مدير عام السجون يدعو لتطبيق الأحكام البديلة: توجه إبداعي.. يقلل نسبة تكدس السجناء ويح
مدير عام السجون يدعو لتطبيق الأحكام البديلة: توجه إبداعي.. يقلل نسبة تكدس السجناء ويحقق القصد
المويه - محمد بن حراص:
أثنى المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي على قاضي المحكمة العامة بالمويه فضيلة الشيخ محمد بن عبدالعزيز آل عبدالكريم، لانتهاجه أسلوب الأحكام البديلة عن عقوبة السجن. وأكد أهمية تطبيق العقوبات البديلة في الأحكام التعزيرية، لما يحقق مصالح المواطن والمجتمع وهي تقلل نسبة تكدس النزلاء في السجون، وتراعي الجانب النفسي للمخطئين. وقال الحارثي في خطاب أرسله إلى القاضي: «تابعنا بكل سرور وإعجاب، مجموعة الاحكام البديلة لعقوبة السجن، والتي دأب فضيلتكم على استخدامها، وكان آخرها الحكم على مراهق طعن زميله بتنظيف جمعية»، معتبراً هذا الأسلوب «توجهاً إبداعياً متوافقاً مع تعاليم الإسلام السمحة، التي خصت جرائم التعزير بعدم التحديد، ما يوسع من سلطة القاضي، ويمنحه إمكان اختيار العقوبات المناسبة لطبيعة الجرم، وشخصية الجاني، وظروف ارتكاب الجريمة، وما يحقق مصلحة المجتمع، وإصلاح شأن المنحرف، ويمنعه من العودة إلى الانحراف». وقال: «إن العقوبات البديلة، تقلل نسبة تكدس النزلاء في السجون، خصوصاً من يقعون في الجرم للمرة الأولى، كما تمنع التصاق وصمة السجن بالسجين، وتفتح أمامه باب التوبة واسعاً دونما افتضاح أمره»، مشيراً إلى أن سجن المخطئ أحياناً يترك في نفسه، آثاراً نفسية واجتماعية واقتصادية، ما قد يغيّر من سلوكه بعد خروجه، ولا يكون فعالاً في المجتمع، على رغم أن «السجون» تبحث جاهدة في تأهيل النزلاء، لمواجهة هذه العقوبة، عن طريق متخصصين نفسيين واجتماعيين. وذكر أن المديرية العامة للسجون سبق أن طالبت بإيجاد عقوبات بديلة، من خلال بحوث وأوراق عمل، قدمت في عدد من المناسبات الأمنية لحماية المواطن، مثل المؤتمر الأول لمديري سجون المناطق، والذي عقد في المدينة المنورة، وكذلك الندوة الثانية للإصلاح والتأهيل.
|