#1
|
||||
|
||||
زوجها يسهر على الأفلام الإباحية ..
السؤال:
السلام عليكم أحب أن أجد منكم النصيحة الجيدة، فزوجي يحب السهر على شاشة التلفاز ولأوقاتٍ متأخرة لوقت قبل صلاة الفجر. وكثيرًا يحب أن أسهر معه، ولكني لا أستطيع لأني أداوم على صلاة الفجر، وإذا سهرت فإني لا أصحو نهائيًا للصلاة. وأنا مستعدة للسهر معه لكن إلى وقت مناسب، وبعد ذلك أذهب وأنام قبله. سؤالي: زوجي يسهر على بامج إباحية لحد كبير، فهو يحب حضور الأفلام التي تثيره، ويحب رؤية النساء لحد لا يتصوره العقل. في إحدى المرات صحوت منتصف الليل فوجدته يتابع برامج جنسية مثيرة لحد لا يُعقل، مع العلم أني غير مقصرة معه نهائيًا من هذه الناحية؛ بدليل أنه يعترف بذلك، ويحب النوم معي. فأنا أتفانى في إمتاعه وتقديم ما يرغب. فكيف السبيل إلى تغيير اتجاه زوجي؟ وهل أتعرض للإثم إذا رفضت السهر معه على هذه الأفلام؟ وللمعلومية فقد تحدثت معه كثيرًا عن الحلال والحرام في هذه الأفلام، ولكنه ينعتني دومًا بالمتشددة في الدين. الجواب: لايجوز لكِ أن تسهري معه، فلا طاعة لأحد في معصية الله؛ إنما الطاعة في المعروف كما صح في الحديث. والنظر إلى هذه الصور والأفلام من أعظم الآثام. وانقلي له هذا الكلام: يجب على المسلم أن ينزه بصره عن رؤية القاذورات من الزناة والزواني الذين هم أحطّ البشر، وأرذلهم، بل هم شياطين في جثمان إنس. يجب أن ينزه بصره عن أن يرى هذه المناظر المقززة التي إن استقرت في القلب أفسدته، وإن بقيت في النفس كدرتها وأثمرت أمراضًا كثيرة. وإن مثلَ قلب المسلم وعقله، إذا وقع بصره على قذر الاباحية الشيطانية البهيمية في وسائل الإعلام، مثلَ ثوبٍ طاهر ذي رائحة زكية، ألقيت عليه عذرة خنزير، ففاحت منه أنتن رائحة، وتحول إلى أقبح منظر. فليت شعري كيف يسمح المسلم أن يلطخ إيمانه هكذا؟ أفلا يخشى أن يسلب منه الإيمان عقوبة لما فعل؟! هذا، وما أرى كثرة انتشار الأمراض النفسية، كالوسواس وغيره، إلا بسبب تفشي إدمان النظر إلى هذه القاذروات، فإنها تستقر في النفس الإنسانية، فتوجب فيها فسادًا للفطرة يخرج بالنفس الإنسانية عن الاطمئنان والاستقرار، إلى الاضطراب والكدر، فتأتي بعد ذلك أمراض نفسية كثيرة، منها الوسواس القهري، والضيق والاكتئاب. ولهذا، كان العلماء يستحبون النظر في المصحف، حتى لو قرأ المسلم بعينه لا بشفتيه. يقولون إن النظر إلى المصحف يثمر أثرًا حسنًا في القلب، كما النظر إلى الصالحين والأتقياء والعلماء، والنظر إلى المجاهدين، كل ذلك يريح النفس ويحفّزها إلى الخير، ويثمر استقرارًا فيها، لأن النظر رسول القلب، والرسول يبلغ الرسالة إلى المرسِل، فإن أتى برسالة كريمة استبشر المرسل بها فظهر استبشاره عليه، وإن أتى برسالة مليئة بالوساخة نظر إليها المرسل ( القلب) فاسود وجهه، واضطربت أركانه. ولهذا قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30] وقوله سبحانه "أزكى لهم" دليل على أن غض البصر تحصل به زكاة القلب، أي طهارته، وأن العكس بالعكس؛ فإطلاق البصر على رؤية العورات والمحرمات، يدس النفس في السفول والنجاسة. والعاقل يشكر نعمة الله تعالى عليه بحفظ ما وهبه من نعمة البصر والعقل، فيحفظهما بطاعة الله تعالى. والله أعلم. فضيلة الشيخ حامد العلي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رئيس الاتحاد العالمي للبرمجة يشهر إسلامه | مخاوي الليل | الاسلامي العام | 2 | 25-01-2009 04:48 AM |
المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية | بنت المدينة | الاسلامي العام | 15 | 20-05-2007 09:07 PM |
مقطع صوتي لتوبة أحد أدمنية الغرف الإباحية في البالتوك | ghost | مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت | 4 | 15-11-2006 11:32 PM |
:: الأفلام العربي :: | DoDa AlBtOoOtA | ركن الذهبية العام | 0 | 08-09-2005 01:00 PM |