جدة أم الرخى والشدة وقصة قبر أمنا حواء

[العرب أهلي]

وحتى أكون بارا بمدينتي سوف أتناول في هذا الموضوع جوانب من قصة أبانا آدم وأمنا حواء من حيث مكان هبوطهما و مكان قبر أمنا حواء إضافة إلى موقف الشريف عون من القانصل الأجنبية بجدة حول هدم قبة أمنا حواء :

يزعم عامة الناس أن أمنا حواء هبطت في جدة ودفنت بها وأن المقبرة التي تعرف لوقتنا الحاضر بمحافظة جدة بالقرب من القشلة القديمة ( موضع للحرس الوطني السعودي حاليا ) المكان الذي دفنت به ويعرف هذا الحي بحي العمارية الذي سمي بإسم المرحوم بإذن الله الشيخ علي بن ناصر العماري وهو من أهالي مدينة عنيزة أشترى الأرض التي سميت حيا بإسمه في حوالي عام 1347هـ قد تزيد أو تنقص، وهو عبارة عن بستان للشيخ أحمد عارف كان يقضي بعض الوقت به حيث أن هذا المكان كان خارج سور مدينة جدة وقد عاصرت الشيخ علي العماري الذي يملك قصرا بأرضه يسمى القصر الأخضر كان الملك عبدالعزيز ينزل به .
ومن الأشياء العجيبة التي كنت أشاهدها وأنا صفير في السن ( قبل حوالي 35 عاما تقريبا ) كما كان يشهدها أقراني أن جمعا كبيرا من حجاج العالم الإسلامي في فترة الحج يفدون إلى مقبرة أمنا حواء لزيارتها وأخذ شئ من ترابها يبعوه لهم بعض الضالين وهم يشترونه منهم بحسن البركة هداهم الله جميعا .

علما إخواني أن مقبرة أمنا حواء كانت خارج سور مدينة جدة الذي هدم سورها عام 1367 هـ تقريبا.
نعود إلى ما رواه بعض المؤرخين في كتبهم حيث:

o ذكر الطبري في رواية عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه وعنا أجمعين أن آدم هبط بالهند وحواء في جدة فجاء في طلبها حتى اجتمعا ، فأزلفت إليه حواء ، فلذلك سمي المكان مزدلفة وتعارفا بعرفات ولذلك سمي المكان عرفات واجتمعا بجمع ولذلك سمي المكان جمعا وهي الأماكن المعروفة في مناسك الحج .
o وعن إبن اسحاق قال " واما أهل التوراه فإنهم قالوا : أهبط آدم بالهند على جبل يقال له واسم وأهبط حواء بجده من أرض مكة.
o ما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعنا أجمعين " ان الله تعالى أوصى أبانا آدم عليه السلام و هو ببلاد الهند ان حج هذا البيت ، فحج آدم من بلاد الهند ، فكان كلما وضع قدمه صار قرية ، وما بين خطوتيه مفازة، حتى أنتهى إلى البيت فطاف به ، وقضى المناسك كلها ، ثم أراد الرجوع الى بلاد الهند فمضى ، حتى إذا كان بمأزمى عرفات ، تلقته الملائكة فقالوا : بر حجك يا آدم" .

قبر أمناء حواء:

أما بالنسبة لقبر أمنا حواء تناقضت الروايات حوله يقول الرحالة الأندلسي إبن جبير الذي عاش في أواخر القرن السادس الهجري الذي زار جده في عام 587 هـ رأى موضع فيه قبة مشيدة عتيقة يذكر أنه منزلا لحواء أم البشر وذكر نفس القول إبن بطوطة في رحلته في القرن السابع الهجري ولكن لم يذكر شيئا عن القبر . وقد وصف البتنوني في كتابه الرحلة الحجازية معلومات عن القبر حيث قال : أن في مدافن المسلمين بجدة رأس قبر طويل يبلغ طوله 150 مترا وإرتفاعه متر وعرضه ثلاث أمتار ويسمونه قبر أمنا حواء وقد أقيمت عليه معالم تبين مكان الرأس والقدمين وتحت القبة مكان السرة .

موقف الشريف عون الرفيق أمير مكه مع القناصل الأجانب:

عندما هم الشرف عون بهدم قبة أمنا حواء تصدى له قناصل الدول الأجنبية بدعوى ان حواء ليست أم المسلمين وحدهم . رواية البنتوني في رحلته.

للمعلومية جده القديمة كانت عبارة عن كيلو متر واحد مربع يحيط بها سور من جهاته الأربع وبها أبواب أشهرها:
o باب مكه وهو من الجهة الشرقية لمدينة جدة
o باب شريف من الجهة الجنوبية
o باب البنط ( الميناء) وباب صريف من الجهة الغربية لجدة أي جهة البحر .
o باب جديد وهو من الجهة الشمالية او باب المدينة كما يسميه السكان.
و كانت جدة عبارة عن أربع أحياء ( حواري ) حي البحر وسمي بذلك لأنه يقع في الجهة البحرية لجدة ( في غرب جدة ) ، حي الشام وسمي بذلك لأنه يقع في الجهة الشمالية لجدة ، وحي اليمن لأنه يقع في الجهة الجنوبية لجدة ، أما حي المظلوم فقد سمي بذلك لوجود قبر رجل صالح إسمه عفيف الدين بن عبدالله المظلوم حيث ورد في كتاب السلاح والعدة في تاريخ بندر جده تأليف عبدالقادر بن أحمد بن محد بن فرج الشافعي خطيب جدة تأليف عام 1010 هجري حققه الدكتور علي محمد عمر وطبعته مكتبة الثقافة الدينية بمصر في الصفحة رقم ( 55 ) إسم الشيخ عفيف الدين بن عبدالله المظلوم وقبره داخل السور في جهة الشام ويسمى المحل والبقعة التي هو فيها بالمظلوم من باب تسمية المحل باسم الحال .وليس كما يعتقد البعض أن حي المظلوم سمي بإسم  السيد عبدالكريم البرزنجي . والله أعلم
أعود وأقول أن حارة او حي الشام كان بمثابة حي راقي توجد به معظم القنصليات الأجنبية وذلك لموقعه الإستراتيجي.
وهناك من يروي أن آدم وحواء مدفونان في غار أبي قبيس . إبن جرير الطبري في تاريخه. والله أعلم

أهلي جدة :

سوف أورد لكم ما تريد

أقدم عوائل جدة داخل السور أخذتها من ذاكرة والدي رحمه الله وأصدقائه جميهم ماتوا رحمهم الله منذ سنوات أسألوا لهم المغفرة والرحمة وهم :

ابوالجدائل العمري، عشماوي أبوالحمائل منهم العالم حسن أبوالحمائل رحمه الله ، أبوصفية الجهني ، أبوزيد ، أبوداود اللحياني، أبوزنادة ، أبو سبعين ، أبوزيدان ،ابوعوف ، أبو الشامات ومنهم عمدة حارة الصحيفة المرحوم باذن الله صالح ابوالشامات، أبورعيان ، أبومجرد النجيمي ، أبو صالحه وله في العمارية منطقة تعرف ببرحة أبوصالحة، أبوطبيخ ، غيث ومنهم عدة عمد حواري في جدة، ناظر منهم الوزير السابق هشام ناظر ، كيال منهم الوزير السابق علوي كيال ، مناع ، الطويل منهم المرحوم بإذن الله  يوسف بن محمد الطويل ، الأمير ومنهم أشهر فوال في جدة العم عثمان بن عبدالقادر بن عثمان أمير رحمه الله ، شحاته، شحات منهم عمدة حارة المظلوم علي شحات رحمه الله ، (خميس وبغدادي الهاشمي ) وحسب ماذكر لي أن هناك ثلاث عوائل تلقب بالبغدادي قد لا يكون لهم صلة قرابة، الجداوي، الحنبولي منهم عمد في حارة المظلوم، الصوري، السرتي، الشعراوي، الفيومي، البيومي، المغربي و مغيربي فتيح ، رقبان يعملون ربابة ومرشدين للسفن في الميناء ، اللنجاوي، الجمل ، الجمجوم ومنهم الوزير الأسبق أحمد صلاح جمجوم والرجل الفاضل حمزه جمجوم ، عبيد وقنديل ، صابر و نوار، عيد ، شمس ، عطية اللقاني منهم المرحوم باذن الله الشيخ عبدالقادر عطية المؤذن الشرعي والمدرس بمدرسة الفلاح الأبتدائية، وعطية هناك عائلتين أخرى عائلة أحمد عطية رحمه الله وصنعته النجارة وحامد عطية عمدة الهنداوية ، عبده ، الجدع ، سلامة ويقال انهم من جهينة وهم الربابنة في البحر ومرشدي السفن المشهورين ، كما توجد أيضا عوائل اخرى تلقب بسلامة ، الزهيري ، غراب ، نعمة الله ، شعيب ، عبدالعاطي ، عبدربه ، عبدالفتاح ، عبدالصمد عمران ومنهم عمد محلة اليمن بجدة، عبد الجواد ، فتيحي ، الأفندي ، نصيف منهم الدكتور عبدالله نصيف ويقال أنهم من قبيلة حرب ، غلوم ، الهزازي الموقوف عليهم وقف مسجد عكاش، عزاية ، آل الشريف مهنا الأكارم ، القندهور ، الشلبي ومنهم أشهر عطار في جده الشيخ حامد شلبي رحمه الله وإبنه حسين رحمه الله، جخدار ، الرشيدي ، المرزوقي ، باحجري ، عبدالعال ،النمر ، عبده الدريني، السيد الفكهاني، السقاف ، اللامي منهم رئيس نادي الإتحاد الأسبق طلعت لامي ، القاضي، شحبر، السقا، قابل منهم سليمان قابل أحد رؤساء البلدية في جدة وهم الأسرة التي سمي بإسمهم شارع قابل التجاري بجده ، الشرقاوي ، برلس ، زينل وهم من تجار جدة المشهورين ، الشيخ ومنهم عدة عوائل ، إمام ، الشربتلي وهم من تجار جدة المشهورين ، البترجي منهم صبحي بترجي صاحب مستشفى الألماني، الناغي ، فايز ، تميرك ، حسنين ، حنبظاظة، الكببجي ، التمار وسيد أحمد ، آل قاسم صعيدي، السيد ناس، السيد الهداية، حبيب ريس وأطلق عليهم ريس لأن جدهم عبدالكريم حبيب كان رئيس لبلدية جدة في عام 1306 هجري ، منهم عبدالرؤوف خليل صاحب متحف جده الشهير ، بسيوني ، كدوان ، الدمياطي ، كبوها، مسعود منهم أحمد مسعود رئيس نادي الإتحاد الأسبق ، عابد والبقسماطي ، القمصاني ، آل مصطفى يوسف ، المشاط ، سرحان منهم الأستاذ محمد سرحان رحمه الله المدرس في مدرسة الفلاح وولده من قبله سيد أحمد سرحان رحمه الله وأيضا أول طيار عربي طار في الحجاز الزعيم عبدالسلام سيد أحمد سرحان رحمه الله طار في عهد الأشراف ، السندي ، عجلان ، الأشرم ، البحراوي ، البحيري ، البحري ، المغربل ، بكر، عقيل جار، الساعاتي ويحي ، تلاب، حكيم ، الحفني، الخضري، الدغستاني، المتبولي ، زهران ، ملا ، القمري ، البستاني، الهنداوي ويقال سميت حي الهنداوية بإسمهم، الدشاش ، البابور ، رجب ، مسعد ندى، عباس ، رضوان ، الزامكة، الزقزوق وهم من أشهر خياطي الثياب في جدة، الزغبي ، الزعزوع ، سنبل ، سنديوني ، الدبوس ، شعبان ، السيد صائم الدهر ، الوسيه ، دياب وسيد ، الباجو ، السمكري ، الموريا، عنبر ، العنبري ، عليمي ومنهم أحد أشهر معلمي البناء بجده القديمة المعلم خليل عليمي رحمه الله ،فرحات ، المنصوري ، السروي ، كركشان ، اللبان ، حسوبه ، قاروت ، نبلاوي ، عصفور ، عزوز ، دفع ، الأصفهاني ، السنوسي ، المختار ، غنيم ، راجخان ، شبكشي منهم وزير الصحة الأسبق ، باسل ، باغفار ، لاري ، باناجه ، باجنيد ، باديب ، باخريبة منهم أحد عمد حارة الشام ، باعيسى ومنهم عدة عمد في حارة الشام ، باعشن وهم تجار الشاهي المشهورين ، باعراقي ، النشار ، السعداوي ، برغوثة، قشلان ، الدخيل ، الحلواني ، محجوب ، البنوي ، عارف ، المحتسب ، ابوالعينين ، ابوالروس ، دخاخني ، زاهد ، راجح ، حسين معروف وكان منهم عمده في حارة المظلوم ،الكيكي ، سراج ، حماد وكان منهم عمدة في حارة الشام ، حضري ، حضيري ، غريب ، عاشور ،شيخون ، بيضون ، صباغ،سلطان ،باحميشان ،العطيوي وهم مشهورون بتجارة المواشي، بنده من أهل حارة البحر ، فايز ،زكريا،السيد جابر ، عبدالدايم ومنهم عمد في حارة المظلوم ، البوقري ، معوض ، الأسطة ومنهم حسن أسطة، ، البعلي، البيلي، بن عمر،النونو، الكاكاه ، قنبوركوبه، حزوقه ، عياد ، مقلد ، رمضان ، طرابلسي ، عفش ، قشر السمك ، البابلي ، طبيله وكانوا من كبار التجار في جده ، طربيه ،الملبياري ،البليسي. وهناك السادة العشماوية وغيرهم من الأسر التي قد خانتني الذاكرة لسردهم.

وهناك عوائل لم تعد لها وجود في جده وهم الشغبي منهم مصطفى شغبي هاجر وا إلى السودان، السناجر وأعتقد أنهم من قبيلة شمر ، قل قيله منهم عمدة حارة اليمن علي قلقيله في حوالي عام 1280 هجري ، ملوخية وكانوا مشهورين بتوزيع البريد على اهالي جدة حيث أن لديهم بهائم تنقل الركاب من مكه إلى جدة والعكس ،الإنه ومنهم الريس محمد أنه الذي كان قبطانا في الميناء بجده منذ مائة عام تقريبا ، فرج أبو اليسر الذي قام على صيانة العين التي عرفت بإسمه عين فرج أبواليسر والواقعة في سوق العلوي تقريبا وهي أحد معالم جدة التاريخية ، غرياني مهم أحمد الغرياني وكيل حجاج عرب وأتراك ، اللفات ، الشماع ، لطيفة، وغيرهم ممن أنتقل إلى مدينة أخرى او أنقرضت عوائلهم . والله أعلم

طبعا أخوني خارج السور كانت توجد مناطق مثل النزلة وهي نزلة قبيلة مزينة في جنوب جدة وأيضا بني مالك وهي بالقرب من رئاسة الطيران المدني.إضافة إلى الكندرة التي كانت تعتبر ماكاننا تقام به مربعات أو ما يعرف الآن بالإستراحات كان أهالي جدة في فترة الصيف تقضي بعض الوقت في هذه الحارة.