مطالب بدعم اصحاب المشروعات الصغيرة لضمان نجاحها

[مخاوي الليل]

مطالب بدعم اصحاب المشروعات الصغيرة لضمان نجاحها



تحقيق - فاطمة الغامدي
المنشأة الصغيرة عمل اقتصادي مهم يخفف الضغط على الوظائف ويسهم في إيجاد دخل اقتصادي يغني عن الحصول على فرصة وظيفة إلا إن الكثير من المتقدمين عليها يترددون إما بسب قلة الوعي أو عدم وجود التمويل المالي الداعم الأول للمشاريع أو مما يسمع عن كثير من التعقيدات في الإجراءات ومنها البلدية رغم أن الدولة أسهمت في فتح هذا الباب على مصراعيه وعددت جهاته مثل صندوق المئوية وصندوق عبدا اللطيف جميل وبنك التسليف ودعم المشاريع الصغيرة في الغرف التجارية.
لابد من التوجيه والإرشاد
كانت البداية مع أمل محمد ممثلة استثمار قالت أن تمويل المشاريع الصغيرة بداية جيدة تعطي مفهوماً جديداً للمنشأة الصغيرة ولكن نحتاج إلى وعي بأهمية العمل الحر بدل من الوظيفة ومساندة المرأة بالتوعية حول فائدة هذه المشاريع الصغير سواء على المستثمرة أو على التنمية الاقتصادية.
عائق البلدية
إيمان فلاته مستشارة أعمال أشارت أن المرأة زاد توجهها إلى الأعمال الحرة والتي منها إنشاء المنشأة الصغيرة ولكن ما يقف حجر عثرة في طريق مشروعها منذ البداية هي تصاريح البلدية فهي اكبر عائق بالمقارنة مع وزارة التجارة واعتقد أن هذا يرجع إلى أنها تفتقد للوعي بأهمية تقديم التسهيلات للمستثمرين من قبل البلدية وخاصة النساء للتقليل من مراجعتهن للبلدية فالعمل على وعي الموظفين في الصفوف الأمامية لخدمة المستفيدات وتوعية سيدات الإعمال وخاصة حديثات العمل الحر، يساعد على إبراز أهمية المنشأة الصغيرة ووضوح الكيفية التي تحصل بها المرأة على حقوقها التجارية ومن ثم المطالبة بها وطلب التسهيلات اللازمة لإقامة مشروعها
وأكدت على أهمية تفصيل القرارات التي تنص على التسهيلات التي من المفروض أن تقدم للمرأة.

كثرة التراخيص
وذكرت موضي المطلق سيدة أعمال أن وجود المنشأة الصغيرة يعمل على فتح أبواب جديدة لعمل المرة لكن كثير ما تتعثر هذه المشروعات بسبب عدم جدواها اقتصادياً، من جهة أخرى كثرة تراخيص البلدية وقلة التسهيلات غير ما يواجهنا من شروط تعجيزيه وعدم وجود ضمانات للمستثمرة في حالة إغلاق البلدية للمنشأة الذي يمثل الهاجس الأكبر لسيدات الإعمال.
ضحايا جدد
أسماء الحماد سيدة أعمال تعمل بتجهيز كل ما يخص الأطفال، بينت أن المشروعات المتعثرة تحتاج إلى دعم معنوي كبير لاستمرارها وخاصة من البلدية إلى أن تصل لاستقرارها.
لأن هؤلاء المستثمرات ينقصهن الوعي الكامل لإدارة استثماراتهن.
صندوق المئوية
هاني الخليفة مدير التسويق والعلاقات العامة في صندوق المئوية ذكر أن الهدف الرئيسي من هذه القروض دعم الشباب من خلال مساعدتهم على إقامة المشروعات الصغيرة و وأضاف وليس لدينا ما يقيد نوعية المشروع إلا إن يكون له جدوى اقتصادية ويحقق ربحية حتى يستطيع المستثمر الصغير سداد الأقساط الميسرة في نهاية كل شهر. وتتنوع المشروعات من ديكور ومقاهٍ ونقل معلمات ومشاغل نسائية إلا أن هناك توجهاً للشباب للتجديد في أنواع المشروعات المقدمة لصندوق المئوية ويسهم صندوق المئوية بتقديم الإرشاد للمستثمر في المشروعات الصغيرة عن طريق إدارة علاقات المرشدين لربط أصحاب المنشأة الصغيرة مع شخص متطوع يكون له سابق قيام بنفس المشروع للمستثمر الجديد حتى يقدم له الاستشارة اللازمة.
والجدير بالذكر أن صندوق المئوية يقدم القروض دون كفيل للمستثمر من سن (18-35) والذين لم يحظوا بفرصة الحصول على عمل ويصل التمويل إلى 200ألف ريال بدون فوائد ويتم التسديد على أقساط شهرية وتتساوى فيها الشروط بين المرأة والرجل ودعا الخليفة الشباب للاستفادة من صندوق المئوية لما يقدمه من تسهيلات ودعم لهم.
بنك التسليف
قطاع المشروعات الصغيرة من أهم القطاعات التي يعتمد عليها النظام الاقتصادي العالمي الحديث في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية حيث أن لهذا القطاع دوراً فعالاً في الحد من البطالة ورفع مستوي دخل الفرد وخفض معدلات الجريمة وهذا يعود بدوره على المجتمع بالفائدة وخاصة القطاع المحلي وقد كان للبنك السعودي للتسليف والادخار دورا اساسيا في دعم تلك المشروعات من خلال تقديمه قروض ميسرة لدعم وتشجيع المهنيين والفنيين السعوديين المؤهلين وتمكينهم من مزاولة الاعمال المهنية وما في حكمها لحسابهم الخاص وكذلك توسيع المنشآت الخاصة بهم. أما المشكلات التي تتعرض لها المشروعات الصغيرة فهي عديدة وتخضع لعدة عوامل كثيرة ولكن يمكن إيجازها بشكل عام في التسويق او الإدارة او التنظيم او مشكلات نقص المعلومات او المشكلات النابعة من عوامل نفسية حيث أدي ارتفاع حالات الفشل في العديد من المشروعات الى التخوف من البعض من تحمل روح المغامرة والمخاطرة في المشروعات الجديدة.