سعودية لم تجلس مع زوجها على مائدة طعام منذ ربع قرن

[كل الحب]

يضربها بالعقال والخيزرانة وسلك الهاتف

طوال حياتها الزوجية التي مر عليها 25 عاماً لم تجلس السيدة (د. ث) لتناول الطعام مع زوجها الذي وضع مجموعة من القواعد استحال عليها اختراقها، بينها عدم جلوسها معه على مائدة طعام واحدة، وحين حاولت أن تتجاوز هذه الضوابط الصارمة المجحفة لمرات قلائل حتى من دون قصد، كان نصيبها الضرب بالحذاء.
تقول الزوجة: حياتي قضيتها مع زوج لا يتفاهم إلا بالضرب والإهانة، ويتفنن في طرق الضرب فتارة بالعقال وتارة بالخيزرانة، وإن لم يجدهما أمامه فلا يتوانى عن استخدام سلك الهاتف.
وتضيف: تزوجته وعمري 14 عاماً وعشت معه معتقدة بأن هذا هو الزواج، وأن الضرب شيء طبيعي للزوجة، وبعد سنوات تساءلت كيف لي بتحمل هذا العذاب؟ وكيف كتب لي أن أعيش طوال حياتي مهانة؟
فكرت في الانفصال عنه لكني تراجعت حتى لا يحرمني من أبنائي، وفي إحدى المرات رحلت من المدينة التي كنت أعيش فيها معه إلى حيث يقيم أهلي، خرجت معه للمطار أحمل كافة أغراضي ومنها أشياء جديدة وصلتني هدايا من جاراتي واكتشفت عند وصولي لأهلي أن أغراضي لم تصل حيث قام باسترجاعها، وبعد إلحاح شقيقي عليه أرسل لي بعض الملابس الشتوية القديمة وكنا في فصل الصيف.
وعقابا لي على هذا التصرف حرمني من أبنائي ومنعهم من الاتصال بي ما دفعني إلى الرضوخ والعودة إلى بيته مرة أخرى لتتواصل رحلة العذاب.
وأشارت إلى أنها طوال سنوات العشرة لم تكن تأخذ منه مصروفا، وكان يردد دوماً "اشكري الله بأني أطعمك".
وتضيف: كنت أحاول أن أقنعه بمعاملتي بما يرضي الله ولكنه كان يغلق جميع الأبواب في وجهي، حتى إني حاولت الانتحار لأني فعلاً كنت أشتهي الموت الذي لم يقدره لي ربي حتى الآن، وانتهى الأمر بي إلى العلاج لدى طبيب نفسي كل ما قاله لي هو ضرورة أن أواجه زوجي، ودهشت كيف يفكر الطبيب الذي أخبرته بواقعي أنني يمكن أن أواجه هذا الزوج المتسلط، إن أقل ما يمكن أن يقوم به عندما يعلم بشكواي للطبيب النفسي هو حفلة جلد مركزة.
وختمت حديثها بالقول: أعلم أن مشكلتي الأساسية هي عدم وجود من يساعدني لأن أشقائي لا تتجاوز ردود أفعالهم التعاطف ولا أحد منهم يرغب في الاصطدام مع هذا الرجل، بل يطلبون مني العيش معهم ونسيان أبنائي، وكل ما أرجوه هو أن أعيش وسطهم من دون إهانة.