حيٌّعكستْ ظلَّه الرؤى والزفيففيه من أمسيَ البعيد حياةٌ ذكرياتي أشباحها والطيوفوعليه من جدّةَ اليومَ ممّا ينسج الفكرُ والخيالُ شُفوف فَهْوَ قُدْسٌ محجّبٌ شارف الدَّهْـ ـرَ علوّاً فلن تراه الصُّروفوهْوَ جَذرٌ مستنبتٌ من روابيـ ـكِ، وغرسٌ مدى الزمان وريفمهّدتْه كفُّ الأبوّةِ قِدْماً واحتواه ربيعُها والخريفوحبتْه دنيا الطفولة دنيا ذاتَ حُسن له سنىً ورفيفوحماه من التلاشي - ولا كا نَ - ، شبابٌ يرويه حبٌّ عنيففتَصابَيْ ما شئتِ هيهات أَسْلو كِ، وفي القلب من هواكِ وجيفأنتِ جزء من موطنٍ ملءَ قلبي بعضُه المستطاب والمألوفأنتِ في ومضة الخيال بعيني الآ نَ خَوْدٌ جمُّ الحنانِ عطيفلك من فتنة الغواني معانٍ حارَ في حصر كنهها التكييفقمتِ للقاصديك بسّامةَ الثغْـ ـرِ، لعوباً تلقاكِ منهم أُلوففكأنّ السهلَ الفسيحَ فِناءٌالقُرى فيه والضواحي ضيوفوكأن الجبالَ دونكِ في الأُفْـ ـقِ مكانَ الإشراق سورٌ مُطيف وكأن التلالَ حولكِ بالشّطْ ـطِ حِراسٌ مَدى الزمان وُقوفوكأن الخِضَمَّ صَبٌّ على البا بِ طريحٌ وأنتِ عنه عَيوفيترامى هوًى فتُقصينَه عَنْـ ـكِ، فيرتدّ والـمُـحِبُّ ضعيفها أنا الآنَ فوق «تلّيَ» ساجي الطْـ ـطَرْف،ِ يسمو بيَ الخيالُ المشوفساكتٌ منصت إلى الليل، واللَّيْـ ـلُ كما تعلمينه فيلسوفوالنسيمُ الهفهاف يعتنق الرُّو حَ، طروباً له صدىً ورفيفحيث تجلو ليَ الطبيعةُ أَلْوا نَ فتونٍ يَزينها الترصيففي ظلال التلال، في كنف الشَطْـ ـطِ، على مسرح الفضاء تَطوفحيث يبدو البدرُ المطلُّ من السُّحْـ ـبِ حييّاً لا تَزدهيه الشُّفوفباسماً ناعماً بدنياه، بالحُسْـ ـنِ تناهى تليدُه والطريفمُرسِلاً - للخِضمّ إذ هاجه الشَّوْ قُ، وقلبٌ لمن يحبّ أَلوف -قبلةً كلُّها الحنانُ، سنى الخُلْـ ـدِ سناها منه الجنى والقُطوفيتسامى لها - وقد أسكرتْهُ نغماتُ الهوى - الخضمُّ الشَّغوف مائجاً راقصاً يلوب على الشَطْــطِ، ويرتدّ مرةً ويعوفمُنشداً من خريره نغماتٍ أينَ منها معازفٌ ودفوف؟والدراري مُطلّةٌ ترهف السَّمْـ ـعَ، عليها من الحياء كسوفوالعيونُ الحيرى توصوص في الشَّطْـ ـطِ، فينأى بها الفؤادُ اللهيفوالدجى المنتحي ظلالَ الروابي هائبٌ في غِماره ملفوفوأنا مترعُ الجوانح، والحُسْـ ـنُ حواليكِ بالفؤاد مُطيفحالمٌ ناظر بعين خيالي كيف يحلو الهوى البريء العفيفهكذا أنتِ فتنةٌ من كوى الفِكْـ ـرِ، يراكِ المدلّه المشغوفولدى عالَمِ الحقيقة شيءٌ دونَ هذا لولا هواكِ العنيفأنتِ ذاك الميناءُ والبلد القا حِلُ، إلا من الهوى يَستضيففإذا شئتِ أن يصوِّرَكِ الحِسْـ ـسُ، فما بعد ما يُرى مَوصوفوإذا شئتِ أن أكنّي ولا مَهْـ ـرَبَ من ذاكَ يبتغيه الأَنوففاعلمي أنّما الحبيبُ حبيبٌ كيفما كان والأَلوف أَلوف والمحبّون في البريّة أغرا ضُ رُماةٍ سهامُها التعنيفوالملامُ البغيض مبعثُه الجَهْـ ـلُ، وبغضُ الجهول ليس يُخيفوالمراءون أدعياءُ وطبعُ الْـ ـحُرّ طبعٌ يَشينه التزييفوالقضاء الخفيُّ أمرٌ نُهى الـمَرْ ءِ أسيرٌ أمامَه مكتوفوالعظيمُ العظيم يغتصب العُجْـ ـبَ من القلب وهو عنه عَزوففإذا قلتِ مرّةً فلكِ الوَيْـ ـلُ، فلا غروَ فالحياة صُنوفإنما سرّبَ الملالَ لقلبي أملٌ ذابل وعيشٌ سخيف
__________________
توكلنا على الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعر دبلول | الزعيم 2008 | ركن الصوتيات و المرئيات | 2 | 10-08-2008 12:42 AM |
قنديل البحر | الحياةكلمة | ثقافية | 3 | 16-03-2008 10:19 PM |
شوفوا هذا الشاعر جا وحضر زواج حبيبته | أميرة القلوب | الشعر | 6 | 23-07-2007 03:08 AM |
بعض قصائد الشاعر : نايف صقر | sami haroon | الشعر | 4 | 01-11-2006 02:26 PM |
إبن مكة البار الشيخ أحمد بن محمد جمال رحمه الله | العرب أهلي | الحجــــــــــاز | 0 | 26-11-2004 03:00 AM |