«سابك» تقود السوق والأعطال تربك المتعاملين
تحليل: علي الدويحي
استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس السبت تعاملاته على ارتفاع مواصلا بذلك رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 4068 نقطة، بتاريخ 9/3/2009م، وجاء هذا الارتفاع من خلال مسار فرعي صاعد تم تشكيله نتيجة هدوء البيع المكثف على الشركات القيادية، ومستفيدا من حالة الارتداد التي شملت أغلب البورصات العالمية في الأيام الماضية، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، وقد كسب المؤشر العام على إثر هذا الارتفاع ما يقارب 400 نقطة وذلك حتى نهاية تعاملات أمس، مقارنة بأعلى وأدنى نقطة يسجلها على مدى تسع جلسات سابقة، حقق خلالها العديد من الأهداف المرسومة، ومازال في طور البحث عن مكونات معينة تساعده على تحقيق أهداف أخرى، وإن كان بالأمس بدا عليه الضعف والوهن نتيجة ضعف الكميات المتداولة وتناقص حجم السيولة، فمازالت السوق تعاني من شح السيولة الاستثمارية عند القمم، مع ملاحظة أن أغلب مزودات الخدمة المؤدية للبيانات من السوق إلى المساهمين عن طريق البنوك المحلية لم تكن أمس على قدر كاف من الكفاءة وشهدت أعطالا مستمرة، جاءت بالتزامن مع إدراج سهم عذيب للتداول، كأول يوم لتداوله في السوق. مما سبب ربكة للمساهمين وعدم القدرة على اتخاذ القرار، حيث تعرض البعض لخسائر فادحة، نتيجة البيع والشراء في أوقات غير مناسبة.
أوضحنا في تحليل أمس أن خط 4414 نقطة هو من يحدد اتجاه السوق في الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى حجم السيولة وكمية الأسهم المتداولة على هذا الخط بالذات، وقد تم تجاوزه بشكل عمودي وفي ظرف 25 دقيقة من بداية الجلسة ليسجل المؤشر العام قمة يومية أولى عند مستوى 4468 نقطه، ومنها عاد إلى خط 4414 نقطة بهدف التزود والحصول على المتطلبات التي تؤهله للبقاء في المسار الصاعد ولكنه شكل أثناء عودته عدة قمم يومية من الأفضل أن لايتم كسرها بكميات عالية، ومن أبرز هذه القمم المنطقة الممتدة ما بين 4435 إلى 4445 نقطة حيث كانت بعض أسعار الأسهم تحاول التجاوب مع ارتفاع المؤشر العام وتجاوز هذه المنطقة إلا أن تغلب قوى البيع على الشراء تتزايد، وذلك نتيجة أن الارتفاع عن طريق سهمي الراجحي وسابك الذي أشرنا إليه في التحليل أيضا أنه سوف يحدد موقفه من سعر 39.50 ريالا حيث تم اختراقه وأغلق على سعر 39.80 ريالا، فلذلك جاء الارتفاع عن طريقه وليس كما كان متوقعا عن طريق قطاع الاتصالات.
إجمالا ربما يدفع هذا السيناريو السوق في الأيام المقبلة إلى الهدوء، ويصل إلى حد الاسترخاء في أحايين كثيرة، وذلك نتيجة غموض الصورة حول مسار البورصات العالمية، التي أغلقت تعاملاتها الأسبوعية على تراجع، ومعرفة هل كان هذا التراجع مجرد جني أرباح طبيعي أم ستعود إلى الهبوط مرة أخرى، والتي من المنتظر أن تستهل تعاملاتها غدا، مما يعني أن السوق مازالت تركز حاليا على أسهم الشركات التي سجلت قيعانا جديدة ولم ترتد أثناء اتخاذ الخطوة الأولى التي أوضحناها في تحليلات سابقة، ويمكن التأكد من ذلك بالنظر في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا أمس، وتعتبر تعاملات اليوم أكثر حذرا حيث أصبحت السوق مؤهلة لتغيير الاتجاه وفي أي لحظة، مع ملاحظة أن الإغلاق جاء في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي حيث ارتفع بمقدار 70 نقطة أو ما يعادل 1.60 % ليقف عند مستوى 4470 نقطة وهي خط مقاومة تحتاج الى مؤهلات معينة لتجاوزها وتحقيق الهدف الأخير لهذا المسار، في حين بلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.8 مليارات استقطع منها سهم عذيب نحو 1.4 مليار، وهي تعتبر سيولة ضعيفة تدعم التوجه إلى التراجع، وبلغ حجم الكمية المتداولة نحو 228 سهما، قاربت أسهم عذيب على المليون سهم، وارتفعت أسعار أسهم 95 شركة وتراجعت أسعار أسهم 20 شركة.
من جهة أخرى أوضح مجلس إدارة شركة أسمنت اليمامة السعودية المحدودة أنه سيتم صرف الأرباح عن عام 2008م اعتبارا من يوم غد الاثنين بواقع (ريالين) للسهم الواحد وذلك طبقا لقرار الجمعية العامة العادية الثالثة والأربعين، التي عقدت بتاريخ 12/3/1430هـ الموافق 9/3/2009م، وسيتم الصرف لمساهمي الشركة المسجلين بسجلات السوق المالية السعودية (تداول) مركز الإيداع يوم انعقاد الجمعية في 9/3/2009م. وسيتم الصرف عن طريق البنك الأهلي التجاري وفروعه في المملكة بإضافتها للمحافظ مباشرة، أما حملة الشهادات الذين لا يملكون محافظ لدى تداول فسيتم صرف أرباحهم من خلال فروع البنك الأهلي التجاري بواسطة البطاقات الشخصية.