«جاك» شارع يفصل بين الرقي والعشوائية في قويزة جدة
استقى اسمه من شركة أجنبية و «الاختناقات» المرورية تعصف به
«جاك» شارع يفصل بين الرقي والعشوائية في قويزة جدة
أحمد السلمي - جدة
يستغرب زوار عروس البحرالأحمر جدة حينما يعلمون أن في أحد أحيائها القديمة شارعا يحمل اسم جاك . الإسم الإنجليزى لهذا الشارع يعود إلى كسارة كانت تطل عليه ، وتتبع لشركة أجنبية بنفس المسمى. ورغم أن الكسارة انتقلت إلى موقع آخر منذ أكثر من سبعة أعوام ظل الاسم الذى انطبع في ذاكرة سكان الحي. يشطر شارع جاك حي أبرق الرغامة 2 «قويزة سابقا» إلى نصفين ، أحدهما مخطط المساعد الذى يعد من الأحياء الراقية وتكثر فيه المدارس الحكومية للبنات والبنين. وتوجد جنوب الشارع الذي لا يزيد عرضه عن 6 أمتار منازل عشوائية تسكنها في الغالب عمالة وافدة إضافة إلى ورش، دكاكين صغيرة ، محلات لمواد البناء و سوق شعبي. ويعتبر المنفذ الوحيد للحي حيث يربطه بطريق الحرمين - الخط السريع - . وكثيرا مايشهد حوادث مرورية وحالات دهس لصغار السن من طلاب المدارس التي تقع عليه في ظل ممارسات التفحيط وعدم وجود مداخل ومخارج رغم الكثافة العالية لسكان الحي الذين يزيد عددهم على 500 ألف نسمة . كما أن كثرة المحلات التجارية والمطاعم المطلة عليه تزيد من التوتر المروري وتشابك السيارات. ولحل هذه المشكلة يطالب السكان بفتح منافذ إلى الخط السريع وتركيب إشارات ضوئية لتنظيم حركة السيارات في الشارع. المواطن على سلمان قال إنه أصبح في الآونة الأخيرة يتجنب السير في شارع جاك رغم أنه يختصر المسافة إلى منزله ويسلك طرقا أخرى لاسيما في الفترة مابين الساعة الخامسة عصرا والعاشرة مساء حيث تكثر الاختناقات المرورية وما يصاحبها من اشتباكات بين السائقين. ويعزو محمد السعيد سبب تلك الاختناقات إلى حقيقة أن شارع جاك هو المنفذ الوحيد لحي أبرق الرغامة 2 والأحياء المجاورة له إلى طريق الحرمين، ويرى علي الزهراني أن السيارات المتوقفة أمام المحلات التجارية والمطاعم على جانبي الشارع تعطل حركة السير في الشارع الذى يخدم أكثر من حي ويقدر عدد مستخدميه يوميا بأكثر من 15 ألف نسمة. بينما يشير علي جارالله المالكي إلى أن صهاريج المياه المحلاة التي تقف على جانبي الشارع تستحوذ على جزء منه ، مطالبا بتواجد دوريات أمنية من المرور والشرطة لفك الاختناقات أولا بأول.
|