سنغافورة تناقش مستقبل الخدمات المالية الإسلامية
"الاقتصادية" من سنغافورة
تستضيف سنغافورة في أيار (مايو) المقبل القمة السادسة لمجلس الخدمات الإسلامية الذي سيعقد تحت عنوان "مستقبل الخدمات المالية الإسلامية"، ومن المقرر أن تعقد القمة التي يرعاها رئيس وزراء سنغافورة جوه تشوك تونج في الفترة ما بين الخامس والثامن من أيار (مايو) وذلك باستضافة سلطة النقد هناك.
وقد نوه الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، البروفسور رفعت أحمد عبد الكريم، إلى أهمية القمة والظروف التي تعقد فيها، إضافة إلى ما تشهده صناعة الخدمات المالية الإسلامية من نمو سريع وفي ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها أسواق المال العالمية. وفي السياق نفسه أكد البروفسور رفعت أنه "وفي الوقت الذي يعتبر فيه هيكل صناعة الخدمات المالية الإسلامية كافياً لدفع عجلة تطور هذه الصناعة، فمن الضروري معرفة ما إذا كان هذا الهيكل سيظل مناسباً لتحقيق النمو والتوسع لهذه الصناعة في المستقبل. والأهم من ذلك، التأكد مما إذا كانت هذه الصناعة ستظل قادرة على المنافسة وعلى دعم مرونتها واستقرارها مع توسع الخدمات والمنتجات التي تقدمها". الجدير بالذكر أن القمة ستناقش عدداً من القضايا المهمة التي تعمل على تثبيت الأهداف الأساسية والتي تتمثل في التأكيد على دور كبار اللاعبين في تطوير مستقبل قوي لصناعة الخدمات المالية الإسلامية، ومن أبرز هذه القضايا: مكانة صناعة الخدمات المالية الإسلامية من حيث مستوى تطورها وسلامتها الحالية، والمسائل الأخرى التي يجب أن تتم معالجتها لزيادة العناصر التنافسية للمؤسسات التي تقدم الخدمات المالية الإسلامية ، وأبرز التحديات والعقبات التي تواجه أسواق المال والمؤسسات المالية غير المصرفية وأنشطة المصرفية الإسلامية، وكذلك العقبات التي تقف أمام التوافق وتبني معايير الحد الأدنى للسياسات التنظيمية، إضافة إلى البنية التحتية اللازم توافرها لدعم النمو المستقبلي لهذه الصناعة، وقدرة هذه الصناعة على تطوير نماذج إيرادات منافسة ومستدامة في المستقبل وكذلك العوائق التي تحول دون تحقيق ذلك. وقد أكد سبعة من محافظي البنوك المركزية في البحرين، والأردن، وماليزيا، وقطر، وسنغافورة، والإمارات، إلى جانب رئيس البنك الإسلامي للتنمية مشاركتهم في هذه القمة. وفي ظل أثر الأزمة المالية على التنمية، أكد كبار مسؤولي البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية وكبار اللاعبين الآخرين في السوق، وأكاديميون وممثلون عن الشركات الكبرى على مشاركتهم في أعمال القمة، وتعد مشاركة الجهات التنظيمية من الأسواق الجديدة مثل كوريا, دليلاً على الاهتمام المتزايد الذي تلقاه صناعة التمويل الإسلامي في شرق آسيا وعلى الدور القيادي المحتمل الذي يمكن أن تلعبه آسيا في هذا القطاع.