تفجيرات الصخور تصدّع منازل في «مركزية» مكة
عبد الكريم المربع - مكة المكرمة
يستيقظ كل صباح سكان المنازل المجاورة لموقع المشاريع الجاري تنفيذها في المنطقة المركزية في مكة المكرمة على دوي تفجيرات الصخور. وتلحق القطع الصخرية المتناثرة والاهتزازات الناجمة عن التفجيرات أضرارا وتصدعات ببعض المباني وتقض مضاجع أصحابها. يقول المواطن سلطان الذبياني إنه وجيرانه يعانون يوميا من ذلك الوضع غير المحتمل، فمن بينهم مسنون ومرضى لا تتحمل قلوبهم الضعيفة أصوات المتفجرات المستخدمة في تفتيت الصخور. وأشار إلى أن والدته التي لا تزال تعاني من آثار جلطة أكثر أفراد الأسرة تضررا، فهي مقعدة وتكاد تسقط من كرسيها المتحرك كلما دوت التفجيرات التي تصم الآذان. وعاتب الجهات المختصة التي قال إنها لم تتجاوب مع شكاواهم ومطالباتهم بإلزام شركات المقاولات المنفذة للمشروع باستخدام وسائل أخرى لتكسير الصخور غير الديناميت. واشتكى جاره سالم المرواني من سقوط أجزاء من منازلهم التي أصبحت -على حد قوله- آيلة للسقوط من جراء ما تتعرض له من اهتزازات بشكل يومي. وقال إن إزعاج تفجيرات الصخور متواصل ليلا ونهارا، وله انعكاسات صحية وسلبية على كبار السن والنساء الحوامل. وقال الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان مقللا من الأضرار التي يشتكي منها الأهالي، إنه لا تتم أية عملية قطع صخري تستخدم فيها متفجرات في أي موقع داخل المنطقة المركزية إلا بعد أن يخضع الموقع لمعايير ومقاييس فنية وهندسية. ولا يتم القطع إلا بأدوات حديثة ودقيقة وبإشراف عدد من المتخصصين في مجال المتفجرات، وإذا حدثت أضرار تكون غالبا في الأجزاء الخارجية للمباني وليس داخلها. واستدرك مضيفا في حال ورود أية شكوى في هذا الخصوص تتم إحالتها إلى شعبة الأسلحة والمتفجرات لتقوم بالمعاينة والتأكد من صحة الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب النظام.