هو عبدالله ابن العلامة الشيخ بكر بن علي بن عبدالحفيظ بن كمال بن محمد بن فاضل بن كمال الكاملي النمري الثقفي الطائفي , فهو من عائلة آل كمال المعروفة في مدينة الطائف والتي يعود أصلها إلى قبيلة ثقيف وذلك بحجج ووثائق أوقاف أجدادهم بالطائف , ولد بالطائف سنة 1290 هـ , وبعد فطامه أرسله والده إلى البادية , وأتقن الرماية , ثم عاد إلى الطائف وشرع في طلب العلم على جهابذة العلماء , فأخذ الحديث الشريف على يد الشيخ أحمد النجار , وأخذ النحو والأدب على يد الشيخ شعيب وأحذخ الفقه الحنفي عن الشيخ عبدالقادر سحبي والشيخ عبدالحفيظ القاري , وبعد أن أجيز له بالتدريس , عقد حلقة بمسجد بن عباس في شتى العلوم , كان رحمه الله طويل القامة , أسمر اللون , كث اللحية , وكان يجيد الشعر الحميني والشعر العربي , قال الزركلي في رحلته :( ما رأيت وما سمعت ) وممن عرفت في الطائف قاضيه الشيخ عبدالله بن بكر بن علي كمال وهو أفيه من في هذه المدينة وأعلمهم بالأدب وفنونه , وعرضت رغبتي عليه أن يطلعني على شيء من شعره فتلا لي بضعة قصائد منها قصيدة نظمها وهو مع جلالة الملك في رحلته إلى اليمن , وقصيدة قالها في فتح المدينة المنورة , فكان فاضلاً من فضلاء الطائف له نظم حسن أشتغل في تاريخ الطائف ولم يكمله , وله رسالة في العروض , وأخرى في الفلك , ووليّ القضاء في بالطائف سنة 1327 هـ وأنتقل إلى مكة سنة 1340 هـ حيث نصب عضواً في لجنة المعارف بمكة وأستمر بها إلى أن توفى سنة 1341 هـ .