|
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
جدل حول فقدان الهوية المعمارية في مباني جدة
جدء حئء فقداؤ اءإئحة اءأعأارحة فح أباؤح جدة أإؤدسئؤ سعئدحئؤ حتفقئؤ عءج أإأحة اءعئدة إءج اءجذئر ئءئ بقءحء أؤ اءعؤاصر جدة: آأاء باسئحد يفاجأ زائر مدينة جدة عروس البحر الأحمر الراسخة على شواطئ فردوسية.. بالصورة الغربية الطاغية على طابعها المعماري. فالى جانب عدد من المباني ذات الخطوط الأندلسية والاسبانية أحيانا فيما تتكاثر الابنية ذات الطابع الايطالي بمشاهدها التوسكانية لتنتهي بنماذج شرق آسيوية، وهذا ما يجعل جدة مدينة تتعايش مع ركب الحضارة المتطورة بحالة من الزخم الهندسي اللافت في طابع عمارتها التكنولوجي أو الحديث معا في حين تكشف مضامينها عن استثمارها لثقافات معمارية لبلدان خارجية لا تمت لتراثها الأصيل بصلة. ودأبت اتجاهات المهندسين المعماريين في الحقبة الزمنية الأخيرة إلى تطوير العمارة البيئية في مدينة جدة بأساليب فنية متباينة وتنويعهم للنماذج المعمارية وخلطها بعناصر هندسية لبلدان مختلفة. وفي خضم هذه الطفرة المعمارية نجد أحياناً التعدد يصل إلى ترقيع الواجهات بطرازات مختلفة وان كان ذلك في مبنى واحد ما يشتت طابعها الخاص بها ويجلي عنها السمة المتميزة لبيئتها.. وفي هذا السياق اتفق مهندسون سعوديون على ان الهوية المعمارية التي غابت عن مباني جدة سببها سيادة المفاهيم الأجنبية على أذهان سكان المنطقة ما افرز عنه مباني بعيدة عن التاريخ المحلي.. وطالبوا بالعودة إلى الجذور ولو بقليل من العناصر القديمة.. «الشرق الأوسط» استطلعت أراء نخبة من المهندسين السعوديين حول ما عكسته الظاهرة لهذه المباني في أشكالها المتحضرة على واجهات المدينة الساحلية. ويقول المستشار والمهندس محمد إقبال الفرج ان تعدد أشكال الأبنية السكنية في مباني جدة سببه تسارع في وتيرة تطورها المعماري حالت دون ربط تراثها وتاريخها العريق مع فقرة البناء التكنولوجي المعاصر، وأضاف أن العاصمة الرياض حافظت على قيمتها في الكثير من احيائها ما شكل لها طابعاً مختلفاً عن تاريخ مدينة جدة التي أبقت هويتها أسيرة في منطقة البلد «قلب جدة التاريخي» إذ أن هذه المنطقة ويقصد بها «المركز» ليس لها امتداد في أماكن أخرى، ويعود أسباب هذا حسب ما وصفه المهندس الفرج بأنه تقليد أعمى للطرازات الأوروبية والاميركية والأندلسية الاسبانية وقال «جميعها دمج حضاراتي تسبب فيه أصحاب الملاك أنفسهم لاتصالهم بأعمالهم الخارجية بشكل دائم وتنقلاتهم مما افرز كماً من البيوت الغريبة عن تراثنا». وعلى صعيد عمله بين الفرج ان كثيرا من العملاء يحتفظون بصور لبيوت سكنية من الخارج يحاولون نسخ طابعها في الشكل البنائي والداخلي معاً بيد أننا كمهندسين نعاني من الهوية الضائعة واجد ان أفكاري لا تجد القبول، وأضاف أن الطلبات في البناء أضحت مقربة من أفكار الملاك لا للمهندسين أنفسهم والتي يستحيل تقبلها أحيانا كثيرة. لكن المهندسين يسايرون زبائنهم بالموافقة على العرض ما ينتج عنه تراكمات حضارية متباينة في الأبنية، معتبراً أن هذا من السلبيات التي تردي مفاهيم العمارة إلى الخلف بدلا من تقدمها، مشيرا الى ان العمارة علم وفن وأن الابتعاد عن التراث يخفي القيمة المعمارية.. وقال أدت التطورات المتعاقبة ولا سيما الإضافات الحديثة إلى مشاكل في المعالجات المعمارية المتعلقة بالحفاظ على الهيئات الأصلية لطرز البناء وصفها كأنما نخلي أبنيتنا من العمق والبعد التاريخي، موضحاً أن المقروء أو المشاهد منها أصبح على غرار الأنماط الغربية وان العمارة في جدة رغم التجاوزات المعمارية في طابعها إلا إنها مطالبة بتنفيذها من قبل المهندس في مدة قصيرة، موضحا ان المشاريع الناجحة تتطلب دراستها برؤية سليمة تستغرق وقتا لدى المهندس لعمل تحليلات متكاملة لجعل المشروع اكثر عمقاً وقيمة، وقال ان ما يحدث معنا أننا نلاقي ضغطا شديدا في العمل إذ لا يوجد مالك يصبر، مبينا وجود مبان ناجحة مستعرضاً مشروع البنك الأهلي التجاري المركزي ومركز المحمل كأمثلة من النماذج المتفوقة في جدة وان لم تعد إلى ربط الجذور. ووافقه المهندس يوسف شريف في أن الزبون هو حاكم الأسلوب المعماري لمنشأته بحكم سفره وملاحظاته ودراسته وعيشته إذ اظفر ذلك إلى العودة بأفكار جديدة ومتغيرة من البلدان الخارجية، ولكن الشريف بين أن كل واحد يريد أن يتعايش مع أجواء خاصة به بعيدة عن الحياة العربية الأصيلة مستدلا على منازل مدينة مكة المكرمة القديمة والتي حافظت فيها على هويتها وطابعها، موضحاً أن سوق المعمار في جدة لم يعد يطلب القديم من التراث باستثناء من غابه الحنين للعودة إلى طفولته وتراثه على حد قوله.. وأضاف لا بد من العودة إلى الجذور في تصميم المباني ولو بقليل من العناصر.. ونحن كمهندسين نمنح عملاءنا طلباتهم ونعطيهم ما يجعلهم مرتاحين من منطلق واجب المهندس المعماري، مشيراً إلى ظاهرة المباني بواجهات بيضاء التي انتشرت موضتها منذ زمن وانتهت، معتبراً انها متطلبات تتبع أذواق أهالي المنطقة، ومضى يقول الزبون هو من يحدد الطابع المعماري المتوج لمبناه وما علينا كمهندسين سوى ان نوفر له ما يحبه ونخوض معه التجربة والكثير ممن يقصدونا لا يملكون حقيقة التعبير عما بداخلهم من رسومات هندسية وأفكار ونساعدهم بإعطائهم مجموعة من النماذج وعليهم انتقاء ما يناسبهم ودورنا أصبح تقريبا لوجهات النظر». وعن سوق الطلب في جدة قال ان الغالبية من العملاء أصبحوا يملون علينا طلب أنماط معمارية بسيطة ومريحة وهي أساليب رفيعة تتبع ذوق الجيل الجديد المتحضر منها إلغاء بعض المساحات الداخلية للتقليل ما أمكن من الأبواب والحواجز في داخل البيت كالصالونات والمجالس التي باتت مفتوحة على بعضها ومختلطة مع المنافذ الخارجية عبر فتحات مختلفة أي ما يجعلها في نهاية المطاف مناخا لبيت طبيعي اكثر.. حيث ان التكنولوجيا اصبح لها دور رئيسي في المبنى العصري وذلك من خلال تجهيز المباني بالتقنيات الحديثة من إنترنت ودش فضائي وتزويده بالإنارة المنوعة في جنباته، معتبراً ان متطلبات العمل باتت تختلف عن السابق، فالاتجاه السائد لدى بعض من رجال الأعمال هو ممارسة عملهم من منازلهم وتهيئة مكتب ملائم لمزاولة أعمالهم بملاصقة البيت لتوفر التقنية الحديثة في نفس المنشئة قال عنها الشريف «المالك المتمكن بقوة مادية اكبر باستطاعته ان يطلب ما يريحه ويملك اعتبارات خاصة يجب احترامها وأحياناً يكون شاباً من أبناء الجيل الصاعد تختلف آراؤه عن أبيه وأخيه الأكبر فضلاً عن تدخل ذوق الزوجة المطلعة على موضة البيوت الدارجة، مؤيداً الشريف مبدأ التجديد والتغيير في تصميم المباني بوجه عام، وقال ليس من المنطق العودة للتراث عكس اتجاه تيار الطلب. وعن الأسباب الداعية لخلق هذا التوجه في البناء المعماري بجدة وتغافلها عن تراث منطقتها يقول الشريف مدينة جدة كأي بلدة تقع على الساحل تضع في حسبانها مجابهة التطور اذ ان تاريخها وعراقتها وتجارتها وضعت لها بعدا اكبر في تواصل الحضارات الخارجية معها، وان استمرارية ذلك كونها ملتقى المسلمين من مختلف بقاع العالم جعل سكانها المتحدرين من جذور مختلفة تطلب ما يتناسب مع ارتياحهم وذائقتهم الخاصة. وعن الوقوع في السلبيات نتيجة تعدد النماذج المعمارية في مسكن واحد وما يعكسه ذلك المظهر بوجه عام على هيئة المدينة أفاد بأن التشوه ينحصر في تعدد الواجهات الخارجية لأشكال البيوت من ناحية اختلاف الأطرزة المعمارية، قال عنها الشريف إنها نتيجة عدم احترام الإبداع الهندسي من قبل بعض الملاك ورغبتهم في اعتماد عدد من المهندسين على خريطة البناء الواحد سواء كان مسكنا أو مبنى إداريا، مبيناً أن وضع اللمسات المتنوعة من كل مهندس للخريطة الواحدة يؤدي في النهاية إلى مظهر مشوه للابنية، مؤكداً أن الشركات الكبيرة ذات السمعة في تشييد منشآتها بما يطرحه المهندس من حلول دون أدنى تدخل منها تفوقت على غيرها في تطبيق الشكل المعماري النموذج للبناء المتطور.. وينطبق ذلك مع بعض الفيللات السكنية والتزام أصحابها بأفكار المهندس في الحفاظ على القيمة البنائية. على ان المهندس عبد الله القرشي مدير المشاريع في شركة زهير فايز للاستشارات الهندسية قال ان مشكلة الطابع المعماري هي مشكلة جدلية تشتمل على اكثر من وجهة نظر وإن الجهات المسؤولة عن المدينة كالبلدية بات تفكيرها تجاريا يهمها الاستثمار لا غير، معتبراً أن العاصمة الرياض قد نجحت في تحقيق انتمائها بنسبة اكبر في بعض الأحياء الرئيسية.. وأشاد بهذا النجاح بأنه تجربة يجب الاستفادة منها بمعرفة كيفية استثمارها مع الحضارة. وشبه العمارة بباقي الفنون فقال عنها القرشي إنها أنماط متناسقة كالموسيقى والشعر والأدب وانها تعبر عن الفكر السائد.. وفسر التنوع المعماري في أشكال المباني في جدة بأنها حالة قائمة وانعكاس لنوع من التشتيت في الفكر لدى عامة الناس لوجود كمية كبيرة من مخزون الحضارات المتباينة والمزودة بها أذهانهم من خارج بلادهم، موضحاً ان الفكر العربي ما هو إلا مناخ خصب يتقبل الثقافات الخارجية ويعتبرها افضل مما لديه بسبب وجود نوع من الإحباط النفسي وشعور بالنقص من الفكر المحلي، مستدركاً بأن المواطن العادي يجهل العديد من الخلفيات التي بنيت عليها العناصر المعمارية للمباني القديمة.. وتابع يقول من دون التغافل عن أهمية ملاحقة ركب العمارة العالمي إذ لا يمكن التغاضي عن المطور في مواد البناء وكيفية الإنشاء وطريقة التعامل مع الفكر المعماري وتنفيذ العمار على هيئة ثلاثي الأبعاد وان هذه الأمور مشتملة على تبني الثقة الذاتية على ما لدينا من عمارة.. إذ لا بد من إيجاد تصفية لعناصر البيئة في بلادنا مع الموجة الداخلة لتتبلور مع بيئتنا وتوليف هذه التطورات بما يلائم طبيعة الأنماط الاجتماعية لدينا قدر ما أمكن، واضعاً القرشي في الاعتبار أن المجتمع السعودي ليس هو نفس المجتمع القديم أي قبل حوالي 50 عاماً وإنما يمر كغيره من الشعوب بمراحل التطور والتبدل، معتبرا إياها مرحلة بها الكثير من التشوش والتشتت في ترسيخ قواعد البناء.. كما أضاف بأن الموقع الجغرافي لمدينة جدة أضفى مؤثراته في بناء جسور التواصل في الهيئة المعمارية مع مدن أخرى مجاورة كالتي بنيت على نسقها، مشيراً إلى ميناء «السواكني» في السودان المواجه لساحل جدة الغربي، قائلا ان الميناء السوداني يحتفظ بمشاهد معمارية من تاريخ جدة القديمة بينما تطورت جدة وتقدمت عنها كثيراً في السنوات الماضية وتركت هويتها وتلاشت تراثياتها عن أبنيتها المتقدمة. لكن الحلول التي قدمها المعماريون أنفسهم لتلافي التزايد في جهل التراث المعماري بينها المهندس شريف يوسف في موجز قال لا بد من إصدار ترخيص يتبع نظام محدد تشكله لجان هندسية وموافقة بلدية على شكل التصميم البنائي، وأن أي تغيير في أحد أساليبه وفي شكله الخارجي وخاصة تعدد النماذج المعمارية في المبنى الواحد يفسر وجود خطأ في قاعدة البناء (وان لم يكن ذلك يتبع تراث المنطقة).. محملا الملاك مسؤولية تشتيت المشاريع بتكوينات مختلفة بسبب تغييرهم للمهندسين ولعدم وجود جهة رادعة تحاسبهم. وقال الشريف لا بد من مراعاة ما يدلي به المهندس من تحسينات لا تشمل تلك الثقة في الرأي لمقاولي البناء كون المقاول لا يملك الحق في تغيير التصميم. فيما أوضح المهندس عبد الله القرشي ان البلديات عليها إعادة هيكلة الكثير من القوانين التابعة لها كي تصاغ مجدداً بما يتلائم مع هوية المدينة نفسها.. وقال القرشي الكثير من الجهات المسؤولة عن المعمار لا تضع اعتبارا للبيئة المعمارية وهمها الوحيد التساهل في تسيير العمل، ولا يقصد بها البلدية وإنما يحمل الخطأ عاتق القطاع الهندسي والجهات الأكاديمية الهندسية.. بعد ان وجد القرشي أن التطور يكمن في الربط بين ما هو احسن لدينا من عناصر بما هو افضل لدى الغرب من دون إسقاط طابعنا المحلي، وقال عنه لا بد أن يكون هناك نوع من التضافر بين البلديات في جدة والشركات الهندسية مع الجهات الأكاديمية التي توفر بدورها مهندسين كما لا بد من إدخال رجال الأعمال في الصورة معهم وتعريفهم بالعنصر المعماري المراد تحقيقه داخل أطر هندسية عامة تسير في سياقها المشاريع المطلوبة.. كي لا نفاجأ بهجين من العمارات المختلفة.. إذ لا بد أن تفرض البلديات نفسها ونظامها الجديد المحافظ على نظامنا المعماري الخاص بنا. ويلخص القرشي بعض الحلول للمشكلة أهمها يقع في: 1 ـ الوصول إلى نظم وقوانين ومعايير عامة تحافظ على خطوط عريقة للهوية مع ترك مجال للتطويرات في هذه التصاميم. 2 ـ تطبيق النظم المعمارية يستدعي دعما حكوميا. 3 ـ إلزام التجار بالبنود القانونية المشرعة للتصاميم الحديثة وذلك بوضع شروط معينة للمواصفات. 4 ـ التعامل مع التجاوزات بحزم رادع يحفظ بذلك هوية المنطقة.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
__________________
توكلنا على الله |
#3
|
|||||
|
|||||
موضوع رائع يا جداوي واهلا بعودتك يا اخي الكريم العرب أهلي
__________________
كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفنى ويبقى ماكتبته |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور مباني رائعة | مخاوي الليل | سياحة و سفر | 3 | 17-04-2009 03:42 PM |
«إعمار الشرق الأوسط» تستضيف وفداً من قسم الهندسة المعمارية بجامعة عفت في مشروعها الرا | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 03-04-2009 08:18 AM |
اسباب فقدان الشهية عند الاطفال | بقايا احساس | كل ما يخص الأطفال | 4 | 20-03-2009 01:49 PM |
عقاقير فقدان الوزن .. بين الحقيقة والخداع | مخاوي الليل | الطب والصحة | 4 | 25-01-2009 12:16 AM |
أغرب عشر مباني في العالم | ~ĦЁMΘ~ | غرائب حوادث و عجائب | 5 | 11-06-2007 01:55 PM |