|
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
البرازيل أطلقت الفكرة والعرب دعموها لمواجهة العولمة والقطب الواحد
أسعار النفط وأوضاع المهاجرين سيطرت على العلاقات فترة طويلة
البرازيل أطلقت الفكرة والعرب دعموها لمواجهة العولمة والقطب الواحد حي برازيلي قديم. وتشكل الجاليات العربية أحد أهم مصادر العلاقات بين الدول العربية والاتينية. "الاقتصادية" من الرياض انبثقت فكرة القمة بين الطرفين من خلال مقترح من البرازيل صاحبة أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، خاصة في ظل علاقتها المتميزة مع المهاجرين من الدول العربية، حيث تمتد هذه العلاقات إلى أكثر من 500 عام عندما نزل أوائل البحارة المسلمين من سفن إسبانية على أرض الأمريكتين, إلا أن التأسيس لمحاولات التقارب العربي- اللاتيني يمكن إسناده إلى زيارة امبراطور البرازيل في منتصف القرن الـ 19 إلى عدة دول عربية ومن بينها مصر والشام والتي هاجر منها في بدايات القرن نفسه آلاف الأشخاص إلى الأمريكتين، واقتصرت أهداف الزيارة آنذاك على تعزيز العلاقات السياسية والتجارية بين البرازيل ومصر, ثم توقف التواصل إلى حد بعيد بسبب وقوع الدول العربية تحت سيطرة الدول الاستعمارية الغربية وأصبح يقتصر على موجات الهجرة من البلدان العربية إلى القارة الأمريكية. كان هدف البرازيل من الدعوة قوة دبلوماسية في منطقة شهدت تحولا سياسيا نحو اليسار خلال السنوات القليلة الماضية وتنامى فيها الشعور المناهض للعولمة بمفهومها الغربي. في البداية كان التجمع المكون من قادة 12 دولة في أمريكا الجنوبية وثماني دول عربية مبدئيا وسيلة للحد من الاعتماد على دول الشمال الغنية وتعزيز التحالفات في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة الدولية وغيرها. وآنذاك شدد الرئيس البرازيلي بعد أن وجه دعوة لعقد القمة خلال زيارته إلى سورية ولبنان ومصر وليبيا والإمارات والعمل على أهمية إقامة تقارب بين الأنظمة الاقتصادية المتشابهة من أجل تشكيل تكتل بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية يسمح للدول النامية بالتعامل على قدم المساواة مع الدول المتقدمة وقال في ذلك الوقت: لا نملك القوة الاقتصادية أو التكنولوجية التي تتمتع بها الدول المتطورة لذا يجب علينا أن نستعمل ما نملكه وما هو متوافر لدينا من قوة ونخلق كتلة تجعلنا متميزين في عالم العولمة بشكل ما, كما دعا إلى زيادة حجم التعاون السياسي والاقتصادي بين دول الجنوب والاعتماد على النفس وصولا إلى الاستقلال الاقتصادي لأنه من غير المعقول انتظار مساعدات الدول المتقدمة إلى ما لا نهاية. في المقابل عبرت الجامعة العربية في ذلك الوقت عن أملها أن تكون البرازيلية بداية مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات بين الطرفين في ظل الروابط المشتركة بينهما على الصعد السياسية والاقتصادية والحضارية كافة، فضلا عن تشابه الأوضاع التي تمر بها المجتمعات في هذه الدول والإسهام في إعادة تنظيم العلاقات الدولية لجعلها أكثر إنصافا وعدلا. وفي حين ركزت بعض الدول العربية في حوارها مع بعض دول أمريكا اللاتينية على قضية أسعار النفط في السوق العالمية, اتجهت دول مثل سورية ولبنان إلى التباحث والتواصل فيما يخص أبناء جالياتها هناك, ولعبت مصر دوراً خلال الثمانينيات في تنسيق المواقف العربية واللاتينية في مفاوضات تحرير التجارة العالمية وتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية إلى حد ما. ومقابل هذا الانكفاء العربي في تدعيم التواصل وتعزيز التعاون نجحت إسرائيل في التغلغل السياسي والاقتصادي في الدول اللاتينية باعتبارها الفناء الخلفي للسياسة الأمريكية المؤيدة والداعمة لسياسة إسرائيل في مواجهتها مع الدول العربية, وأقامت علاقات دبلوماسية مع أغلب هذه الدول وأبرزها البرازيل. ومعلوم أن انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتي أدى إلى انفراد أمريكا بقيادة النظام العالمي الجديد وهو ما فرض ظاهرة العولمة على الساحة العالمية بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية, وترافق مع ذلك – وفق مراقبين - رغبة بعض الدول النامية القوية في القيام بدور عالمي انطلاقاً من الإقليم الجغرافي الذي تنتمي إليه وفي مقدمتها البرازيل. وفي هذه الأثناء مارست البرازيل سياسة خارجية تتسم بالعالمية وترتكز على تدعيم تجربة التكامل الإقليمي لدول أمريكا اللاتينية، حيث قامت بحشد جهود وطاقات المنطقة لإنشاء "منظمة الدول الأمريكية" النابع من الشعور القومي لأبناء أمريكا اللاتينية وليست منظمة مفروضة عليهم من قبل القوة المهيمنة على النظام العالمي، واستطاعت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي أن تؤسس السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية. وعزز من جهود دول أميركا اللاتينية لإقامة حوار أمريكي لاتيني - عربي بروز تيار رافض للهيمنة الأمريكية على القضايا العالمية، بما فيها القضايا العربية, وكثيراً ما شهدت مدن أميركا اللاتينية مظاهرات حاشدة مناهضة لحرب العراق إضافة إلى أن البرازيل في سعيها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي تعد بأن تتبنى المواقف العربية في المحافل الدولية. ووفق كثير من المراقبين فإن القمة العربية ـ اللاتينية تشكل حجر الأساس لتعاون عربي ـ لاتيني واسع وشامل, وتهدف إلى وضع إطار مستقر للحوار العربي ـ اللاتيني وزيادة فرص التعاون الاقتصادي بين المنطقتين في المجال الزراعي والتجاري والصناعي والعلمي, وكذلك تعزيز أواصر الصداقة العربية ـ اللاتينية على مستوى الشعوب وتشجيع إقامة جمعيات الصداقة المشتركة بين الجانبين ومد جسور التواصل والتعاون بين أفراد الجاليات العربية وأوطانها الأم، وتنظيم تجمعاتهم وتذكيرهم بحقوقهم وواجباتهم وتنسيق مواقفهم مع المواقف العربية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية القائمة بين الدول العربية واللاتينية وإقامة علاقات جديدة مع باقي الدول بما يوطد دعائم وأواصر التعاون العربي ـ اللاتيني في المستقبل. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور شلالات من البرازيل | مخاوي الليل | سياحة و سفر | 21 | 05-01-2010 12:34 AM |
في ظل العولمة الأموال في خطر | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 10-04-2009 01:15 AM |
التنمية البشرية في عصر العولمة وثورة المعلومات في خدمة القطاع الزراعي | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 20-03-2009 12:52 AM |
الفرق بين العرب والغرب | sami haroon | ركن الذهبية العام | 16 | 22-02-2007 09:48 AM |
مصطلحات صهيونية يتداولها المسلمين والعرب | DoDa AlBtOoOtA | ركن الذهبية العام | 1 | 17-06-2006 12:30 PM |