نأكلها مع الشاورما:
البرادة مادة مسرطنة
المشكلة يــــا أحبه في ما جعلني ( شاخص البصر لا أستطيع الحركة من هــــول ما رأيت ) ومــا يـراه غيري كل يوم ولكنه ( اللعاب ) الذي يجعل الغشاوة تنطلي على أعيننا أمــام ( المطاعم
[ الـمـشـهـــــد ] :
ركزوا ولا حظوا يا كــرام :
(معلم الشاورما لا بـــد من توفر ثلاث أدوات في عمله اليومي وأحـــد هذه الأدوات هـــي ( الطامة .
1- الملاس ) أو الملعقة لتحريك الشاورما على النار )
2- السكين ) التي يقوم من خلالها بتقطيع شرائح الدجاج)
3- الـمـبـرد ) المصاحب للسكين والذي يستخدمه المعلم كل 5 دقائق وقبل كل محاولة تقطيع الشرائح)
ستجد أن المعلم قبل أن يـهُـم بالتقطيع من أعلى إلى أسفل ) لا بد أن يمرر ( سكينه ) على ذلك المبرد الذي يساوي في طوله لطول السكين) وتجد أن سنه أو برده تلكم السكين التي تبقى في أطــراف السكين تنغمس في الدجاج والتقطيع ,
وتلكم ( البرادة ) لاحـظــوا يا سادة أن مصيرها في أجوافكم , ولن تجد معلم شاورما واحد يمسح وينظف السكينة بعد كل محاولة برادة لتلك السكين والتي تتكرر بعدد مرات التقطيع.
نعم ... أين مصير تلك البرادة وتلك المادة الحديدية ؟
بالطبع إنها في بطون أبناء وأطفال ورجال ونساء نسأل الله أن يقيهم كل مكروه .
في أحــد المطاعم التي أنا من روادها ) نسأل الله العافية استدعيت المسؤول ( وأوضحت له هذه المعضلة وهذه الجريمة بحق الإنسانية وتفاعل معها وذهب ووجه المعلم بتنظيف السكين بعد كل عملية برادة وكانت ردة فعل المعلم
[ الابتسامة البرتقالية وليست الصفراء والعياذ بالله ] .
وبعد مدة تزيد على النصف ساعة أتيت بسيارتي إلى الركن الذي فيه ذلك المعلم ووجدته يكرر عملية البرادة كل مرة دون أن يقوم بتنظيف السكين ...
ولم أملك إلا أن أقول اللهم احفظ من يأكل هذا السم الزعاف .
بدوري اتصلت على أحــد الأطباء في ميدان العمل الذي اعمل فيه وطرحت عليه تلك العملية ومدى خطرها على النفس البشرية .
وأضاف الطبيب أن هذه المادة أقصد بها البرادة هي مادة مسرطنة ولها أخطار جسيمة ولا تناسب بني البشر عوضاً عن الحيوانات أجلكم الله.
الأمـــر جلل يا كرام ويجب أن يكون لدينا قوة في الإنكار على أرباب هؤلاء المطاعم وأن لا نخجل من التوضيح والتنبيه لهم ... وإرشادهم في ضــل غياب الدور المنشود لمسئولي بعض الأمانات والبلديات الغارقين في لجج الرشاوى والإكراميات .
أسأل الله بمنه وحفظة أن يحفظنا من كل مكروه وأن لا يجعلنا تحت رحمه هؤلاء الأنجاس مُلاك بعض المطاعم والبوفيهات .
وجزاء من كتبه خير الجزاء .
::