معضلة فقهية في إزالة طلاسم دار الشعوذة

[مخاوي الليل]

معضلة فقهية في إزالة طلاسم دار الشعوذة


رشيد الجارالله ـ حائل
شكلت عملية إزالة الطلاسم السحرية التي ضبطت مؤخرا بحوزة ساحر أحال منزلا يسكنه في حائل إلى دار للشعوذة إشكالية معقدة حول كيفية طمس وإزالة طلاسم السحر التي غطت كافة الجدران والأعمدة وعتبات الدرج وخصوصا ما كتب في دورات المياه والأرضيات.
حيث ذهب البعض من المشايخ وطلبة العلم الذين استطلعت «عكاظ» آراءهم الفقهية إلى دهن كافة المنزل بالأصباغ، إلا أن البعض من المعارضين لهذه الفتوى أكدوا أن الدهن يحجب نظر الرائي فقط ولا يزيل الطلسم وأثره.
وذهب آخرون إلى هدم المنزل بأكمله وهنا تكمن إشكالية أن المنزل ليس ملكا للساحر، وهناك من رأى إحراقه وهذا بحسب من عارضه أمر يتطلب جهدا ومخاطرة كبيرة لأن الإحراق للمنزل بأكمله وليس لغرفة أو حائط.
في المقابل طالب الداعية المعروف الشيخ محمد بن صالح المنجد الجهات المسؤولة سرعة اتخاذ قرار ينهي بيت الكفر كما وصفه الداعية، حيث قال: إن الدهن يسير أمره ولكن لا يفي بالغرض لبقاء كتابة الكفر وأن خفيت عن الأعين والهدم عسير لأنه يتوجب ثبوت ملكية الساحر للمنزل، وشدد المنجد على أن كل دقيقة تمر وكلمات الله العظيمة باقية داخل دورات المياه القذرة هو إثم عظيم يتحمله الجميع.
كما شدد المصدر ذاته وجوب تحديد حال المنزل قبل كل شيء كخلوه من سحر نافذ أو طلسم سحري يراد به الإضرار بالغير لكي يكون التعامل معه على قاعدة بينة حماية ووقاية.
يشار إلى أن «عكاظ» سبق أن نشرت تفاصيل الإطاحة بالساحر من قبل فرق مكونة من عدة جهات أمنية ومدنية تحت عنوان (سقوط ساحر المذيعات مفترشا مصاحف ممزقة في دار الشعوذة).