|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الملك في الشورى.. لقمة العيش والقرش الحلال
محمد سمان لا جدال على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يضع دوما الشأن الاقتصادي في المراتب الأولى في الشأن المحلي في بلاده، فـ(لقمة العيش) و(القرش الحلال) وصولا إلى الرفاه. والأكيد أن ذلك كله، هو طموح وأمنية شخصية لملك دمعت عيناه حينما زار الأحياء الفقيرة في الرياض، وأيضا نتاج نهائي لكل خطط التنمية للدولة وحكومتها. نهج الملك عبد الله بن عبد العزيز في الشأن المحلي بشكل عام والاقتصادي خصوصا بدا أكثر وضوحا في خطابه من على منبر الشورى أول من أمس. وهو يتمثل في كل مرة وربما يزيد إصرارا إليه كل يوم، وهو تأصيل ثقة المواطنين السعوديين في قيادتهم السياسية وإدارتها التنفيذية، بأنها هي صمام الأمان لاستقرار اقتصاده بلادهم. ومن المنطقي الإشارة إلى أنه خلال مدة وجيزة نسبيا من التنموية السعودية، بلغ متوسط نصيب الفرد السعودي من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة نحو 43.3 ألف ريال في العام 2006، ونما بمعدل سنوي متوسط قدره 0.87 في المائة خلال المدة (1971-2006)، على الرغم من النمو المرتفع للسكان خلال المدة ذاتها والذي بلغ في المتوسط نحو 3.9 في المائة سنويا. وواكب النمو في الدخل تحسن كبير في مؤشرات التنمية البشرية كلها، حيث تصنف المملكة حاليا في الشريحة العليا للدول المتوسطة الدخل. لكن الارتقاء إلى مصاف الدول المتطورة تنمويا خلال العقدين المقبلين يتطلب على الأقل مضاعفة متوسط نصيب الفرد السعودي من الناتج المحلي الإجمالي. وبحسب إحصاءات رسمية بأخذ نتائج التعداد الجديد في الحسبان عند إعداد توجهات الاستراتيجية بعيدة المدى، فإن هدف مضاعفة متوسط نصيب الفرد السعودي من الناتج المحلي الإجمالي سوف يتحقق خلال مدة تقل عن عشرين عاما. هناك جانب آخر لا يقل أهمية يتمثل في ضمان أن تطال فوائد النمو وتحسين مستوى المعيشة شرائح المجتمع كلها، وأن تتم معالجة مسألة الفقر التي تأتي من ضمن أولويات خطة التنمية الثامنة. الملك عبد الله بن عبد العزيز، خبير الحكم وشؤونه، ومطلع على تفاصيل دقيقة لخارطة اقتصاد بلاده ومدى ارتباطها بالعالم. وهو يقرأ ذلك بعين ثاقبة مستشرفا مستقبله، فهو يؤكد أن تداعيات الأزمة المالية العالمية، تعني (أن مرحلة من مراحل النظام الاقتصادي والمالي العالمي قد انتهت وبدأت مرحلة جديدة تتشكل). علم الاقتصاد في تعريفه العام هو إدارة الموارد، في حين أن علم الإدارة يطالبك أن تكون (براجماتيا). والملك عبد الله كان قريبا جدا من كل ذلك تدعمه خبرته واطلاعه الشامل على مكونات اقتصاد بلاده، فتحديات اقتصاد يعتمد على النفط كمورد رئيس، يعني أنك تملك ميزة، حينا تكون تنافسية وحينا آخر نسبية. هو صاحب أول عبارة مدوية (عصر النفط ولى وراح) حينما كانت أسعار النفط تعصف باقتصاديات دول بأكملها، وهو أيضا صاحب مبادرات التنمية الجريئة المتمثلة في المدن الاقتصادية وأبحاث النانو. المرحلة الجديدة كما قرأها الملك في خطابه، تعني مزيدا من المسؤولية للمجتمع الدولي.. مؤكدا أن بلاده كانت صاحبة المبادرة في اجتماع قمة العشرين الاقتصادية. وهو بلا شك يتمتع بجرأة وشجاعة كبيرة، فاستثمار الفوائض المالية وضخها في أوصال جسد اقتصاد بلاده في ميزانية العام 2009 يعتبر تحديا تنمويا في عصر أصاب الهلع فيه الجميع. لكن مهلا، فميزانية تبلغ 225 مليار ريال يعني أنك مطالب بالاستمرار في دعم القطاع الخاص وهيكلة مؤسسات وتطوير مؤسسات الدولة وقوانينها. يبقى القول أخيرا إنه وسط كل التغيرات وتداعيها، كان المواطن السعودي وما زال محل تقدير بثقته في قيادته وحنكتها، عبر عنها الملك عبد الله صراحة بقوله: (الشكر لله ثم الشكر للشعب الذي أيد وساند). |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حدود العجز المقبول في ميزان المدفوعات! | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 02-02-2009 12:28 PM |
المشى يحميك من العجز الجنسى | توتة هانم | منتدى الرجل | 6 | 10-07-2007 08:49 PM |
قرى خارج الخدمة وصعب العيش فيها | ابوحنش | ركن الذهبية العام | 5 | 26-04-2007 01:07 AM |
مقلب | دموع تبتسم | ركن الذهبية العام | 15 | 02-11-2006 02:25 PM |
مقلب لا يفوتكم | دموع تبتسم | مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت | 4 | 08-04-2006 06:04 PM |