إردوغان صاغ البيان المشترك قبل أسبوع من العدوان على غزة

[مخاوي الليل]

إردوغان صاغ البيان المشترك قبل أسبوع من العدوان على غزة

إسرائيل وسوريا كانتا على وشك الإعلان عن حديث مباشر بينهما

رام الله: الوطن

أفادت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل وسوريا "كانتا على وشك الإعلان عن حديث مباشر بينهما قبل أسبوع من شن إسرائيل حربها على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان تحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في أنقرة، قبل أسبوع من العدوان وتوسط بينهما في صياغة البيان المشترك بهذا الشأن. وأشارت إلى أنه بعد أيام وبانتظار مصادقة أولمرت على البيان قام الأخير باتخاذ قرار الهجوم على غزة. وذكرت المصادر أن أولمرت كان يتواجد في غرفة أخرى في وقت صياغة البيان، حيث قام مساعدو إردوغان بنقل ما تجري صياغته مع الأسد إلى أولمرت للحصول على تعقيب ونقل تعقيبات أولمرت إلى الأسد وهي عملية استغرقت أكثر من 4 ساعات وانتهت في الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل. وحينها أبلغ أولمرت رئيس الوزراء التركي بأنه يتوجب عليه العودة إلى إسرائيل فرد إردوغان بأنه سيواصل الحديث مع الأسد وأنه سيتصل هاتفيا بأولمرت في اليوم التالي لإبلاغه عن ملاحظات الرئيس السوري. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر تركية قولها "لم يكن أحد يتصور بأن يلتف أولمرت من وراء ظهر إردوغان بهذا الشكل وألا يلمح حتى إلى أنه ينوي بدء القتال في غزة". وأضافت " لقد كان البيان السوري الإسرائيلي المشترك تقريبا قد انتهى وكانت هناك حاجة فقط لبعض التعديلات اللغوية من أجل استكماله". وأضافت "بعد إعداد البيان كان من المفترض أن يقوم الطرفان بالإعلان أنهما جاهزان لبدء المحادثات المباشرة وكان إردوغان مقتنعا بأن الطرفين وافقا على مسودة البيان". وأشارت إلى أن البيان كان متوقعا أن يتضمن الموافقة على الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين وهو ما يعني استعداد إسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل ترتيبات سلام نهائية.