كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان(كل عام وأنتم بخير)‎

[ليالينا الحلوه]

يقول ابن رجب - رحمه الله - في "لطائف المعارف"(2)
(( قال بعض السلف كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم خرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في يوم عيد فطر فقال في خطبته:

أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً وقمتم ثلاثين ليلةً وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له: إنه يوم فرح وسرور فيقول: صدقتم ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملا فلا أدري أيقبله مني أم لا؟

رأى وهب بن الورد قوما يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون...

عن ابن مسعود أنه كان يقول: من هذا المقبول منا فنهنيه ومن هذا المحروم منا فنعزيه أيها المقبول هنيئاً لك أيها المردود جبر الله مصيبتك.


شهر رمضان تكثر فيه أسباب الغفران فمن أسباب المغفرة فيه صيامه وقيامه وقيام ليلة القدر فيه)) سورة البقرة : الآية - 185 .

2) "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف" بتصرف / ص - 209 - 210 ، ط - 1

بلغنا الله وإياكم شهر رمضان المبارك وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الاعمال اللهم امين
وكــل عــام وأنــتــم بـــخــيــر