التقرير الطبي لـ“طفل أبو عريش” يثير شكوك والده.. ويرفض استلام الجثة

[مخاوي الليل]

التقرير الطبي لـ“طفل أبو عريش” يثير شكوك والده.. ويرفض استلام الجثة


الأحد, 1 فبراير 2009


علي خواجي - جازان تصوير: حسين العتودي



رفض والد الطفل عادل محمد حزام الذي لقي حتفه الأسبوع الماضي في مدرسة ابن كثير الابتدائية بحاكمة أبو عريش بجازان، استلام جثة ابنه يوم أمس بعد تشريحها، وأفاد بأنه لن يتسلمها حتى يتم معرفة نتيجة التشريح. وذلك خلال حديثه لـ«المدينة» وقال إنه تم إبلاغه من شرطة أبو عريش بأن عملية التشريح تمت، ولا مانع من استلام الجثة حتى يتم إرسال التقرير، وأكد أنه يريد معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.واستطرد يحكي قصة الحادث قائلا: ابني خرج من عندي الساعة السابعة إلى المدرسة، وفوجئت باتصالهم علي الساعة الثامنة والنصف يخبرونني بأن ابني سقط في المدرسة، وذهب به المدرس إلى المستوصف، وعندما وصلت إلى المستوصف فوجئت بابني ميتا، عندها رفضت استلام الجثة، وخاصة بعد قراءتي للتقرير الطبي الصادر من المستشفى، الذي يفيد بأن سبب الوفاة هو نزيف داخلي مع سكتة قلبية وخدوش متفرقة في الجسم، وإنني أحمِّل المدرسة كامل المسؤولية عن وفاة ابني فكيف خرج من المدرسة؟ وما هو سبب الوفاة والخدوش الموجودة بجسمه؟ أنا علاقتي بمدير المدرسة ومعلميها جيدة، إلا أنني أحمِّل المدرسة المسؤولية، وكل هذه الأمور سيظهرها التشريح، وبعد ذلك أحضروا لي مواد غذائية حتى أسكت، وأحضروا لي أوراقا على أني أحضرها وأحصل على مبالغ مالية من الإدارة، ففي هذه الورقة مكتوب صورة من الحادث المروري، فهل ابني توفي نتيجة حادث سيارة؟ أريد معرفة هذه الأمور؟ أنا لا أريد سوى الحقيقة، ولن أسكت عن دم ابني.«المدينة» انتقلت إلى مدرسة ابن كثير الابتدائية بحاكمة أبو عريش حيث التقينا المعلم حمد حسن عقدي، فقال: الطلاب كانوا يلعبون في حصة الرياضة، وفي آخر خمس دقائق تركهم المعلم لكي يشتروا إفطارهم من المقصف، قبل خروج باقي الطلاب من الصفوف العليا، وفي أثناء انشغال الطلاب بالفطور تسلق الطالب بوابة المدرسة الخارجية التي كانت مغلقة بإحكام «وهو ما أخبرنا به أحد الطلاب من أقاربه»، وبعد ذلك خرج المدرس يحيى أبو دية والمدرس محمد حكمي، فوجدا الطالب مرميا على الأرض فأخذه المدرس أبو دية وذهب به إلى إدارة المدرسة، ثم قاموا بنقله بسرعة إلى المستوصف القريب «لاعتقادهم أنه مغمى عليه» الذي أخبرهم بأن الطفل متوفى.وتحدث محمد ناصر حكمي «أحد معلمي المدرسة وإمام وخطيب المسجد الجامع بحاكمة أبو عريش» بقوله: كنت خارجا من بوابة المدرسة، ومعي المدرس يحيى أبو دية، ففوجئنا بالطالب ملقى على الأرض، فقام زميلي بحمل الطفل على ذراعيه واتجه به إلى إدارة المدرسة ثم تم نقله إلى مركز الرعاية، وقام أحد الزملاء بإبلاغ الشرطة التي حضرت للموقع مع الأدلة الجنائية، وأخذوا إفادتنا وأكدوا أن الوفاة نتيجة التماس الكهربائي.وأكد مدير المدرسة جدة ناصر أنه كان في برنامج تدريبي في إحدى مدارس المحافظة، واتصل عليه الزملاء في المدرسة وأخبروه بالحادث، فحضر بسرعة إلى المستوصف حيث كان يتواجد الطفل وكان قد فارق الحياة،
وقال: لدينا في المدرسة 285 طالبا و26 معلما فهل يعقل أنهم كلهم لم يشاهدوا من الذي ضرب الطالب أو قتله كما يدعي والده؟ وأضاف: الطالب أخلاقه جيدة،
وكان يعاني من الكثير من الأمراض ووالده دائم المراجعة به إلى المستشفيات.من جانبه أكد المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة جازان النقيب أحمد بن جابر الودعاني أنه تم الانتهاء من تشريح الجثة، ولكن لم تظهر النتائج حتى الآن وعند ظهورها سيتم استكمال باقي الإجراءات.