شوق مع والدها وتبدو آثار الحروق العميقة
الرياض - بندر الناصر:
أكد محمد علوش والد الفتاة شوق التي تعرضت لإحراق كامل لأنحاء متفرقة من جسدها بمادة الأسيد أن القاضي الذي ينظر بالقضية بالمحكمة العامة بالرياض حدد موعداً للجلسة القادمة فور صدور التقرير الطبي من مجمع الملك سعود الطبي، وذلك للوقوف على الحالة الصحية لابنتي بشكل مفصل.
وقال والدها - سوري الجنسية - ل «الرياض» ان الحادثة محل استغراب وتعجب حتى هذه اللحظة فقد أمضيت 33 عاماً من العمل بالمملكة ولم يحدث أي قضية ضدها فالعلاقة التي تربطنا بالجانية كانت أكثر من الأهل وامتدت عشرة أعوام، حيث كانت ابنتي تدير مشغلاً نسائياً لكفيلي مسجلاً باسم الجانية، وإلى هنا والأمور وحياتنا تسير على أفضل حال، لكن قبل ثلاث سنوات الأحوال بدأت تتغير بشكل تدريجي ولدرجة مخيفة فمن رسائل للجوال تحمل تهديداً بالقتل إلى إحراق السيارة والمنزل والتي لم نعرها في البداية أي اهتمام، إلا أن الأمر تطور وزادت رسائل الجوال التي تصل إلى هاتف زوجتي لعامين كاملين بعدها أُحرقت سيارة ابني وهي من نوع جراند شيروكي عند المنزل، زاد الوضع تأزماً والحديث لوالد شوق بعد مضي ستة أشهر أُحرق منزلنا بالكامل ونحن خارج المملكة، لم يتوقف الوضع استمر التهديد ليأتي يوم التاسع من محرم العام الماضي عندما
تلقت الخادمة اتصالاً من الهاتف الذي كانت تصلنا منه الرسائل مرتين دون أن تجيب عليه، بعدها طرقت الجانية باب المنزل الذي لم يكن متواجداً به سوى شوق وشقيقها شادي لتدخل الى شوق وتسكب مادة الأسيد على كامل جسمها ومن ثم تغادر!!.
وأضاف علوش أنه تم نقل ابنتي الى مجمع الملك سعود لتتلقى العلاج وقد فقدت النظر وتشوهت العينان وفقدانها لأذنيها ونصف الأنف، وشعر رأسها، مع تشويه كامل للوجه والصدر والأيدي والأرجل. وعلى الجانب الآخر قامت الجانية بالذهاب الى مستشفى الملك خالد للعلاج نتيجة تعرضها لحرق بأيديها، وكانت الشرطة وقتها قد تلقت بلاغاً بالحادث وعلى الفور تم القبض عليها وبحوزتها هاتفين محمولين كان أحدهما الذي تصدر منه رسائل التهديد واعترفت بجريمتها. ومضى قائلاً إنني تقدمت بالقضية للمحكمة بطلب القصاص من الجانية حيث تدخل عدد من الوسطاء للصلح وبالفعل تم ذلك مقابل العلاج الذي يكلف ما يقارب 7 ملايين ريال إلا أنه أثناء الجلسة عرضوا علينا مبلغ 300 الف ريال ومن ثم يتم الاتفاق على كيفية تقديم بقية المبلغ إلا أنني رفضت ذلك الطلب، مشيراً إلى أن الوسطاء من طرف الجانية قد انسحبوا وطالبوني أن أصر على القصاص فيما بعد.