النفط ينزل عن 54 دولارا مع تدهور بيانات الاقتصاد العالمية

[مخاوي الليل]

النفط ينزل عن 54 دولارا مع تدهور بيانات الاقتصاد العالمية



"الاقتصادية" من لندن
تراجعت أسعار النفط أمس حيث شجعت أرقام أسوأ من المتوقع لمبيعات التجزئة اليابانية وبيانات البطالة الأمريكية على نوبة من عمليات البيع لجني الأرباح بعد عدة أيام من المكاسب.
كان الخام الأمريكي قد لامس أعلى مستوياته في 2009 أمس الأول عندما سجل 54.66 دولار للبرميل وسط توقعات بأن جهود الحكومة الأمريكية لمعالجة الديون المتعثرة وإنعاش الاقتصاد قد تسهم في تعزيز الإنفاق المحلي وزيادة الطلب على النفط.
وأثناء التعاملات تراجع سعر الخام تسليم أيار (مايو) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.88 دولار أي ما يعادل 3.46 في المائة مسجلا 52.46 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 52.3 إلى 54.28 دولار، وهبط مزيج برنت في لندن 65 سنتا مسجلا 52.81 دولار.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 35 في المائة منذ منتصف شباط (فبراير) بفضل موجة صعود في أسواق الأسهم وشح إمدادات النفط مع لجوء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى كبح الصادرات. لكن المستثمرين عمدوا إلى البيع لجني الأرباح بعد أن أظهرت بيانات مبيعات التجزئة اليابانية تراجعا أكبر من المتوقع بلغ 5.8 في المائة على أساس سنوي في شباط (فبراير). ويقول خبراء الاقتصاد إن اليابان تبدو على حافة أزمة انكماش أسعار مع تناقص الصادرات وركود الطلب المحلي.
وأظهرت بيانات الوظائف الأمريكية أمس الأول ارتفاع عدد المستفيدين من إعانات البطالة الحكومية في وقت سابق هذا الشهر إلى مستوى قياسي بلغ 5.56 مليون في حين زادت الطلبات الجديدة إلى أكثر من 650 ألفا على مدى الأسبوع المنتهي في 21 آذار (مارس).
وفي فيينا أعلنت الأمانة العامة للمنظمة أمس أن سعر برميل خام نفط "أوبك" سجل أمس الأول 50.77 دولار بارتفاع قدره 60 سنتا عن اليوم السابق الذي سجل فيه 14ر50 دولار.
وتقوم "أوبك" باحتساب سعر سلة خاماتها اعتمادا على 12 نوعا.
ويرى الخبراء أن الارتفاع المتزايد في أسعار النفط خلال الأيام الماضية يأتي نتيجة للمضاربات الجديدة في أسواق النفط.
ويلجأ كثير من المضاربين إلى أسواق النفط في الوقت الحالي بسبب السياسات الراهنة في أسواق العملة وما يرتبط بها من مخاطر التضخم.
من جهة أخرى، أظهرت أرقام لمؤسسة استشارية أمس أنه من المتوقع لإنتاج نفط منظمة "أوبك" في آذار (مارس) أن يتجاوز هدف المنظمة بنحو مليون برميل يوميا في المتوسط وذلك مع ضخ أعضاء من بينهم إيران وأنجولا وفنزويلا إمدادات أكثر من المستويات المتفق عليها.
وقال كونراد جربر رئيس مؤسسة بترولوجيستكس في تصريحات لـ "رويترز" إن إنتاج الـ 11 عضوا المقيدين بنظام الحصص من المتوقع أن يبلغ 25.9 مليون برميل يوميا في المتوسط مقارنة بـ 25.93 مليون برميل يوميا في شباط (فبراير).
وتنبئ أرقام المؤسسة أن "أوبك" نفذت نحو 75 في المائة من تخفيضات الإنتاج المتفق عليها وتبلغ إجمالا 4.2 مليون برميل يوميا منذ أيلول (سبتمبر) وذلك حسب تقديرات "رويترز". ويقل ذلك عن نسبة 80 في المائة التي خلص كثير من المحللين إلى تقديرها لالتزام "أوبك" بالتخفيضات. ويبلغ مستوى الإنتاج المستهدف للأعضاء - كل الأعضاء عدا العراق - 24.84 مليون برميل يوميا.